الزاكي بادو: دعم العاهل المغربي سيكون حافزا لنا لبلوغ المباراة النهائية

المدرب المحلي حطم أسطورة الأجنبي ووفر لخزينة الاتحاد المغربي مليون دولار

TT

عبر الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي عن فرحته وافتخاره بالتهنئة التي تلقاها من العاهل المغربي محمد السادس مباشرة بعد الفوز على المنتخب الجزائري والصعود الي دور نصف النهائي.

وافاد الزاكي بادو في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط» ان الملك محمد السادس ابلغه تهانيه ورضاه عن اداء جميع اللاعبين واعضاء الوفد المغربي وتمنى لهم التوفيق في المباريات المقبلة. واضاف الزاكي بادو انه سبق ان تلقى اتصالا آخر من الامير مولاي رشيد عقب الفوز على منتخب البنين في ثاني مباريات الدور الاول، وقال ان هذا الاهتمام سيكون حافزا معنويا للاعبين لبذل اكبر الجهود في المباراة المقبلة ضد مالي لتحقيق الصعود الى المباراة النهائية للكاس الافريقية.

وبخصوص التحضير لملاقاة المنتخب المالي في دور نصف النهائي سيما ان هذا الاخير سبق ان فاز على منتخب المغرب في مباراتين وديتين خلال الاستعداد لتصفيات هذه الكأس، اكد الزاكي على ان المنتخب المغربي جاهز للقاء ولن يترك الفرصة لمنافسه للتفوق، على الرغم ان الاخير استفاد من يوم اضافي للراحة بعد مواجهة منتخب غينيا قبل يوم من مباراة المغرب ضد الجزائر.

وحطم الزاكي بانجازه الافريقي حتى الان اسطورة المدرب الاجنبي في تاريخ الكرة المغربية واثبت ان المدرب المحلي احق واجدر بالاشراف على الجهاز الفني لمنتخب بلاده خاصة بعد ان حقق زميله مصطفى مديح انجازا اخر بفوز المنتخب الاولمبي الشهر الماضي بدورة قطر الدولية واقترابه من الصعود الى نهائيات دورة اثينا الاولمبية المقررة الصيف المقبل.

ويجمع المهتمون بالشأن الكروي على ان المدرب المحلي اظهر كفاءة وقدرة على تحمل مسؤولية الجهاز الفني لمنتخبات بلاده من خلال الانجازات السابقة التي حققوها في مختلف البطولات والملتقيات القارية والعربية والدولية. فقد سبق للمدربين المغربيين حمادي حميدوش ومحمد جبران أن احرزا الميدالية البرونزية مع منتخب المغرب في نهائيات كأس امم افريقيا التي اقيمت عام 1980 في نيجيريا اثر الفوز على منتخب مصر بعد الاخفاق امام منتخب البلد المضيف في الدور نصف النهائي. وانجاز آخر حققه المدرب المغربي عبد الغني الناصري المدرب المساعد الحالي للزاكي بادو والذي فاز مع منتخب الشباب بكأس فلسطين بدورة العراق لعام 1988 وتمكن من اكتشاف لاعبين شكلوا فيما بعد دعامة الكرة المغربية يذكر من بينهم نور الدين النيبت القائد الحالي للمنتخب المغربي والطاهر لخلج وخالد راغب وسعيد الركبي وكل هؤلاء اللاعبين احترفوا في اندية اوروبية وعربية.

اضف الى ذلك ان المدرب المغربي لا يكلف اتحاد الكرة الكثير بقدر ما يتطلبه المدرب الاجنبي من مبالغ باهظة، فعلى سبيل المثال لا الحصر كان المدرب البرتغالي هومبيرتو كويلهو يتقاضى مبلغ 43 الف دولار (430 الف درهم مغربي) اضافة الى سيارة خاصة وسكن فاخر وتعويضات اخرى يصعب حصرها ولم توفر للزاكي بادو الذي يحصل على اقل من 15 الف دولار وترك الفارق المادي بينه وبين المدرب البرتغالي فائضا في خزانة الاتحاد تفوق نصف مليون دولار. كما ان المنتخب الاولمبي المغربي نال جائزة من دورة قطر الدولية بلغت نصف مليون دولار آخرى ليصل اجمالي ما وفره مدربان مغربيان مليون دولار علما بأن مجمل رواتب جميع المدربين والفنيين والمساعدين في جميع فئات المنتخبات لا يصل الى راتب هومبيرتو كويلهو.