الخلافات تضرب فريق المغرب الفاسي ومطالب بإقالة المرنيسي رئيس النادي

TT

ضربت الخلافات ارجاء نادي المغرب الفاسي، واصبح الانشقاق هو عنوان مجلس الادارة خاصة بين رئيس النادي احمد المرنيسي والجبهة المعارضة له والساعية بقوة لاقالته.

ويحمل المنشقون المعارضون رئيس مجلس الادارة المرنيسي اسباب فشل الفريق واخفاقاته المتكررة في مختلف المنافسات والبطولات، ابرزها خسارته في نهائي كأس العرش المغربي للموسمين الاخيرين امام الوداد والرجاء البيضاويين، فضلا عن ظهوره بمستوى لا يرقى الى تاريخه العريق في نهائيات بطولة كأس الامير فيصل بن فهد، التي اقيمت العام الماضي في جدة بالسعودية. وزاد الامر بتوجيه الاتهام للمرنيسي بتفويت هذه البطولة التي كانت مقررة في المغرب مقابل مبلغ مالي كبير، وهو ما كان قد سبب في تأزم الموقف ووصوله الى التشابك بالايدي اثناء عقد الجمعيات العمومية الاستثنائية بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه.

وامام هذا الشد والجذب بين الطرفين الذي لم يسفر الى حل نهائي وتمسك كل طرف بموقفه، يحاول المجلس الاداري للنادي الذي يشرف على جميع انواعه الرياضية، رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، الا ان الموقف ما زال متأزما وبلغ الخلاف ذروته.

ويعترف حميد الهزاز عضو الادارة في تصريح لـ«الشرق الاوسط» بفشل المسؤولين في وضع حد للخلاف القائم بين الجانبين، نظرا لاختلاف الرؤى في مختلف النواحي، وان هذا الوضع استمر خمسة اعوام من دون التوصل الى حل يرضي الجميع وينهي الخلاف.

واوضح الهزاز ان الوضع زاد حدة بسبب تشبث المرنيسي بمواقفه واستقالة معظم الاعضاء البارزين في الادارة وهم من كانوا بالامس القريب من اقوى مؤيدي المرنيسي، واصبحوا الان يشكلون المعارضة الى جانب بعض اعضاء النادي. واضاف: يمكن القول ان قانون الانتساب بالنادي وعدم وضوح بنوده ساهم بشكل كبير في المشاكل القائمة حاليا، لان الاعضاء اصبح من حقهم انتقاد السياسة العامة والمطالبة باقالة اعضاء الادارة مقابل مبلغ مالي بسيط جدا.

واضاف الهزاز ان هذا الوضع ادى تلقائيا الى فوضى في مختلف النواحي وصعب من وضع حد لها، الشيء الذي اثر على اداء ونتائج الفريق خلال الاعوام العشرة الاخيرة ، فلم يعد هناك التزام بالوعود واضحى الواقع والنتائج مخالفين تماما لهذه الوعود التي تعطى خلال الجمعيات العمومية.

وبشأن موقف ادارة النادي من انتقادات المعارضين ومطالبتهم بتنحية المرنيسي، اوضح الهزاز ان الاختلاف في الرؤى وانتقاد سياسة الادارة امران صحيان، لكن حين تتحول الخلافات الى وضع شاذ من التعارك يصعب ايجاد حلول له فإن ذلك يسيئ بالاساس للفريق ويؤثر سلبا على موقعه كفريق له نصيب كبير في ارتقاء كرة القدم بالمغرب.

وعن الحل الذي تراه ادارته مناسبا لتجاوز الازمة، قال الهزاز«يجب على الرئيس ان يجلس مع معارضيه والمنشقين عن ادارته الى مائدة المفاوضات والنقاش لوضع حد لهذا التسيب والابتعاد عن الانانية والاستبداد بالرأي، اما غير ذلك فمن الافضل الانسحاب وترك الفرصة لمن هم افضل لتولي امر المغرب الفاسي». من جانبه يرى سعيد بلخياط احد الاعضاء البارزين في ادارة المغرب الفاسي والذي سبق ان رأس النادي لعدة اعوام طويلة: ان احمد المرنيسي يحظى باحترام وتقدير، لكنه فشل في تحقيق اهدافه على جميع الاصعدة سواء في بطولة الدوري المغربي او كأس العرش او بطولة كأس الامير فيصل.

واضاف بلخياط ان المرنيسي نجح فعلا في اعادة فريق المغرب الفاسي الى الدرجة الاولى، وهذا فضل يحسب له، الا انه فشل في تدبيرشؤون الفريق، وسيسجل له التاريخ ذلك، والدليل هو بروز معارضين لسياسته بعد ان اصبح الفريق متواضعا جدا وفقد ابرز مقوماته. فبعد ان كان يخوض مبارياته امام خمسة عشر الفا من جماهيره في فاس، ويرافقه ثلث هذا العدد خارج ارضه، اصبح الان يلعب امام 500 فقط من جماهيره العريضة وهذه دلالة على التراجع، يجب المرنيسي ان يفهم فحواها.

ودعا بلخياط جميع فعاليات الفريق من معارضين ومنشقين من جهة والمرنيسي ومؤيديه من جهة ثانية الى ضبط النفس، وانتظار اقامة جمعية عمومية استثنائية لفك رموز هذه الخلافات ووضع حد لكل ما يسيئ للمغرب الفاسي الذي يجب ان يبقى رمزا لمدينة فاس العريقة.