الهلال والأهلي يكسبان القادسية والشباب في الكأس السعودية

مواجهة صعبة للنصر أمام الاتحاد اليوم في ذهاب نصف النهائي

TT

يجري مساء اليوم على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة لقاء الذهاب الذي سيجمع فريقي الاتحاد والنصر في إطار دور نصف النهائي من مسابقة كأس السعودية (كأس ولي العهد) علما بأن لقاء الإياب سيقام في الرياض الخميس المقبل لتحديد هوية الطرف الأول المتأهل إلى نهائي البطولة الذي لم يتحدد بعد مكانه وزمانه.

وسيكون اللقاء قويا ومثيرا في ظل أن الفريقين يضمان مجموعة كبيرة من النجوم والأسماء المتميزة على المستوى المحلي إلى جانب وجود لاعبين أجانب قادرين على إضفاء المتعة على أجواء المواجهة التي يسعى الفريق الضيف وهو النصر إلى تحصيل نتيجة ايجابية لأنه يلعب خارج أرضه، وفوزه اليوم أو تعادله على الأقل سيجعله أكثر اطمئنانا من الاتحاد الذي يعمل على كسب المباراة.

النصر دخل منافسات كأس السعودية بمواجهة قوية كانت الأقوى بين المباريات الأخرى في دور الثمن النهائي حيث التقى بالرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد وانتهى لمصلحة النصر (4 / 2). وكانت المواجهة هي الأولى للمدرب المصري محسن صالح الذي قبل بالمغامرة بتدريب النصر وهو يعرف أن المنافسات السعودية قاربت على الانتهاء وان الفريق النصري يعيش أجواء غير جيدة وظروفا غير طبيعية، بيد أن صالح سعى إلى الموافقة على تدريب الفريق السعودي ونجح في الاختبار الأول بنجاح تام.

وكرر النصراويون فوزهم الرباعي على الطائي في دور ربع النهائي في اللقاء الذي جرى الخميس الماضي في الرياض حيث انتهى بأربعة أهداف نظيفة وسط سير أدائي جيد من قبل النصر الذي عرف كيف يتعامل مع فريق متألق في الدوري المحلي وهو الطائي والذي يدربه التونسي احمد العجلاني الذي كاد أن يدرب النصر قبل مجيء محسن صالح، بيد أن أعضاء شرف الطائي كان لهم رأي خاص عندما رفضوا رحيل العجلاني إلى النصر مطالبين ببقائه بحجة أن وضع الفريق في الدوري لم يصل لدرجة الاطمئنان بعد.

ولعل اللافت للنظر في مسيرة النصر في مباراتي الدور الثمن وربع النهائيين الماضيين هو تألق مدافعه المصري عماد النحاس الذي انتقل إلى صفوف الفريق السعودي قادما من الإسماعيلي المصري وكان النحاس قادرا على ضبط الخط الخلفي للفريق السعودي بعد أن تعرض الدفاع في مباريات الدوري المحلي إلى انتقادات لاذعة لكثرة أخطائه وتواضع أسماء لاعبيه من محسن الحارثي إلى عبد الله الجنوبي إلى صالح الداود الذي تجاوزه الزمن وجعله غير قادر على فعل شيء للفريق اثر تقدمه في السن حيث قارب عمره على تجاوز 36 عاما.

الى ذلك جاء تأهل الهلال والأهلي للدور نصف النهائي في مسابقة كاس السعودية بعدما تجاوزا القادسية والشباب في الدور الذي قبله ،وقبلهم النصر والاتحاد اللذان تأهلا على حساب الطائي والاتفاق لتثبت هذه الفرق بأنها ما زالت تحتفظ بقوتها ومكانتها بين الفرق الكروية في بلادها وان اللقب الذي يطلقه الجميع عليهاسالأربعة الكبار» بالفعل تستحقه دون غيرها.

وكان فريق الهلال قد تغلب على ظروفه ومنافسه القادسية في الدور ثمن النهائي واستطاع أن يكسب اللقاء بهدف وحيد في مباراتهما التي جرت أول من أمس على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام على الرغم من حالة الطرد التي تعرض لها مهاجمه العاجي كانديا تراوري في الدقيقة 60, فيما حول فريق الأهلي خسارته بهدف لفوز صعب وثمين 2 ـ 1 وسيفتقد لخدمات لاعبيه حسين عبد الغني ومحمد الخليوي في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي، التي سيلعبها غدا في جده أمام الهلال. وبرر التشيكي بيفارنيك مدرب القادسية خسارة فريقه إلى عامل الحظ وقال: لقد تخلى عنا الحظ في هذه المواجهة وساعد الهلال الذي لم يكن يستحق الفوز علينا .

وبالمرور على مواجهة الهلال بالقادسية كان الهولندي أد ديموس مدرب الأول قد تحفظ على طريقته باللعب ودخل بأسلوب حذر حيث لعب بلاعبي محور متأخرين وهم عمر الغامدي وعبد العزيز الخثران وأبقى قائد الفريق سامي الجابر إلى جواره في دكة الاحتياط، ولكنه أشركه مبكرا ومضطرا بعد أن أصيب احمد الحربي بالدقيقة 15 وكان اللعب في شوط المباراة الأول منحصرا في وسط الملعب ولم تكن هناك فرص خطرة من كلا الفريقين في شوط المباراة الثاني. وفي ألدقيقه 60 تحديدا طرد حكم اللقاء ظافر أبو زنده مهاجم الهلال العاجي كانديا تراوري بعد أن ضرب مدافع القادسية زكريا الهداف حسب راية حكم الخط ,وعلى الرغم من ذلك واصل لاعبو الهلال النزال بثقه وبدون تأثر من النقص وهاجموا وركزوا على لعب الكرات الطولية.

للمهاجمين عبد الله الجمعان والغاني قاتو سيسيه ومن كرة عرضية تخطت رؤوس المدافعين لتجد سيسيه داخل المنطقة المحرمة عالجها قويه قبل أن تسقط على الأرض لتقتحم شباك هاني العويض حارس مرمى القادسية في الدقيقة 74 ليدافع بعده الهلال ويعتمد على الهجمات المرتدة وهي الطريقة التي قادته للتأهل للدور المقبل.