البلجيكية هينان تحتفظ بلقب دورة دبي للمضرب

TT

دبي ـ أ.ف.ب: احتفظت البلجيكية جوستين هينان هاردين المصنفة اولى بلقبها بطلة لدورة دبي الدولية الرابعة في كرة المضرب البالغ مجموع جوائزها 585 الف دولار بفوزها على الروسية الشابة سفتلانا كوزنيتسوفا (18 عاما) 7 ـ 6 (7 ـ 3) و6 ـ 3 في المباراة النهائية امس.

من جهة ثانية يواجه السويسري روجيه فيدريه المصنف الاول عالميا اختبارا صعبا عندما يستهل حملته للدفاع عن لقب بطولة دبي المفتوحة للمضرب للرجال غدا بمواجهة الروسي مارات سافين. وكان فيدريه قد تغلب على سافين الذي سيشارك في بطولة دبي بعد حصوله على بطاقة دعوة خاصة في نهائي بطولة استراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي بمجموعتين متتاليتين ليحرز ثاني القابه في بطولات التنس الاربع الكبرى بعد فوزه ببطولة ويمبلدون. واذا نجح فيدريه في تخطي سافين صاحب الارسال القوي مرة اخرى سيواجه اللاعب السويسري تحديا اخر في دور الثمانية، اذ من المتوقع ان يواجه اللاعب الاول في بريطانيا تيم هينمان. وفاز هينمان على فيدريه ست مرات في المواجهات السبع التي جمعت بينهما وكانت اخرها في دور الثمانية لبطولة روتردام هذا الشهر، وجاءت الخسارة الوحيدة لهينمان امام فيدريه بعد ان قرر الانسحاب من اللقاء بسبب الاصابة.

ويلتقي هينمان في الدور الاول مع احد اللاعبين المتأهلين. وفي مباريات الدور الاول الاخرى يلتقي ماكس ميرني لاعب روسيا البيضاء مع الاسباني الشاب رفائيل نادال وسيلتقي الفائز على الارجح مع الاسترالي مارك فيليبوسيس المصنف الخامس ووصيف بطل ويمبلدون في الدور التالي. ويلتقي الارجنتيني جويرمو كوريا المصنف الثاني مع الروسي ميخائيل يوجني وقد يقابل فيليبوسيس في دور الثمانية بينما يلعب الارجنتيني ديفيد نالبانديان المصنف الثالث مع الفنلندي ياركو نيمينن. وفي حالة فوز نالبانديان على نيمينن قد يلتقي في دور الثمانية مع المصنف الثامن الهولندي سينج شالكن. ويلعب الالماني راينر شوتلر المصنف الرابع مع لاعب متأهل في الدور الاول وفي حالة فوزه قد يواجه التايلندي بارادورن سريتشافان في دور الثمانية. وكانت هينان بطلة ملبورن الاسترالية الشهر الماضي قد لحقت بالروسية الشابة سفتلانا كوزنيتسوفا، 18 عاما، التي تغلبت على اليابانية آي سوغياما بسهولة 6 ـ صفر و7 ـ 5 في مباراة نصف النهائي الاخرى اول من امس ايضا. وستكون المواجهة الرابعة بين هينان وكوزنيتسوفا حيث سبق للبلجيكية ان فازت في المباريات الثلاث السابقة، الاولى عام 2003 في بطولة ويمبلدون الانجليزية، والثانية في العام ذاته في دورة سان دييغو الاميركية، والثالثة في بطولة استراليا المفتوحة الشهر الماضي وتحديدا في الدور الاول بنتيجة 6 ـ 2 و7 ـ 5 . واكدت هينان جدارتها بتصدر التصنيف العالمي للاعبات المحترفات من خلال عرضها القوي وضرباتها المتقنة في مختلف زوايا الملعب فضلا عن ارسالاتها القوية والدقيقة، واضافت اليها صعودها الى الشباك في اكثر من مرة لتكمل عناصر القوة في ادائها.

لم تكن المباراة سهلة على هينان لان شونيسي قدمت عرضا قويا بدورها لكن الغلبة كانت للبلجيكية التي بلغت النهائي الثاني على التوالي في مشاركتها الثانية في دورة دبي، وهي فازت في نهائي العام الماضي على الاميركية المخضرمة مونيكا سيليش في مباراة رائعة استمرت نحو ثلاث ساعات وانقذت فيها فرصة كان يمكن للاميركية انهاء المباراة فيها.

كان الاداء متكافئا بين اللاعبتين مع افضلية في الكرات الرابحة لهينان التي امتلكت العديد من نقاط القوة، في حين بادلت شونيسي منافستها الكرات الخلفية جيدا وكان ارسالها قويا ايضا الا ان نقطة ضعفها كانت في الضربات من الجهة اليسرى التي سمحت لهينان في حسم العديد من النقاط.

شهدت المجموعة الاولى انتزاع هينان ارسال شونيسي مرة واحدة فقط في الشوط الثالث لكنها حافظت على تقدمها الى ان وصلت الى نتيجة 5 ـ 4 حينها بذلت شونيسي جهدا كبيرا لكسر ارسال هينان وادراك التعادل فاستمر الشوط اكثر من 12 دقيقة تناوبت فيه اللاعبتان على التقدم لكن المصنفة اولى عالميا لم تفوت الفرصة وحسمت المجموعة 6 ـ 4.

وبقي الاداء على الوتيرة ذاتها في المجموعة الثانية رغم ان النتيجة تشير الى فوز سهل لهينان التي كسرت ارسال منافستها مرتين فيها في الشوطين الثالث والسابع لتفوز بها 6 ـ 2 حاسمة المباراة في ساعة و31 دقيقة.

وابدت هينان ارتياحها لتحسن ادائها من مباراة الى اخرى قائلة «ادائي يتحسن تدريجيا حيث اشعر بانني افضل من الناحية البدنية وان ثقتي بنفسي كبيرة وانا سعيدة جدا لتأهلي الى النهائي هنا للمرة الثانية».

وتابعت «تلعب شونيسي بشكل جيد وكان ارسالها ناجحا ايضا الا انني حصلت على عدد من الفرص في المجموعة الاولى ونجحت مرة واحدة فقط في كسر ارسالها».

واوضحت البلجيكية «اعتقد بانني انجح في صعودي نحو الشبكة بشكل جيد ولكن يجب ان ابذل جهدا اكبر لانني فزت اليوم بالعديد من الكرات «الطائرة» وتتحسن هذه الناحية لدي مقارنة مع العام الماضي».

واشارت الى انه «من الصعب على العديد من اللاعبات الصعود الى الشبكة لانهاء الكرات لان ذلك يحتاج الى تدريب متواصل»، معتبرة ان «الالمانية شتيفي غراف وسيليش لم تفضلا اعتماد هذا الاسلوب لانه ليس سهلا ابدا».

وعن النهائي ضد الروسية كوزنيتسوفا قالت «انها لاعبة جيدة وقدمت مستوى رائعا في هذه الدورة، ثقتها بنفسها كبيرة وليس لديها ما تخسره امامي في النهائي، فهي شابة وتتطور بسرعة وتبدو هادئة جدا خلال المباريات وهذا ما يدعوني الى الحذر امامها». ختمت «بما انها تأهلت الى المباراة النهائية فهذا يكفي لتكون لاعبة جيدة».