المغرب يعد بإطلاق مبادرة لصالح أفريقيا إذا فاز بتنظيم مونديال 2010

TT

مراكش (المغرب) ـ رويترز: تخطط اللجنة المسؤولة عن ملف المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2010 لاطلاق مبادرة قيمتها 200 مليون دولار لمحاربة المشكلات الافريقية من خلال الرياضة اذا فازت بحق استضافة النهائيات. وقال سعد الكتاني رئيس اللجنة انه يعتقد ان بامكان المغرب ان تستغل البطولة كاداة للدعوة الى احلال السلام.

وأضاف في مؤتمر لصحافيين أجانب استضافتهم اللجنة في المغرب ان هذه المبادرة يمكن ان تساعد في مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب «الايدز» في افريقيا وتحسين التعليم ومحاربة الارهاب. وأردف قائلا ان هذه المبادرة تحظى بدعم كبير بالفعل في افريقيا ومنطقة الخليج. وتتنافس مع المغرب على استضافة البطولة كل من جنوب افريقيا ومصر وليبيا وتونس. وسيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» اسم الدولة المضيفة يوم 15 مايو (ايار) المقبل. وقال الكتاني انه اذا فاز عرض المغرب فانها ستوجه الاموال التي عادة ما يقدمها «الفيفا» لمساعدة الدولة المضيفة على تحمل نفقات البطولة لتمويل المبادرة الجديدة.

وقال الكتاني ان المبادرة سيطلق عليها اسم «كرة قدم بلا حدود» وتستهدف استخدام الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص كوسيلة لمكافحة الارهاب، واليأس في جميع أرجاء القارة التي أنهكها الفقر والمرض. وقدم الفيفا 200 مليون دولار لالمانيا التي تستضيف بطولة كأس العالم 2006 . وقال محمد زغاري العضو في اللجنة المسؤولة عن الملف المغربي ان هذا المبلغ يكفي لتمويل ميزانية الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاربع سنوات.

ومضى يقول ان المبلغ يجب استغلاله في انشاء ملاعب وبناء منشات وتوفير الادوات اللازمة لنشر الرياضة في جميع أنحاء القارة.

وأودعت اللجنة المسؤولة عن العرض المغربي بالفعل أكثر من 140 مليون دولار في حساب خاص بأحد بنوك سويسرا لتغطية أي عجز قد يطرأ على ميزانية اللجنة المنظمة في حالة الفوز بحق استضافة البطولة.

وتوقعت اللجنة ان تبلغ نفقات تنظيم البطولة حوالي 380 مليون دولار وان يجمعوا 270 مليون دولار من مبيعات التذاكر.

وجاءت المبالغ المودعة في سويسرا من صندوق الحسن الثاني نسبة الى الملك الحسن الثاني الذي توفي عام 1998. ويضمن الصندوق ابنه العاهل المغربي الملك محمد السادس والحكومة.

وقال زغاري وهو وزير سابق ومستشار في البنك الدولي ان المغرب أبلغ الفيفا ان كل دولار ستحصل عليه الرباط من الاتحاد الدولي سيتوجه الى نظام «كرة قدم بدون حدود». ومضى يقول: «انها فرصة لكي نفعل شيئا ضخما فعلا لافريقيا». وقال الكتاني انه وأعضاء فريقة واثقون من ان المغرب جاهز لاستضافة بطولة 2010 وانه يعتقد ان من المهم ان يبدأ المغرب ـ اذا وقع الاختيار عليه ـ مشروعا يستمر لفترة طويلة من أجل القارة بأسرها. وتابع ان عدة دول خليجية لمحت لتأييدها لمبادرة «كرة قدم بدون حدود»، والى انها ستواصل ضخ استثمارات فيه مستقبلا. وشدد على انها مبادرة جادة لها مزايا هائلة محتملة في كثير من المجالات. وأضاف ان المغرب لم يفشل قط في احترام التزاماته المالية ويسدد دوما ديونه في مواعيدها ولم يحدث أن طلب تأجيل دفع أي قسط، موضحا ان المغرب «ليس مثل دول افريقية اخرى او دول في اميركا الجنوبية». وارتدى الكتاني قميصا لمنتخب البرتغال لكرة القدم يحمل رقم سبعة أرسله اليه نجم خط الوسط لويس فيجو كهدية. وتسلم الكتاني القميص من المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي يدرب منتخب البرتغال وهو ضمن وفد استضافته اللجنة المغربية للترويج لعرضها. وقالت وكالة المغرب العربي للانباء ان زيارة الوفد «بدأت يوم 17 فبراير (شباط) الجاري حيث قادتهم الى مدن الرباط والدار البيضاء وفاس وقدمت لهم خلالها عروض حول المنشآت الرياضية والسياحية كما اطلعوا على المؤهلات والامكانيات المتوفرة لدى المغرب ومدى استعداده لاحتضان منافسات كأس العالم 2010». وأضافت: تدخل زيارة هذا الوفد في اطار الترويج لملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2010. ولم ينجح المغرب في مساعيه لاستضافة نهائيات كأس العالم في أعوام 1994 و1998 و2006 بسبب عراقيل تتعلق بالبنية الاساسية اللازمة لتنظيم البطولة. لكنه بدأ حملة قوية لاستضافة نهائيات 2010.

ومن المدن المرشحة لاستضافة البطولة طنجة وفاس والرباط والدار البيضاء ومراكش واغادير. وكان الكتاني قال العام الماضي: «حاولنا ان نتفادى الجوانب السلبية في طلباتنا السابقة». واستضاف المغرب نهائيات كأس الامم الافريقية عام 1988.