فاروق لاعب الأهلي المصري: خضت أسرع وأصعب تجربة احتراف في تركيا

TT

محمد فاروق نجم فريق الاهلي ومنتخب مصر سطع اسمه بسرعة ونجح في اثبات ذاته محليا ودوليا رغم صغر سنه (20عاما)، كان حديث الصحافة لفترات طويلة بعدما بات صاحب اسرع رحلة احتراف في مصر واسرع لاعب يترك ناديه الاهلي ويعود اليه.

وكان محمد فاروق لظروف قهرية قرر الاحتراف في نادي انقرة التركي ولظروف قهرية اخرى قرر العودة الى مصر والاهلي الذي احتضنه ونجح في اعادته الامر الذي دفع اللاعب ليوقع على بياض للاهلي بل ويقبل على المران في اليوم الثاني لوصوله مباشرة ليجد الجماهير في انتظاره ترحب به وتهتف له.

وحمل فاروق مدرب الاهلي السابق الالماني راينر تسوبيل اسباب خوضه الاحتراف على الطريقة التركية، وقال كنت اشعر باضطهاد غريب منه وكأنه عقد العزم على ابعادي من الاهلي بأي صورة، ولذلك كنت اسمع منه عبارات العقاب حتى ولو كنت في افضل مستوى وبدأت اشعر بالضيق والخوف، وعندما جاء العقد التركي بكل مغرياته المادية والادبية وافقت خاصة ان مفاوضات الاهلي لتجديد عقده لم تكن جدية وسط ترحيب تسوبيل بسفره لذلك خضت تجربة السفر والاحتراف مضطرا.

واوضح فاروق انه وجد في تركيا بالبداية المقابل المادي والسيارة الفاخرة والشقة والمعاملة الجيدة، ولكن سرعان ما تغير الحال وتبدلت الصورة وبدأ يتعرض لحملة عقوبات شرسة متتالية، سواء مالية بسبب تأخري ليلة في مصر مع المنتخب ثم عقوبة اخرى بسبب تأخري ليلة مع والدي الذي كان في حالة خطرة نتيجة حادث اليم تعرض له، ثم جاءت الصدمة الكبرى عندما فوجئت بعقوبات متتالية في شهر رمضان بسبب صيامي وقد كان ذلك كافيا بأخذ قرار العودة، وعرضت الموقف على الاهلي الذي بادر وتدخل وانهى الازمة. ويقول فاروق احسست في هذه اللحظة وكأنني كتبت شهادة ميلادي من جديد، لكن لابد من الاعتراف بان الاحتراف بريء مما يحدث في انقرة التركي، وان هذا النادي وضع لنفسه سياسة تضمن له استعادة ما يدفعه من اموال في البداية وباساليب غريبة لتجد نفسك في النهاية تخسر كل شيء، وقد جئت الى القاهرة بالفعل صفر اليدين. ويضيف فاروق ان فكرة الاحتراف ما زالت تراوده ولكن بشروط تضمن لي وللاهلي كل الحقوق.

وبعد ان عاد فاروق لاعبا في صفوف الاهلي انتقل بحديثه الى طموح الغد القريب وقال انه يتمنى لو ظهر بصورة ترضي مسؤولي الاهلي وينال ثقتهم وثقة الجماهير العريضة التي تضع امالا كبيرة عليه في قيادة هجوم الفريق خلال المرحلة المقبلة بعد ان اثبتت الايام الماضية ان الفريق ينقصه لاعب هداف.

وقال فاروق انه يعلم ايضا ان فرصته لن تكون سهلة في ظل التفوق والتألق الذي يعيشه علي ماهر وخالد بيبو والنيجيري روبرت ومعهم علاء ابراهيم بالاضافة الى الصاعدين احمد بلال ومحمد فضل واسامة حسني، لكن الحقيقة الوحيدة التي يضعها في اعتباره هي انه جاء ليلعب ولن يعترف بنفسه اذا طال جلوسه على الدكة ولذلك فانه سيقاتل للفوز بتلك الفرصة.

واشار فاروق الا انه يتطلع لتثبيت مكانه في منتخب مصر، وسعيد بالثقة التي وضعها فيه المدرب محمود الجوهري باختياره للقائمة الدولية بعد عودته مباشرة.