عاد محمد عمارة نجم دفاع النادي الأهلي المصري مجددا يشكو من تجاهل الجهاز الفني له وعدم الدفع به في المباريات، وراح يتحسر على أيام احترافه في المانيا التي قطعها من اجل الاهلي تحت إلحاح مسؤوليه، الذين يتجاهلونه حاليا برغم انه يشعر بالرضا عن نفسه وأنه في حالة بدنية جيدة لا يستحق عليها الجلوس احتياطيا.
ويقول عمارة انه يشعر بأن أيامه مع الأهلي توشك على الانتهاء وان نهاية الموسم الحالي ستكون الأخيرة له وهو ليس مسؤولا عن ذلك لانه يتدرب بجدية ويلتزم بالتعليمات. واشار الى انه كان أساسيا الى أن تعرض لحادثة السيارة التي أبعدته لفترة بسيطة دون ان يؤثر ذلك على لياقته البدنية والفنية، وبات مستعدا للعب بشكل طبيعي إلا أنه يشعر بعدم رغبة الجهاز في الدفع به. واوضح عمارة بان بديله أحمد أبو مسلم الذي حل مكانه شارك في كل المباريات الماضية الودية والرسمية وان أحدا لم يفكر في الجلوس معه ليمنحه على الأقل المزيد من الثقة والصبر بل أنه وجد جفاء وتجاهلا حتى عند تألقه في المران. ويقول عمارة انه يشعر بمخطط للإجهاز عليه وعلى آخرين من الكبار برغم ان عمره لم يتخط الثلاثين وانه قادر على العطاء لسنوات طويلة قادمة وان كان تفكيره أصبح عاجزا لأنه لا يتصور نفسه خارج الأهلي أو أن ينتهي به المطاف في مكان آخر. وأضاف عمارة انه لو شعر بعدم القدرة على الاستمرار فلن يتردد في اعلان الاعتزال فورا، ولكن هذا الاحساس لم يصله بعد ولم يشعر به أحد ولن يترك نفسه لليأس ويستسلم لأمر غير مقنع.
وكشف عمارة عن سر عندما أكد ان مديره الفني في هانزا روستوك الالماني أكد له انه سيبكي اذا رحل من ألمانيا وان العودة للاهلي ليس فيها أي فائدة، ولكن عمارة أمام إلحاح بعض المسؤولين الكبار في الأهلي لم يستطع المقاومة وقرر العودة.
ولم ينكر عمارة انه كان خارج الفورمة في بداية مشواره مع الأهلي بسبب الاختلاف الكبير في برامج التدريب، لكنه سرعان ما عاد وأصبح في حالة جيدة وكان يتوقع المزيد من العطاء بعد رجوع المدير الفني مانويل جوزيه خاصة ان الاخير هو الذي طلب قيد عمارة عندما حدثت مفاضلة بينه وبين ياسر رضوان بعد التعاقد معهما، لكنه فوجىء في الفترة الحالية بتراجع غريب في موقف جوزيه الذي أصبح الآن الآمر الناهي في كل شيء ولا يستطيع أحد مراجعته. ولم ينكر عمارة نجاح الصفقات الجديدة في الاهلي والتطور الذي حدث في الفريق وان الأداء أصبح أفضل، لكنه اشار الى ضرورة الإبقاء على أهل الخبرة حتى يحدث الاتزان الطبيعي في الفريق خاصة اذا كان هؤلاء لا يزالون صغار السن ويملكون القدرة على العطاء وبكفاءة تفوق الاصغر منهم بمراحل. وأكد عمارة قدرة الأهلي على المنافسة بقوة على كافة البطولات مستقبلا اذا كانت الصفوف ثابتة والنفوس صافية. وحول خروج منتخب مصر المبكر من بطولة الأمم الافريقية قال عمارة ليس هناك أي جديد، بل انه كان متوقعا ليس لانه كان خارج الصفوف ولكن لأن المؤشرات كانت توحي بذلك بداية من اختيارات المدير الفني وعدم قدرته على تثبيت التشكيل وكلها عوامل كانت تنذر بالخطر. وأكد عمارة على ان محمود الجوهري أفضل من تولى قيادة منتخب مصر وانه يملك القدرة علي تهيئة لاعبيه نفسيا لأي مباراة ويعرف كيف يكسب احترام وثقة كل من حوله.
وأشار نجم الاهلي الى ان اتحاد الكرة يجب أن يستفيد من تجارب كل الذين احترفوا من قبل ليعرف كيف يكون الاحتراف الداخلي، فهناك أكثر من لاعب عاشوا تجربة الاحتراف وعرفوا خباياه من القدامى والجدد.