باريس ـ رويترز: بسبب القمة التي يتربع عليها المنتخب الفرنسي لكرة القدم اشهر المحاسبون الفرنسيون بطاقة حمراء في وجه الدولة للبذخ الشديد في الانفاق على بطولة كأس العالم عام 1998 وتشييد ملعب حديث من اموال دافعي الضرائب.
وقال ديوان المحاسبة الفرنسي امس ان الحكومة المحافظة السابقة كانت سخية اكثر من اللازم مع الشركات الفرنسية التي شيدت ملعب فرنسا القريب من باريس وكانت سريعة ايضا اكثر من اللازم في تحمل التبعات المالية في السنوات العجاف التي تلت المسابقة. وقال الديوان في تقريره السنوي عن الاحوال المالية الفرنسية ان الحكومة يومئذ كانت كريمة للغاية ايضا مع منظمة كأس العالم نفسها. واضاف «الهيئات العامة الفرنسية تحملت معظم التكاليف، الا ان ايرادات بيع الحقوق التجارية ذهبت الى الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وتكلف تشييد ملعب فرنسا 55.2 مليار فرنك (7.365 مليون دولار) ولكن التكاليف الاجمالية للمشروع بلغت 7.5 مليار فرنك حيث انفقت مبالغ طائلة على تجفيف مستنقعات وتعبيد طرق ومد خطوط سكك حديدية.
واشار التقرير ايضا الى موافقة الحكومة التي كانت في السلطة حينئذ على دفع تعويض لكونسورتيوم شركات بناء متحملة مسؤولية الملعب في حالة عدم استخدامه بعد انتهاء مباريات كأس العالم التي فاز بها المنتخب الفرنسي. وبعد عامين ونصف العام على البطولة لم يتخذ اي ناد فرنسي الملعب مقرا لفريقه. وقال الديوان انه يتعين على الحكومة ان تدفع اكثر من 75 مليون فرنك تعويضا عن موسمي 1998/1999 و1999 /.2000