الرحيل عن كروزيرو.. هل هي بداية النهاية للنجم البرازيلي ريفالدو؟

TT

ريو دي جانيرو ـ رويترز: عادة ما يصف النقاد النجم البرازيلي ريفالدو الذي ساعد بلاده على الفوز ببطولة كأس العالم للمرة الخامسة عام 2002 بانه من أكبر الالغاز في عالم كرة القدم الحديثة، فهو ينأى بنفسه عن الدعاية ووسائل الاعلام بنفس القدر الذي يسعى به لاعبون اليها أمثال رونالدو.

لكن قراره اول من أمس بترك كروزيرو بطل الدوري البرازيلي تضامنا مع مدرب الفريق فاندرلي لوكسمبورجو الذي أقيل من منصبه يوم الجمعة قد يوحي بان ريفالدو الفائز بلقب أحسن لاعب في العالم لعام 1999 ربما فقد حماسه للعبة.

ويصبح التساؤل المثار حاليا هل هذه هي بداية نهاية هذا النجم؟! قرر اللاعب الذي لعب دورا رئيسيا في فوز البرازيل بكأس العالم الاخيرة ترك كروزيرو بعد أقل من شهرين من انضمامه اليه فيما بدا انه فرصة ذهبية لانعاش مستقبله المهني الذي أصابه بعض الاضطراب في الاونة الاخيرة. فقد جلس اللاعب السابق في برشلونة وديبورتيفو كورونا الاسبانيين ضمن البدلاء طيلة 18 شهرا في اخر فترته مع ميلان الايطالي وهو ما وصفه في وقت لاحق بانه أسوأ فترة في حياته الكروية.

ورغم احتفاظه بمكانه في منتخب البرازيل فان المدرب كارلوس البرتو باريرا حذره من انه يجب ان يلعب بسرعة في أحد الاندية ليحافظ على مستواه. ووفر له نادي كروزيرو هذه الفرصة بأفضل صورها. ولكن بعد عشر مباريات تكرر خلالها استقبال الجمهور له بصيحات الاستهجان ولم يحرز خلالها سوى هدفين فضل ريفالدو اظهار ولائه لمدربه السابق لوكسمبورجو على مواصلة اللعب في النادي حتى يصل الى أفضل حالاته، وقال للصحافيين: «لم أستطع النوم جيدا بعد اقالة لوكسمبورجو، وعندما رحل فضلت أنا أيضا الرحيل»، ومضى يقول: «كان هذا قراري لانني اعتبره شخصا مميزا». وأضاف ريفالدو في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون البرازيلي: «لم أتلق عرضا للانتقال الى فريق اخر ولا أي شيء من هذا القبيل... لا أفكر حاليا في ناد بعينه للانضمام اليه».

غير ان النوادي الاخرى قد تفكر مرتين قبل ان تستثمر أموالها في هذا اللاعب غريب الاطوار، خاصة انه لم يبق سوى شهرين على بلوغه 32 عاما.

ربما يكون أسلوبه الذي لا يتسم بالالتحام القوي في الملعب أو انطوائه خارج الملعب هما السبب، لكن لا أحد ينكر ان ريفالدو يفضل دوما أيضا الانغلاق على نفسه في مدينة موجي ميريم في قلب ولاية ساو باولو، ربما يكون زهده في الاضواء هو ما جعله دوما هدفا لتوجيه اللوم اليه على الفشل الجماعي بشكل أسهل بكثير من الثناء عليه عند تحقيقه انجازات.