كشف محيي الدين كامل مدير عام قنوات الرياضة في art وعضو اللجنة المنظمة لدوري أبطال العرب بأن شبكة راديو وتلفزيون العرب قدمت عرضا جديدا للاتحاد العربي لكرة القدم لشراء حقوق رعاية بطولة كأس العرب للمنتخبات التي لم يتحدد بعد مكان وموعد إقامتها مقابل 5 ملايين دولار اميركي وانهم في انتظار الرد.
واشار الى أن بطل كأس العرب للمنتخبات سينال جائزة مالية تتراوح ما بين مليون إلى مليوني دولار اميركي وستعمل الشركة الراعية على تحفيز محترفو المنتخبات العربية في أوروبا للمشاركة في البطولة لأجل رفع درجة المنافسات. وأعلن محيي الدين كامل عن ميلاد بطولة جديدة لتنضم إلى بطولات الاتحاد العربي سيطلق عليها بطولة كأس الاتحاد العربي وستكون للفرق التي تحتل المراكز من الرابع إلى السابع في دوري بلادها.
وأوضح محيي الدين كامل أن عدد المشتركين في قنوات art تجاوز المليون بعد أن كان العدد لا يتجاوز نحو 400 ألف قبل بداية الموسم الكروي الحالي، اي أن العدد تضاعف 300 في المائة في الأشهر التسعة الأخيرة.
وقال محيي الدين كامل في لقائه مع «الشرق الاوسط»: أسلوب ونظام دوري أبطال العرب الحالي سيتغير في الموسم المقبل، مؤكدا أن عدد المباريات التي سيخوضها الفريق الي ان يصل لنهائي المسابقة لن يتجاوز 13 مباراة بعكس الموسم الجاري الذي يخوض فيه طرفي النهائي 17 مباراة، وهو الأمر الذي أوجد انتقادات لاذعة من مسؤولي المنتخبات العربية لاسيما السعودي الذي عانى كثيرا من إرهاق لاعبيه بسبب تعدد مشاركات فرقه المحلية على جميع المستويات.
* كيف تقيم رعاية شبكة راديو وتلفزيون العرب لدوري أبطال العرب وهل تعتقد أن التجربة كانت ناجحة؟
ـ اعتقد أن التجربة نجحت بامتياز رغم أن فكرة البطولة لم تتجاوز 9 اشهر، فبين دراستها وإطلاقها اشهر معدودة والأمور حتى الآن تسير بالطريقة التي تم التخطيط لها، وهذا هو الأهم في رأيي وحتى هذه اللحظة لم نواجه أي مشاكل تعيق برامج البطولة أو يعيق إقامتها وهذا أمر يدعو للتفاؤل ويجعل مستقبلها ناجحا في ظل أنني ألحظ اهتماما كبيرا من الجماهير وكذلك تعاونا كبير من مسؤولي الاتحادات العربية الأهلية وهذا بلا شك يدعم من معنوياتنا.
* منافسات دوري أبطال العرب واجهت مشاكل كثيرة في البرمجة الزمنية والشكوى من مسؤولي الأندية وهذا يهدد مستقبل البطولة مستقبلا؟
ـ نعم هناك مشاكل في البرمجة الزمنية وإيجاد الجداول المناسبة للفرق وترتيب المباريات بالشكل الذي يلائم الجميع، لكنني أؤكد أن كل ما حدث في هذا الموسم سيتم تلافيه في الموسم المقبل، وسنخرج بعد نهاية هذه البطولة التي تقام للمرة الأولى بنظامها الجديد بأشياء كثيرة ستكون مفيدة لنا في النسخة الثانية.
* يتردد أن لجنة المسابقات في الاتحاد العربي ستغير من نظام البطولة؟
ـ نعم في الموسم المقبل ستكون البداية مختلفة عن الموسم الجاري سنجمع كل الفرق العربية سواء كانت الآسيوية أو الإفريقية مع بعضها ولن نفرق بينها كما فعلنا هذا الموسم، وستبدأ التصفيات بـ32 ناديا، حيث ستكون المرحلة الأولى بنظام خروج المغلوب ذهابا وإيابا ويتأهل للمرحلة الثانية 16 فريقا بحيث توزع إلى 4 مجموعات يتأهل منها الأول والثاني إلى الدور الربع النهائي.
* ومتى سيكون موعد انطلاقة النسخة الثانية من دوري أبطال العرب؟
ـ المنافسات ستبدأ في شهر سبتمبر المقبل وسنعمل على دراسة برامج الإتحادين الآسيوي والإفريقي حتى لا يكون هناك تعارض في المواعيد والحال ذاته ينطبق على البرامج الزمنية للاتحادات العربية الأهلية التي سندرس برامجها جيدا حتى لا نتعرض لمشاكل التأجيل أو التقديم بسبب التعارض.
* اين السوق الأكبر لقنوات art؟
ـ نتواجد بشكل كبير في مصر اولا ثم السعودية فالجزائر.
* هل تؤيد فكرة الاستعانة بحكام أجانب نظرا لتواضع أداء الحكام العرب في البطولة؟
ـ أخطاء الحكام ليست مقتصرة فقط على الحكام العرب بل هي موجودة في العالم كله.. حتى دوري أبطال أوروبا هناك أخطاء للحكام، واعتقد أن ما يحدث أحيانا في بعض المباريات هو جزء من كرة القدم كما أنني أرى أيضا أن الحكم العربي هو من يثير الجماهير ضده لأنه يفتقد للشجاعة في بعض قراراته، وهذا لا يعني إنني ضده بل بالعكس أنا ضد الاستعانة بحكام أجانب لان هدفنا تطوير الكرة العربية وحكامها.. وأكاد اجزم أن لدينا حكاما عربا متميزين فالكل شاهد أخطاء الحكم البرتغالي باتستا في نهائي كأس ولي العهد السعودي وتغاضيه عن ركلة جزاء صريحة لم يحتسبها لمهاجم الأهلي طلال المشعل، وهذا يعني أن الحكام كلهم معرضون للأخطاء ويجب أن يعرف الجميع أن الحكم الذي يخطئ كالمهاجم الذي يهدر ركلة جزاء وكالمدافع الذي يفشل في التغطية الجيدة التي تثمر عن هدف في مرماه.
* هل لديكم حلول لتطوير أداء الحكام في المنافسات المقبلة؟
ـ هناك لجنة حاليا تعمل على انتقاء أفضل الحكام العرب الذين أداروا مباريات البطولة في الأشهر الماضية إلى جانب البحث عن الحكام المميزين وتكليفهم بإدارة المباريات المقبلة واعتقد أن النجاح سيكون حليفهم مع أنني اعترف أن أخطاء كثيرة وقعت في مباريات سابقة..وفي نظري أن الاعتراف بداية للتصحيح وأنا أفضل الاعتراف دائما ولا يروقني أسلوب بعض أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة الذين يدافعون عن الحكام حتى وهم يخطئون.. هذا خطأ ويساعد في تواضع أداء حكامنا لا بد من مصارحتهم وكشف أخطائهم ليتجاوزوها مستقبلا.. ونحن مع الحكام العرب ونسعى لرفع قدراتهم ويكفي أننا وضعنا جوائز مالية لأفضل حكم حيث ينال 100 ألف ريال سعودي فيما ينال الحكم المساعد المتميز على جائزة مالية تبلغ 75 ألف ريال وهذه الجوائز بحد ذاتها تحفز الحكام للعمل المتميز وقيادة المباريات إلى أحسن حال.
*نجاحكم في رعاية دوري أبطال العرب هل جعلكم تغامرون لرعاية بطولة كأس العرب? ـ نحن تقدمنا بعرض رسمي لرعاية بطولة المنتخبات وما زلنا ننتظر الرد واعتقد أن الاتحاد العربي يدرس الفكرة جيدا ونحن الآن نعتبر أنفسنا شركاء مع الاتحاد العربي في مسألة تطوير الكرة العربية وسنعمل على إيجاد جوائز مالية لبطل كأس العرب بحيث تتراوح قيمة الجائزة ما بين مليون دولار إلى مليوني دولار وحقوق رعاية البطولة ربما تتراوح ما بين 4 إلى 5 ملايين دولار اميركي وسنتكفل بإعاشة الفرق وتحمل تكاليف السفر والمواصلات وكل شيء يخص البطولة وسنعمل جاهدين على أن تكون المنتخبات العربية حاضرة في البطولة بمحترفيها.
* ما الأفكار التي تحملونها بعد دوري أبطال العرب الجديد؟
ـ نعمل حاليا على إطلاق بطولة جديدة تحمل اسم كأس الاتحاد العربي وسيكون ذلك في الموسم المقبل ويشارك فيها الفرق التي احتلت المراكز من الرابع إلى السابع محليا، وهدفنا منذ ذلك الارتقاء بالفرق العربية وزيادة معدل الاحتكاك فيما بينها لا نرضى أن تكون الفرصة للفرق الكبيرة فقط في المشاركة لا بد من توسيع دائرة الفرص وجعل الفرق العربية جميعها قادرة على المشاركة وتحقيق النتائج الايجابية وكل ذلك سيعود بالنفع عليها وعلى كرة بلادها..هذا هدفنا ولا نخفي عليكم أننا نريد الاستفادة أيضا من كل جانب وهذا من حقنا.
* تردد ان الشركة الراعية قامت بالضغط على الاتحاد العربي للسماح للفرق بقيد لاعبين جدد؟
ـ صحيح قمنا بالضغط لأهداف تسويقية وتجارية وفي الوقت ذاته أنا مع الاتحاد العربي لكرة القدم فيما يخص النظام واللوائح، لقد حاولنا اجراء تعديل لكنهم أصروا على موقفهم.
* هل الشركة الراعية وراء اقتراح إقامة نهائي دوري العرب في بيروت؟
ـ هذا صحيح اقترحنا ذلك لأننا نرى بيروت هي العاصمة المناسبة والمحايدة لإقامة مثل هذا النهائي واعتقد أن الاقتراح كان في محله لأننا لم نر أي اعتراض على ذلك، واعتقد أننا راعينا أمورا كثيرة في اختيار هذه الدولة منها توسطها بين الدول حيث أنني متيقن أن النهائي سيكون سعوديا مصريا أو سعوديا سعوديا أو مصريا مصريا.. مع احترامي الشديد لفريقي الطلبة العراقي والصفاقسي التونسي.
* احتكرتم دوري أبطال العرب ودوري أبطال أوروبا وأفريقيا فماذا عن دوري أبطال آسيا؟
ـ نحن نتمنى ذلك لكن المشكلة أن بطولات الاتحاد الآسيوي مملوكة لشركة اميركية وهي مستمرة في ذلك حتى عام 2012، ورغم ذلك نحن نقوم بنقل المباريات لأنها معروضة على الجميع والحال ذاته ينطبق على بطولة الأمم الآسيوية التي ستجرى في الصين خلال الصيف المقبل لا نستطيع احتكارها للسبب ذاته، والكل يعرف المشاكل التي حدثت لنا مع الاتحاد الآسيوي في بيروت عام 2000 حيث كنا سننقلها حصريا لكن أمورا معقدة ساهمت في إلغاء النقل الحصري لنضطر بعدها إلى الانسحاب مع العلم أننا لم نخسر شيئا بل تقدمنا بشكوى رسمية في تلك الفترة إلى أصحاب الشأن وحصلنا على تعويض مضاعف.
* ماذا عن الدوري السعودي هل لديكم النية لرعايته ؟
تقدمنا بطلب رعايته رسميا إلى اتحاد كرة القدم السعودي وننتظر الرد من المسؤولين وأحب أن أؤكد أننا عندما نسعى لاحتكار منافسات الدوري ليس من اجل حرمان الجماهير السعودية كما يرى الآخرون، بل لإفادة الأندية المحلية ماليا لتطور قدراتها، لأنه ليس من المعقول أن تعتمد الأندية مثلا على أعضاء الشرف فمهما كان تفاعله مع ناديه لن يستمر إلى آخر العمر.
* ماذا عن دوري أبطال أوروبا إلى متى انتم مرتبطون بعقد لبث منافساته؟
ـ سنحتكره حتى عام 2010 المقبل ولن يكون بمقدور أي قناة رياضية نقل منافساتها غيرنا.
* وماذا عن كأس العالم المقبلة في ألمانيا عام 2006 ؟
ـ نحن جادون في احتكار منافسات المونديال المقبل وننتظر إعلان الشركة المالكة، لحقوق بيع منافسات كأس العالم، واعتقد أن فترة التقدم بطلب شراء مباريات كأس العالم قد انتهت نهاية الأسبوع الماضي، وفي حال عدم تقدم أي قناة حكومية أو خاصة بذلك فسنسارع في الفوز بحقوق البث للمرة الثانية على التوالي.
وماذا عن تغطية المنافسات العربية كيف سيكون الوضع مستقبلا؟
نحن نغطي غالبية المنافسات الكروية في الدول العربية اقتربنا حاليا من التوقيع مع الاتحاد العراقي لكرة القدم لنقل مباريات الدوري حصريا على قنواتنا ونحن عندما نسعى لذلك نأمل في توسيع قاعدة المشتركين في العراق وندرك جيدا أن الدوري العراقي في أول موسمين مقبلين لن يكون على المستوى المأمول منه وربما يصل أدائه لدرجة الضعف وسنتفهم ذلك ونعي جيدا أن المجتمع العراقي يحتاج الآن إلى الأكل والشرب والمسكن والراحة أكثر من احتياجه لكرة القدم أو متابعتها لكن دورنا هو تغطية منافساته والارتقاء به وتحسين صورته المتميزة التي فقدها في أعوام مضت.
أما المنافسات الأخرى فنحن نحتكر منافسات الدوري السوداني حصريا والمصري غير حصري والدوري الأردني حصري فضائي والدوري الجزائري مباراتين حصريتين وواحدة غير حصرية والدوري التونسي مباراتين حصريتين وواحدة غير حصرية والدوري المغربي حصري فضائي والدوري السعودي ننقل منه نحو 80 مباراة غير حصرية.
* ما الجديد في قضية رفع الدعوى التي قدمتموها ضد قناة اريتريا لنقلها مباريات بطولة أمم أفريقيا دون إذن؟
ـ نحاول حاليا معها بشتى الطرق والمشكلة أننا نتعامل مع قناة لا قانون يحكمها رغم أننا تقدمنا بدعوى ضدها عند الحكومة الاريترية وعلى أصحاب حقوق النقل وما زلنا ننتظر واعتقد انه خلال شهرين مقبلين ستتحدد ملامح القضية التي خسرنا بسببها نحو مليوني دولار اميركي بسبب قيام هذه القناة بنقل مباريات أمم إفريقيا.