فرحة أردنية عارمة وترقب لمواجهة إيران في طهران وحسرة قطرية للخسارة وتوقع استقالة اتحاد الكرة

استقالة السنيني مدرب اليمن في أعقاب الهزيمة أمام تايلاند وإنجاز فلسطيني بتصدر مجموعتها في تصفيات كأس العالم

TT

احتفل الشعب الاردني بأسره بالفوز الذي حققه منتخبه الاول على نظيره وضيفه القطري بهدف مؤيد سليم في الدقيقة 71 من مباراتهما التي جرت بعمان ضمن تصفيات اسيا المؤهلة الى مونديال ألمانيا 2006. وحظيت مباراة الاردن وقطر بحضور شخصيات اردنية رفيعة المستوى من بينها الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة وفيصل الفايز رئيس الوزراء ومحمد داودية وزير التنمية السياسية وعدد من كبار المسؤولين، بينما فضّل الشيخ جابر بن حمد نجل امير دولة قطر حضور المباراة من المدرجات بعيداً عن المنصة الرسمية . وفرضت في محيط استاد مدينة الملك عبد الله الثاني في منطقة القويسمة بالضاحية الشرقية من العاصمة عمان احتياطات أمنية مشددة دون ان تسجل أية حالة شغب او هتافات مسيئة، وان كان التنافس في الملعب على اشده بين لاعبي المنتخبين وخارجه بين المدربين الكبيرين، المصري محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب الاردن والفرنسي فيليب ترويسيه المدير الفني لمنتخب قطر.

وكان منتخب الاردن في أمس الحاجة لهذا الفوز للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل قبل مواجهة ايران في طهران يوم 9 يونيو (حزيران) المقبل، على اعتبار ان فوز الاردن على لاوس 5/صفر كان طبيعيا. واضحى المنتخب القطري بحاجة لمعجزة كروية للبقاء في دائرة منافسة ايران والاردن حيث كان قد خسر مباراته الاولى امام ايران 3/1 في طهران ويتأهب لاستضافة لاوس في الدوحة يوم 9 يونيو المقبل . وقال احمد السليطي مشرف عام المنتخب القطري لـ«الشرق الأوسط» ان المباراة كانت ممتازة واكثر من رائعة، ولكن النتيجة بالنسبة لنا لم تكن كذلك وهذه كرة القدم .. انتهى المشوار بالنسبة لنا رغم ان لا مستحيل في عالم الكرة فرصتنا ضعيفة جداً بعكس فرصة المنتخبين الاردني والايراني. وقد تؤدي الخسارة الى استقالة الاتحاد القطري بعد تصريح رئيسه الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني قبل المباراة والذي قال«خسارة المنتخب القطري لأية نقطة امام الاردن تعني تلقائيا رفع استقالة الاتحاد الى اللجنة الاولمبية».

اما مدرب قطر الفرنسي فيليب تروسييه فعبر عن استيائه للخسارة التي اعتبرها «مؤلمة وشبه قاضية على آمال قطر بالمنافسة على بطاقة المجموعة». من جهته، اعرب مدرب الاردن المصري محمود الجوهري عن سعادته بالفوز وقال «انه بوابة عبور لمنافسة حقيقية على التأهل الى ما هو أبعد من الدور الاول».

من جهته اعتبر محمد داودية وزير التنمية السياسية الاردن ان فوز منتخب بلاده على منتخب عريق وهو قطر يعني ان الكرة الاردنية تمضي في الاتجاه الصحيح نحو آفاق بعيدة بعد انجازاتها العربية والآسيوية، اما المصري محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب الاردن فقال لـ«الشرق الأوسط»،: «نعم كنا في حاجة ماسة لهذا الفوز .. الآن يمكننا ان نفكر بجدية اكثر لمباراتنا مع ايران في طهران لم يكن فـوزنا على قطر سهلاً لقد واجهنا منتخبا صعباً ومكافحا». من جهة اخرى أعلن مدرب منتخب اليمن أمين السنيني استقالته عقب خسارة المنتخب أمام نظيره التايلاندي صفرـ 3 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وقال السنيني: «اطلب من اتحاد الكرة إعفائي من مهمتي لينهي ارتباطه بذلك مع المنتخب وعدم إكمال مشوار التصفيات بعد التراجع الذي شهدته نتائج المنتخب في هذه التصفيات ومطالبة الجماهير باقالته».

وأشار إلى أن هذه الهزيمة الثقيلة «صعبت الموقف أمامه وأمام المنتخب فيما كان يفترض من الجميع الصبر والتحمل لإعداد هذا المنتخب للمستقبل كهدف أساسي للمشاركة به وهو الذي تأهل إلى نهائيات كأس آسيا المقبلة للشباب قبل أن يزج به في هذه المهمة الصعبة».

وكانت جماهير الكرة اليمنية قد انتابتها حالة من الغضب والغليان بعد الهزيمة المدوية قد طالبت بإقالة المدرب أمين السنيني وتغيير عناصر المنتخب بعد الأداء المتواضع الذي خيب طموحهم وآمالهم.

وضمن تصفيات المونديال حقق المنتخب الفلسطيني انجازا بتعادله مع نظيره العراقي 1ـ1 ليعطي مشجعيه في الضفة الغربية وغزة فرصة نادرة للاحتفال. وبهذه النتيجة تصدر المنتخب الفلسطيني المجموعة الثانية في التصفيات برصيد اربع نقاط وبفارق الاهداف عن اوزبكستان بعد فوزه على تايوان في مباراته الاولى بثمانية اهداف مقابل لا شيء الشهر الماضي.

واقيمت مباراة المنتخبين الفلسطيني والعراقي في قطر بسبب الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط لكن ذلك لم يمنع الفلسطينيين من التجمع في المقاهي ومنازل الاصدقاء لمشاهدة المباراة.

وتقدم العراق بهدف في الدقيقة 20 عندما ارتقى رزاق فرحان عاليا ليقابل كرة لعبها زميله عماد محمد من ركلة حرة. وتعادل المنتخب الفلسطيني بهدف احرزه روبرتو بيشي من تسديدة من ركلة حرة في الدقيقة 71. ويحتل العراق المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطتين من مباراتين بينما تتذيل تايوان المجموعة بدون نقاط. ويتألف الفريق الفلسطيني الذي يدربه النمساوي الفريد ريدل من لاعبين محليين وآخرين مهاجرين معظمهم من تشيلي.