نيقوسيا ـ أ.ف.ب: تنطلق اليوم الجولة الاولى من الدور ربع النهائي لدوري أبطال العرب لكرة القدم الذي بلغته 3 فرق مصرية ومثلها سعودية اضافة الى الصفاقسي التونسي والطلبة العراقية اللذين قد يصبحان فرق حساب في زحمة الصراع.
ويلعب اليوم الزمالك المصري مع الطلبة في دمشق ضمن المجموعة الثانية، والاتحاد السعودي مع الصفاقسي التونسي في جدة ضمن المجموعة الأولى، بينما يلتقي غدا الأهلي المصري مع الهلال السعودي في القاهرة ضمن الثانية، وتختتم الجولة بلقاء الأهلي السعودي مع الاسماعيلي المصري في جدة ضمن الأولى الثلاثاء المقبل.
ويأمل الزمالك بالحفاظ على صورته الحالية وثبات مستواه بقيادة مدربه البرتغالي نيلو فينغادا حيث يتقدم بفارق 10 نقاط عن الأهلي أقرب منافسيه في الدوري المحلي الذي يحمل لقبه. واذا كان الطلبة اختار دمشق مسرحا لمبارياته واعتاد على ملاعبها وحقق فيها نجاحا كبيرا في الدورين الاول والثاني من دوري ابطال العرب، فان الزمالك لن يجد نفسه غريبا في العاصمة السورية حيث تربطه اتفاقية توأمة مع الوحدة صاحب الشعبية الجماهيرية الواسعة وسيجد في ملعب الجلاء من يحمل الاعلام البيضاء الى جانب البرتقالية ولن يشعر بالغربة في مواجهة مضيفه الذي يسانده جمهور كبير من الجالية العراقية.
وتبدو الظروف مهيأة امام الزمالك لتحقيق نتيجة ايجابية انعكاسا للزخم النجومي في صفوفه امثال حازم امام وحسام حسن وبشير التابعي وطارق السيد وطارق السعيد وغيرهم من الاسماء الكبيرة، رغم غياب عدد كبير بداعي الاصابة خصوصا في خط الدفاع.
وفي المقدمة وائل القباني ومدحت عبد الهادي ومحمد صديق اضافة الى المهاجم جمال حمزة.
من جانبه، يمتاز الطلبة بالأداء الرجولي والروح القتالية لدى اللاعبين على مدار الشوطين، ويجنح مدربه العراقي ثائر احمد الى اللعب بطريقة 3 ـ 5 ـ 2 المتوازنة دفاعا وهجوما وان كان يعاني من ضعف في حراسة مرماه، لكنه يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين من الدوليين الجدد والقدامى في الخطوط الثلاثة امثال باسم عباس وحيدر عبد الرزاق دفاعا، وحسان تركي ومهدي كريم وسطا، واحمد صلاح وعلاء كاظم هجوما.
ويسعى الاتحاد السعودي إلى مواصلة ضرب الأرقام القياسية بالحفاظ على سجله خاليا من الهزائم (32 مباراة) ويعيش الفريق حاليا نشوة فوزه بكأس ولي العهد السعودي على حساب غريمه التقليدي الأهلي. ويعتبر الاتحاد في الوقت الراهن من أكثر الأندية السعودية ثباتا في المستوى ولديه أكثر من لاعب على مستوى عال، فمن المحليين هناك الحارس الدولي مبروك زايد ومحمد نور وحمزة ادريس وخميس العويران ورضا تكر وحمد المنتشري ومرزوق العتيبي والحسن اليامي، ومن الأجانب البرازيليان ديمبا وتشيكو، ويغيب المدافع المصري إسلام الشاطر لعدم قيده في القائمة العربية.
ويؤكد البرازيلي كندينيو مدرب الاتحاد أن اللقاء صعب، ولكن الفوز فقط شعار فريقه سواء في مبارياته المحلية أو الخارجية، لكن الارهاق الذي ظهر على اللاعبين في المباراة ضد سري لانكا (1 ـ صفر) اول من امس في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا وعناء السفر الذي سيتكبدونه في طريق العودة قد لا يتفق مع كلام المدرب.
ويأمل الصفاقسي بخطف نقطة على أقل تقدير قد تساعده في مشواره للحفاظ على سمعة الكرة التونسية على الصعيد العربي بعد أن أكدت حضورها الافريقي بإحرازها كأس الأمم الافريقية للمرة الأولى في تاريخها. وسيكون استاد الكلية الحربية في القاهرة مسرحا للقاء المرتقب بين الأهلي وضيفه الهلال، ويريد الاول رد الاعتبار من الاندية السعودية بعد ان حرمه الشباب من بطولة الأندية العربية عام 1999 عندما هزمه بركلات الترجيح في عقر داره، كما أن اتحاد جدة اقتنص منه الكأس السوبر السعودية المصرية قبل الأخيرة عندما هزمه في القاهرة 3 ـ 2.
وسيفتقد الأهلي في هذه المباراة ثلاثة من أهم لاعبيه بعد قرار الاتحاد العربي برفض قيد لاعبين جدد على قوائم الأندية وهم البرازيلي جيلبرسون ومحمد أبو تريكة وحسن مصطفى، اضافة الى الهداف أحمد بلال المصاب. وسيكون مدربه البرتغالي مانويل جوزيه في وضع لا يحسد عليه بعد ان قاده الى 8 انتصارات متتالية في الفترة الاخيرة وحقق الاستقرار في الفريق.
من جهته، يعيش الهلال فترة غير مستقرة بعد إقالة مدربه السابق الهولندي أد ديموس وإسناد المهمة للتونسي أحمد العجلاني الذي قاده الى الفوز على الخليج الهابط الى الدرجة الأولى 3 ـ صفر ثم سقط أمام الشباب صفر ـ1.
ويعاني الهلال من غياب عدد كبير من لاعبيه نتيجة الإصابات والايقافات، في مقدمتهم النجم نواف التمياط الذي يعالج في أميركا من قطع في الرباط الصليبي، وعبد الله الجمعان الموقوف عربيا، وما يزيد من محنته انضمام المهاجم حسين العلي الى قائمة المصابين وسيغيب 3 أسابيع، كما تعرض بندر المطيري، ويغيب لنفس السبب أحمد الحربي وعمر الغامدي. ويعول العجلاني على خبرة المخضرم سامي الجابر والحارس العملاق محمد الدعيع والدوليين محمد الشلهوب وأحمد الدوخي وخالد عزيز بالإضافة الى المهاجم العاجي كينديا تراوري.
ويريد اهلي جدة مداواة جروحه بعد خسارته كأس ولي العهد، على حساب ضيفه الإسماعيلي، لكن «الدراويش» لن يكونوا لقمة سائغة خصوصا بعد عروضهم القوية خلال الموسم الماضي على الصعيدين العربي والافريقي. ويعاني الأهلي من تذبذب كبير في مستواه على مدار الموسم الحالي مما جعله يصارع لحجز مقعده في المربع الذهبي في الدوري المحلي وفرصته ما زالت غير مؤكدة.
وبعد الخسارة في نهائي كأس ولي العهد، أكد المدرب البرزايلي فلاديمير لوزرو أن غربلة كبيرة ستحدث بالفريق وسيتم استبعاد اللاعبين غير المؤثرين، وهو يعول على طلال المشعل والبرازيلي روجيرو وحسين عبد الغني ومحمد شلية، والاخير قد يغيب بسبب الاصابة. ويريد الاسماعيلي تعويض كأس دوري ابطال افريقيا التي ذهبت الى انيمبا النيجيري، خصوصا ان عروضه في الدوري المحلي بدأت بالتحسن، وكان آخرها فوزه الكبير على الاتحاد السكندري 4 ـ 1 الاثنين الماضي، ويعول مدربه الألماني ثيو بوكير على نخبة من الشباب الذين يشكلون نواة المنتخبات الثلاث الاولى والاولمبي والشباب ابرزهم محمد حسن أبو جريشة وأحمد فتحي وحسني عبد ربه.