منتخب السعودية مرشح لفوز كبير على سري لانكا ومواجهة صعبة بين الأردن وقطر اليوم

تجري اليوم 16 مباراة في الجولة الثانية من الدور الاول للتصفيات االاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقررة في المانيا عام 2006, منها لقاء سهل للمنتخب السعودي امام سري لانكا, واخر صعب ومثير بين الاردن وقطر.

ولم يعد الخطأ مسموحا خصوصا للممثلين العرب بدءا من الجولة الثانية بعد ان انكشفت مستويات جميع المنتخبات في الجولة الاولى التي اقيمت في 18 فبراير الماضي، لان عددا منها يطمح الى اجتياز الدور الاول على الاقل على امل الدخول في المنافسة على بطاقة الى النهائيات من خلال الدور الثاني. ويحق لقارة اسيا باربعة مقاعد ونصف المقعد في مونديال المانيا، اي ان الفرصة سانحة لبعض المنتخبات العربية لوضع الخطط المناسبة املا في التأهل الى النهائيات التي خاضت غمارها اربعة منتخبات اسيوية عام 2002 هي السعودية والصين وكوريا الجنوبية واليابان.

ويشارك في الدور الاول من التصفيات 32 منتخبا وزعت على ثماني مجموعات بواقع اربعة منتخبات في كل مجموعة سيتأهل الاول فيها فقط الى الدور الثاني الحاسم. وفي الدور الثاني توزع المنتخبات الثمانية المتأهلة على مجموعتين تضم كل واحدة اربعة منتخبات يتأهل الاول والثاني من كل واحدة الى النهائيات في المانيا مباشرة ثم يلتقي صاحبا المركزين الثالث ذهابا وايابا لتحديد هوية المنتخب الذي سيخوض الملحق ضد رابع تصفيات الكونكاكاف وتستمر منافسات الدور الاول حتى 17 نوفمبر 2004، ويقام الثاني من 9 فبراير الى 17 اغسطس 2005، ومباراتا الملحق بين صاحبي المركز الثالث في الدور الثاني في 3 سبتمبر ذهابا و5 اكتوبر ايابا.

* المجموعة الثامنة: يخوض المنتخب السعودي المرشح للتأهل الى الدور الثاني مباراة سهلة ضد مضيفه السري لانكي، في حين تلتقي تركمانستان مع اندونيسيا. وفي الجولة الاولى فازت السعودية على اندونيسيا 3 ـ صفر، وتركمانستان على سري لانكا 2 ـ صفر.

ويتفوف المنتخب السعودي فنيا وتاريخيا على المنتخبات الاخرى في المجموعة، مع العلم بان هدفه ليس الدور الثاني وحسب بل التأهل الى النهائيات للمرة الرابعة على التوالي ، وقد حقق انجازا في مشاركته الاولى في كأس العام عام 1994 في الولايات المتحدة عندما بلغ الدور الثاني. ويأمل الفريق السعودي الخروج بفوز عريض يؤمن له القمة الى حين لقاء تركمانستان المنافس الابرز له بالمجموعة.

* المجموعة الاولى: ستكون مباراة منتخبي الاردن وقطر في عمان ابرز مباريات الجولة الثانية حيث يسعى فيها الاول الى تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد ان اكتسح لاوس الضعيفة 5 ـ صفر، والثاني الى تجنب الخسارة الثانية بعد الاولى امام ايران 1 ـ 3 في طهران.

واستعد المنتخبان جيدا للمباراة فاقام المنتخب الاردني معسكرين خارجيين في الاسماعيلية والمنامة وخاض مباراتين وديتين مع نظيره البحريني تعادل معه في الاولى صفر ـ صفر وكسب الثانية 2 ـ صفر، اما المنتخب القطري فخاض مباراة واحدة امام نظيره الليبي في معسكره الايطالي وخسرها صفر ـ 1. وكان مدرب منتخب قطر، الفرنسي فيليب تروسييه، يأمل بأن تتم عملية تجنيس بعض اللاعبين بنجاح لكي يشركهم في التصفيات بدءا من مباراة الاردن، وفعلا حصلت المفاوضات مع ثلاثة لاعبين برازيليين يلعبون في المانيا هم ايلتون وديدي وشقيقه لياندرو لكن لجنة الطوارئ في الاتحاد الدولي استبقت التوقيع معهم بقرارات تحد من «التجنيس العشوائي» فارضة شروطا معينة منها اقامة اللاعب في البلد الذي سيحل على جنسيته لمدة عامين.

ووضع الاتحاد القطري خطة تهدف الى تأهل المنتخب الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه، فتعاقد مع تروسييه لاعداد منتخب قوي لتحقيق هذه الغاية، ويدرك الاخير جيدا ان خسارة جديدة لقطر ستعني تبخر اماله مبكرا في المنافسة على بطاقة المجموعة ولذلك فانه اغلب الظن سيعتمد طريقة هجومية منذ البداية سعيا الى التسجيل. واكد تروسييه احترامه لمنتخب الاردن، مشيرا الى انه يحسب لمباراة الغد الف حساب مجددا ثقته بلاعبيه لتحقيق النتيجة المثالية.

من جانبه، حذر مدرب الاردن المصري المعروف محمود الجوهري من مغبة الافراط بالثقة مطالبا كافة اللاعبين بالتفاني طوال المباراة. والمباراة هي الخامسة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم، ففي تصفيات مكسيكو عام 1986 فاز الاردن 1ـ صفر في عمان، وثأرت قطر2 ـ صفر في الدوحة. وفي تصفيات مونديال 90 في ايطاليا فازت قطر على الاردن 1ـ صفر في الدوحة وتعادلا 1ـ1 في عمان. ولم يسبق للاردن ان تخطى الدور الاول من تصفيات المونديال في حين كانت قطر على وشك بلوغ النهائيات في مونديال 1998 في فرنسا لكنها خسرت المباراة الحاسمة امام السعودية صفرـ1.

وفي المباراة الثانية من المجموعة ذاتها ستكون الفرصة مناسبة لايران لتحقيق فوزها الثاني عندما تحل ضيفة ثقيلة على لاوس، وتأمل في الوقت ذاته في تعثر الاردن لكي تنفرد بالصدارة. وسبق لايران ان شاركت في نهائيات كأس العالم مرتين عام 1978 و1998.

* المجموعة الثانية: يلتقي منتخبا فلسطين والعراق في الدوحة التي تستضيف جميع مباريات المنتخب الفلسطيني وتميل فيها الكفة لمصلحة المنتخب العراقي الذي سبق ان شارك في نهائيات مونديال المكسيك عام 1986 نظرا للفوارق الفنية والبدنية بين الطرفين.

وتعادل العراقي في الجولة الاولى مع اوزبكستان في طشقند 1ـ1، في حين فازت فلسطين على تايوان 4 ـ صفر في الدوحة.

وتوقع امين سر اتحاد كرة القدم الفلسطيني بدر مكي ان تشهد مباراة اليوم لقطات تعبر عن تقارب المنتخبين من حيث المعاناة التي يعيشها البلدان، بدون ان يقلل ذلك من رغبة كل من المنتخبين بالفوز. واضاف مكي «قبل كل شيء من الطبيعي ان نأمل الفوز في هذه المباراة الا ان المباراة تتميز بانها تجمع بين منتخبي بلدين يعانيان ويلات الحروب يوميا». وفي المباراة الثانية، تلتقي تايوان مع اوزبكستان.

* المجموعة الثالثة: يتعين على منتخب عمان البدء بمسلسل الانتصارات عندما يحل ضيفا على الهند اذا ما اراد المنافسة على بطاقة المجموعة الى الدور الثاني لانه خسر في الجولة الاولى امام اليابان صفرـ1، وخسارة ثانية ستضعف آماله كثيرا في امكان تكرار انجاز التصفيات الماضية عندما بلغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه. يقود المنتخب العماني المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الذي اعلن رغبته في الاستمرار في منصبه بعد الاتفاق مع الاتحاد العماني لكنه طلب بضعة ايام قبل التوقيع على العقد رسميا.

وتسعى الهند بدورها على عدم تفويت فرصة خوض المباراة على ارضها وبين جمهورها لتحقيق فوزها الثاني على التوالي بعد ان تغلبت على سنغافورة الحلقة الاضعف في المجموعة 1ـ صفر.

ويسعى منتخب اليابان الى الانفراد بالصدارة عندما يحل ضيفا على نظيره السنغافوري ويملك الافضلية فنيا. وكان المنتخب الياباني بلغ الدور الثاني من المونديال الاخير الذي اقيم بضيافته مع كوريا الجنوبية وذلك للمرة الاولى في تاريخه بقيادة المدرب الفرنسي تروسييه (مدرب قطر حاليا)، في حين يشرف عليه الان النجم البرازيلي السابق زيكو.

* المجموعة الرابعة: يأمل منتخب الكويت في نفض غبار النتائج غير المشجعة التي تلازمه منذ فترة وتحقيق الفوز على مضيفه الماليزي لتأكيد سعيه الى المنافسة على بطاقة المجموعة. وكانت الكويت خسرت بصعوبة امام الصين على ارض الاخيرة صفرـ1 في الجولة الاولى، وهي ستخوض المباراة بقيادة مدرب جديد هو المحلي محمد ابراهيم الذي خلف البرازيلي باولو سيزار كاربجياني المقال من منصبه بعد فشله في تحقيق النتائج المرجوة مع المنتخب.

وكان المنتخب الكويتي اول منتخب عربي من القارة الاسيوية يخوض غمار كأس العالم وتحديدا في مونديال اسبانيا عام 1982.

وتحل الصين التي شاركت في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 للمرة الاولى في تاريخها ضيفة على هونغ كونغ التي فازت على ماليزيا 3ـ1 في الجولة الاولى.

* المجموعة الخامسة: يولي المنتخب الاماراتي مباراته مع مضيفه الكوري الشمالي اهمية كبيرة لانه يسعى من خلالها الى الابتعاد بصدارة المجموعة برصيد ست نقاط بعد ان حقق فوزا مهما على نظيره التايلاندي ومنافسه الابرز على بطاقة المجموعة 1ـ صفر في الجولة الاولى. وكانت كوريا الشمالية قد تعادلت مع اليمن في صنعاء 1ـ1.

واعتبر مدرب المنتخب الاماراتي، الفرنسي جان فرانسوا جودار، انه لا بد من الفوز على كوريا الشمالية رغم ان المباراة صعبة، لكنه اشار الى انه كون فكرة واضحة عن طريقة لعب المنتخب المضيف وسيتعامل معه بالطريقة المناسبة.

وتلعب في المباراة الثانية اليمن مع تايلاند في صنعاء، ويشارك المنتخب اليمني في التصفيات بلاعبي منتخب الشباب.

* المجموعة السادسة: يسعى منتخب البحرين الى تأكيد النقلة النوعية التي طرأت على ادائه في الاونة الاخيرة والى تحقيق فوزه الثاني على التوالي عندما يحل ضيفا على طاجيكستان، في حين تحل سورية ضيفة على قيرغيزستان.

وكانت البحرين قد فازت على سورية 2ـ1، وطاجيكستان على قيرغيزستان بالنتيجة ذاتها في الجولة الاولى. ويغيب عن البحرين ثلاثة لاعبين اساسيين بسبب الاصابة هم عبد الله المرزوقي وحسين بابا وعلاء حبيل والاخير تألق بشكل لافت في المباريات الاخيرة واثبت انه هداف من طراز جيد، لكن رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة اعرب عن اعتقاده بان غياب اللاعبين الثلاثة يشكل خسارة كبيرة للمنتخب لكنه سيفتح في الوقت ذاته المجال امام بقية اللاعبين للتألق وتقديم مستوى طيب لتعويض غيابهم. اما المدرب الكرواتي يوريسيتس ستريشكو فاسف لغياب اللاعبين الثلاثة لكنه استدرك بقوله «لدينا عناصر بديلة قادرة على تعويض غيابهم». ويأمل المنتخب السوري بدوره في تحقيق الفوز لان خسارة ثانية على التوالي ستضغف آماله في المنافسة على بطاقة المجموعة.

*المجموعة السابعة: يعود لاعب فرايبورغ الالماني رضا عنتر الى تشكيلة المنتخب اللبناني في مباراته اليوم ضد مضيفه الفيتنامي بعد ان غاب عنها طويلا، وتلعب في المباراة الثانية كوريا الجنوبية مع جزر المالديف.

وسجل عنتر هدفا من اهداف فريقه الثلاثة التي فاز فيها على كولون في الدوري الالماني يوم الاحد. وكانت اخر مشاركة لعنتر مع المنتخب في كأس العرب الثامنة التي اقيمت في الكويت ديسمبر 2002، وسجل 3 اهداف في المباراة مع اليمن (4 ـ 2)، وابتعد عن تصفيات كأس الامم الاسيوية العام الماضي بسبب الاصابة. وخسر لبنان امام كوريا في الجولة الاولى صفرـ 2، فيما فازت فيتنام على جزر المالديف 4 ـ صفر. وخاض المنتخب اللبناني مباراة ودية قبل توجهه الى هانوي خسرها امام نظيره السوري صفرـ1. يذكر ان كوريا الجنوبية المرشحة لانتزاع بطاقة المجموعة تأهلت الى نصف نهائي المونديال الاخير على ارضها قبل ان تحل رابعة بخسارته امام تركيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.