تأكدت أمس إقامة نهائي كأس السعودية (كأس ولي العهد) مساء يوم الجمعة المقبل على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض وسيجمع فريقي الاتحاد والأهلي اللذين تأهلا الأسبوع الماضي إلى المباراة النهائية عقب فوز الأول على النصر ذهابا ( 3 / 1 ) وإيابا ( 2 / 1 ) في دور النصف النهائي من البطولة، إما الأهلي فتجاوز الهلال ذهابا ( 2 / 1 ) وتعادل معه سلبا في الرياض.
وكان من المقرر لنهائي البطولة أن يجرى مطلع الشهر المقبل بيد أن ارتباطات الفريقين في دوري أبطال العرب عجل بإقامة المواجهة التي ينتظر أن يكون الحضور إليها مجانيا كما تعودت الجماهير السعودية عند نهاية كل مسابقة كروية.
وسيصل الفريقان إلى الرياض الثلاثاء المقبل تأهبا للقاء الذي لم يعلن بعد الطاقم التحكيمي الذي سيديره علما أن إشارات من داخل أروقة اتحاد كرة القدم السعودي تشير إلى إمكانية الاستعانة بطاقم حكام أجانب بسبب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها الحكام السعوديون في الأعوام الأخيرة وراح ضحيتها 3 حكام أداروا 3 نهائيات للدوري السعودي الممتاز هم عمر المهنا وظافر ابوزندة ومعجب الدوسري إلى جانب إعفاء بعض الحكام من قيادة مباريات بعض الفرق مثل الدولي المعتزل إبراهيم العمر الذي منع من قيادة مباريات الهلال لنحو 7 سنوات متتالية بسبب احتجاج الهلال عليه في نهائي الدوري الذي جرى عام 1995 وجمعه مع النصر ليغيب بعدها 7 أعوام عن إدارة أي لقاء يخص فريق الهلال.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام السعودية أشارت إلى نية اتحاد كرة القدم المحلي الاستعانة بالحكم الإيطالي كوينا لإدارة نهائي كأس السعودية إلا أن مصادر أوضحت أنه ربما يتم إحضار طاقم حكام من انجلترا بسبب وجود اتفاقية تعاون على المستوى الرياضي بين السعودية وبريطانيا وهذه الاتفاقية غير موجودة مع ايطاليا وهو الأمر الذي يجعل هوية الحكم الذي ربما يدير النهائي المقبل من أوروبا.
وتؤكد مصادر أخرى أن اتحاد السعودية لكرة القدم ربما يؤجل أمر الاستعانة بحكام أجانب في كأس السعودية وجعل ذلك حاضرا في نهائي كأس الدوري المحلي الذي سيجرى مطلع شهر مايو (ايار) المقبل وهو الأمر الذي يعني أن لجنة الحكام الرئيسية ربما تكلف الدولي علي المطلق لقيادة نهائي كأس ولي العهد بعد أن قاد عددا من المباريات إلى بر الأمان لاسيما في منافسات كأس السعودية الأخيرة.
ومن المتوقع أن يحسم اتحاد كرة القدم أمر قيادة النهائي خلال اليومين المقبلين علما انه يجد ضغوطات كبيرة من الأندية الكبرى التي تطالب بأن يقود المنافسات الحاسمة حكام أجانب مميزون بدلا من حكام استمرأوا الأخطاء في الأعوام الأخيرة.