يبدو أن تنافس منتخبات العراق والسعودية وعمان على خطف بطاقة المجموعة الآسيوية الثالثة ومن ثم التأهل إلى اولمبياد أثينا المقرر إقامتها في الصيف المقبل ستكون على أشدها خلال مرحلة الإياب المقبلة التي تبدأ في 14 من الشهر الحالي, عقب الفوز الثمين الذي حققه الفريق العراقي على المنتخب الكويتي بهدفين من دون مقابل في اللقاء الذي جرى في مدينة الزرقاء الأردنية في 24 من الشهر الماضي.
وساهم تعادل المنتخب السعودي بهدف مع نظيره العماني في الدمام في اليوم ذاته في اضفاء الغموض على المنتخب المرشح لخطف بطاقة التأهل، وكان بإمكان الفريق السعودي أن يقطع مرحلة كبيرة نحو اولمبياد أثينا لو انه فاز على المنتخب العماني، بيد أن الخطأ القاتل الذي ارتكبه حارس المرمى السعودي سعيد الحربي عندما لم يقدر خروجه جيدا لينجح هاشم صالح مهاجم عمان في تسجيل هدف التعادل في وقت قاتل كان خلاله حكم اللقاء يهم في إطلاق الصافرة بفوز سعودي ثمين على المنتخب العماني، لكن الأخير كان له رأي آخر فسعى إلى تأجيل الكشف عن هوية الفريق المرشح إلى مراحل مقبلة.
وسيكون المنتخب السعودي ضيفا على نظيره العماني في 14 من الشهر الحالي في إطار الجولة الرابعة على ملعب قابوس الدولي بالعاصمة مسقط، ويتعين على الفريق السعودي الفوز إذا أراد أن يواصل المنافسة على نيل بطاقة التأهل في حين أن أية نتيجة أخرى تعني أن فرص التأهل ستتقلص علما أن المنتخب العماني يسعى هو أيضا في الظفر بنقاط المواجهة كي يزيد حظوظه لتحقيق آمال جماهيره في بلوغ الاولمبياد للمرة الأولى في تاريخ الكرة العمانية التي لم يسبق لها أن نالت شرف اللعب في النهائيات الاولمبية.
ويحتل المنتخب السعودي الاولمبي حاليا المرتبة الثانية في المجموعة الآسيوية الثالثة برصيد 5 نقاط من فوز على العراق بهدف من دون مقابل وتعادلين مع الكويت سلبا ومع عمان إيجابا بهدف، ويملك الفريق السعودي هدفين فقط ودخل مرماه هدف واحد فقط سجله هاشم صالح نجم المنتخب العماني، والأخير يحتل المرتبة الثالثة برصيد 4 نقاط من فوز على الكويت بهدف سجله نبيل عاشور في لقاء جرى بمسقط في 17 من الشهر الماضي وتعادل مع السعودية بهدف وخسر العمانيون من المنتخب العراقي برباعية نظيفة في مواجهة جرت في مدينة الزرقاء الأردنية.
أما المنتخب الكويتي فآماله في التأهل تبددت نهائيا بعد الخسارة القاتلة من نظيره المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف, وكان قد خسر سابقا من منتخب عمان بهدف أيضا في اللقاء الذي جرى بمسقط وتعادل سلبا مع السعودية, وستكون مباريات المنتخب الكويتي أمام العراق وعمان والسعودية تحصيل حاصل, علما بانه سيلعب مع العراق في 14 من الشهر الجاري في الكويت ثم مع السعودية في 28 من الشهر ذاته على أن يختتم مبارياته في الكويت ضد عمان في 12 مايو (ايار) المقبل.
ويسعى الكويتيون في مباراتهم امام العراق لرد الاعتبار وتأكيد أن ما حدث الأسبوع الماضي في مدينة الزرقاء الأردنية لا يعدو الا ضربة حظ استفاد منها العراقيون وسجلوا هدفا قبل نهاية المباراة بتسع دقائق فقط, في المقابل يطمح لاعبو العراق تأكيد التفوق والاقتراب بنسبة كبيرة من بلوغ الاولمبياد المقبل لاسيما أن تجاوزهم هذه العقبة سيعزز من فرصهم لان مباراة الإياب مع الفريق السعودي ستكون في العاصمة الأردنية عمان, قبل اللعب مع عمان في مسقط. المنتخب العراقي يحتل حاليا صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط وله 6 أهداف.