غضب كويتي لعقوبات الاتحاد الآسيوي ضد لاعبي القادسية

إبعاد الفريق 3 سنوات من دوري أبطال آسيا ووقف تسعة لاعبين دوليين.. واتهام بن همام بمجاملة السد

TT

اعرب الشيخ احمد اليوسف رئيس اتحاد الكرة الكويتي عن غضبه ورفضه للعقوبات التي فرضها الاتحاد الآسيوي على نادي القادسية بابعاده ثلاث سنوات عن مسابقة دوري ابطال آسيا والضرر الذي لحق بالمنتخب الوطني الكويتي اثر وقف تسعة لاعبين دوليين آسيويا قاسية.

وقال اليوسف: اننا لا نكر وقوع شغب في مباراة القادسية والسد القطري, لكن العقوبات التي صدرت اظهرت ان هناك نية مبيته ضد لاعبي الكويت بشكل اساسي, ومشيرا الى ان قرار الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه القطري محمد بن همام جاء مجاملا للسد فريق بلاده, واوضح ان الاتحاد الكويتي سيتضامن مع القادسية باللجوء الى الفيفا للتظلم من هذه القرارات.

واشار بسام البسام امين سر نادي القادسية الى انهم لن يسكتوا على هذه العقوبات وهناك قنوات سيسلكها الفريق لاثبات حقه.

واعتبر بن همام ان العقوبات التي انزلها الاتحاد الآسيوي بفريقي القادسية الكويتي والسد القطري وما لحق من ضرر على مستوى منتخبي الكويت حيث منع لاعبي الفريقين الدوليين من المشاركة في صفوفهما في كأس آسيا المقبلة في الصين ليست قاسية. وقال بن همام الذي يشغل ايضا منصب عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي: «صراحة لا اعتقد بان العقوبات قاسية، لا بل ان البعض اعتبرها خفيفة».

واوضح «ان مسابقة دوري ابطال آسيا هي واجهة الكرة الآسيوية ونعتبرها مرآة القارة الصفراء واذا لم نتخذ عقوبات رادعة بحق المخالفين فاننا سنفتح المجال امام اندية اخرى للقيام بالاعمال نفسها».

واعتبر امين صندوق الاتحاد الكويتي دهام الشمري الموجود في كوالالمبور لحضور اجتماعات الاتحاد الآسيوي «العقوبات قاسية على القادسية والمنتخب الوطني»، وقال نحن لسنا ضد معاقبة اللاعبين الذين يقومون بتصرفات غير مسلكية لكننا مع اتخاذ قرارات تربوية تردع اللاعب من دون ان تؤثر سلبا على مستقبله. واضاف «نحن نشجب ما حصل وهي امور بعيدة عن طبيعة اللاعب الكويتي والخليجي، وبالتالي كان من الاحرى وقف اللاعبين لفترة معينة كانذار اول وليس لسنتين لانه بذلك تقضي على مستقبل هؤلاء، وما حصل يعود بالسوء ليس فقط على الاتحاد الكويتي بل على الاتحاد الآسيوي على المدى البعيد».

وعن مدى قدرة المنتخب الكويتي على المنافسة على لقب كأس آسيا المقررة نهائيتها في الصين في يوليو (تموز) واغسطس (آب) المقبلين في ظل هذه العقوبة قال الشمري: «اعتقد ان باستطاعة المنتخب تجاوز هذه الكبوة».

وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي قد اعتمدت امس في اجتماعها بكوالالمبور العقوبات التي اوصت بها لجنة الانضباط التابعة له بحق اندية القادسية الكويتي والسد القطري والرفاع البحريني.

وجاءت القرارات على النحو التالي:

* تغريم الاتحاد الكويتي لكرة القدم 20 الف دولار وتوجيه انذار شديد اللهجة اليه لعدم تأمينه الامن خلال مباراة القادسية والسد ضمن دوري ابطال آسيا.

* ابعاد القادسية عن مسابقة دوري ابطال آسيا لمدة ثلاث سنوات (2007/2006/2005).

*ايقاف جميع اللاعبين والاداريين في القادسية لمدة عامين آسيويا (2005ـ2006).

* سيرفع الاتحاد الآسيوي توصية الى الاتحاد الدولي (الفيفا) مرفق بشريط الفيديو وتقارير الحكام ولجنة الامن عن المباراة لابعاد لاعبي القادسية وادارييه الذين كانوا ضالعين في المشكلة عاما كاملا عن جميع مسابقات الفيفا.

* تغريم نادي السد 10 آلاف دولار لضلوعه في الاشتباك في مباراته مع القادسية وتوجيه انذار لادارييه ليكون سلوكهم جيدا في المباريات المقبلة.

* وقف اربعة من لاعبي السد عن جميع المسابقات الآسيوية لمدة عامين وهم عيسى عبد الرحمن الكواري وسعود غانم الشمري وضاحي النوبي وبلال عبد الرحمن.

* تغريم الاهلي البحريني 3 آلاف والرفاع البحريني 5 آلاف، وايقاف الاخير سنتين (2005 و2006) واجباره على دفع تعويضات لباختاكور الاوزبكستاني للاضرار التي لحقت به.

* تغريم الوحدة اليمني 3 آلاف دولار لانسحابه من كأس الاتحاد الآسيوي ومنعه من المشاركة في اي مسابقة آسيوية يتأهل اليها لمدة عام.

وتأتي العقوبة بحق ناديي القادسية والسد على خلفية العراك الذي حصل قبيل انتهاء مباراتهما في الكويت ضمن الدور الاول من دوري ابطال آسيا (صفر ـ صفر) الذي بدأ باللاعبين ثم تطور ليشمل بعض الاداريين ايضا، وذلك بعد ان اطلعت لجنة الانضباط على شريط المباراة. ويشكل القرار ضربة قوية لمنتخبي الكويت وقطر لان دوليي القادسية التسعة والسد الاربعة لن يتمكنوا من المشاركة في صفوف المنتخبين في نهائيات كأس آسيا في الصين, وقد يصل الامر الى حرمانهم من المشاركة معهما في تصفيات كأس العالم ايضا في حال اعتمد الفيفا توصيات الاتحاد الآسيوي.

ودوليو القادسية هم: الحارس نواف الخالدي وخلف السلامة ونهير الشمري ومساعد ندا وعلي النمش ومحمد فهاد وبدر المطوع وعبد الرحمن موسى ومحمد راشد. وبخصوص الناديين البحرينيين، فكان الاهلي انسحب قبل بدء مبارياته في دوري الابطال «لارتباط لاعبيه الدوليين باستعدادات المنتخب لاستحقاقاته الآسيوية والدولية»، اما الرفاع فانسحب «بسبب تعارض موعد المباراة التي حددها الاتحاد الآسيوي مع باختاكور الاوزبكستاني مع ارتباطاته المحلية»، لان الموعد الاول للمباراة تأجل بسبب الاحداث الامنية في اوزبكستان قبل اكثر من شهر. وكان الرفاع قد خاض مباراتين في المسابقة فخسر الاولى امام قطر القطري صفر ـ 2، وتعادل في الثانية مع زوب اهان الايراني صفر ـ صفر.

واكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام امس بان نقل كأس امم آسيا المقررة في الصين من 17 يوليو الى 7 اغسطس المقبلين الى اي دولة اخرى غير مطروح اطلاقا.

وجاء كلام ابن همام على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية في كوالالمبور عن مدى صحة بعض التقارير الصحافية في الاونة الاخيرة فيما يتعلق بنقل البطولة الى تايلاند او اليابان او ربما تأجيلها خمسة اشهر بسبب مرض السارس.

واوضح ابن همام «هذا الامر ليس مطروحا على الاطلاق لان لا وجود لأي مشكلة صحية، فهناك صحيح بعض حالات السارس في الصين لكنها نادرة جدا، وعلى اي حال فنحن نتبع تقرير منظمة الصحة العالمية وفي هذا المجال لم يردنا اي شيء سلبي يتعلق بالصين». وتابع «لا يمكن ان يسحب الاتحاد الآسيوي البطولة من الصين التي بذلت جهودا كبيرة لتنظيمها».