دوري الأبطال الأفريقي ينطلق اليوم بشكله الجديد

TT

جوهانسبرغ ـ رويترز: تحتفل ابرز مسابقات الاندية الافريقية بنسختها الاربعين هذا العام بينما تواجه مستقبلا غير مؤكد حيث تحاول الحفاظ على توافق خطاها مع عجلة الزمن.

وستبدأ اندية من مختلف انحاء القارة اليوم المسيرة الطويلة لتحديد الفائز بلقب دوري الابطال الافريقي وتشمل 17 لقاء ذهاب بالدور الاول من مدغشقر في الشرق الى غامبيا في الغرب.

وسيشهد هذا العام احدث تغيير في شكل المسابقة التي اقيمت اول مرة عام 1965 حين تجمعت اربعة اندية في اكرا عاصمة غانا لتتنافس على جائزة قدمها رئيس غانا حينئذ كوامي نكروما. وللمرة الاولى سمح لاثني عشر بلدا بارزا في كرة القدم بالمشاركة بممثل ثان في دوري الابطال لتوسيع الاهتمام التلفزيوني وجعل المسابقة اقرب لنظيرتها الاوروبية.

وقال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم انه اعتبارا من العام القادم سيشارك الفريق الفائز بالمسابقة ايضا في بطولة العالم للاندية التي ينظمها الفيفا. وستقدم المسابقة السنوية التي تضم الاندية ابطال القارات الست من اتحادات الفيفا حافزا اكبر للاندية الكبرى بالقارة.

ورغم ان الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) يتبع منذ وقت طويل الاتجاهات التي يسير عليها دوري الابطال الاوروبي الا انه يواجه عوائق من مشاكل خاصة بالقارة الافريقية مثل البنية التحتية الرديئة وقلة خطوط السفر المباشرة وضعف الفرص التجارية وهجرة افضل اللاعبين الافارقة للعب بالخارج.

واعتاد دوري الابطال ان يكون واجهة العرض السنوية لافضل مواهب القارة لكنه اصبح اقل اهمية مع مرور السنين بينما تنهمر صور كرة القدم الاوروبية على افريقيا. وشملت محاولات الحفاظ على حيوية المسابقة الافريقية ادخال نظام الدوري وتغيير الاسم من كأس ابطال الدوري الى دوري الابطال عام 1997. ولاول مرة قدمت جائزة مالية للاندية الثمانية التي تصل مرحلة الدوري من المسابقة بفضل العائدات من بيع حقوق البث التلفزيوني والتسويق لشركة سبورت فايف الفرنسية. لكن في السنوات الاخيرة زادت صعوبة اجتذاب رعاة لدوري الابطال بسبب مستوى التغطية التلفزيونية المتاحة. وتنص اللوائح على ان الاندية الثمانية المشاركة في دوري الابطال يجب ان تضمن ان تصور المباريات التي تقام على ارضها للتلفزيون. وبالنسبة للفرق المنتمية لدول لا توجد بها بنية اساسية متطورة للبث التلفزيوني يكون ذلك عبئا مكلفا يذهب فعليا بأي ايرادات ربما تكسبها من الوصول لمرحلة المجموعات. وهناك ايضا التصوير التلفزيوني الرديء حيث تبث بعض المباريات بدون شاشة واحدة لاعادة العرض فضلا عن ضعف المستوى الفني لمباريات تقام على ملاعب غير ممهدة مما يجعل دوري الابطال منتجا مهددا لا يجتذب كثيرين في مختلف انحاء القارة.

وفي الوقت الحالي توجد صفقتان فقط احداهما مع سوبرسبورت وهي شركة للبث عبر الاقمار الصناعية مقرها جنوب افريقيا والاخرى مع شبكة راديو وتلفزيون العرب (ايه.ار.تي). لكن (ايه.ار.تي) اطلقت منتجا خاصا بها خلال الشهور الستة الماضية وهو دوري ابطال العرب الذي يضم الاندية الكبيرة من شمال افريقيا والتي سيطرت كثيرا على دوري الابطال الافريقي في السنوات الماضية. واشار مسؤولون بالاندية بالفعل الى انها يمكن ان تختار اللعب في النسخة العربية فقط. وتقدم تلك المسابقة رحلات سفر مدفوعة التكاليف وعائدات تفوق التي يقدمها الكاف سنويا.