الاتحاد يطمح في رد اعتباره أمام الأهلي وختام منافسات الدوري السعودي دون هزيمة

قطبا جدة يلتقيان مرة أخرى وسط ذكريات أحداث لقاء دوري العرب التي شهدت ثلاثية للأهلي واشتباك بين اللاعبين

TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية اليوم الثلاثاء صوب ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة لمتابعة لقاء في الجولة 22 من الدوري المحلي الممتاز سيجمع فريقي الاتحاد وسبق للفريقين أن التقيا عبر تاريخهما الطويل الممتد لأكثر من 40 عاما في 131 مباراة كان التفوق واضحا لصالح الاتحاد الذي فاز في 46 مواجهة مقابل 43 للاهلي فيما كان التعادل حاضرا بين الفريقين في 42. وكان آخر لقاء جمع الفريقين في اطار ربع نهائي دوري ابطال العرب قبل اسبوعين وانتهى لمصلحة الاهلي بثلاثة اهداف لهدفين في مواجهة شهدت احداث ركل ورفس بين اللاعبين والاداريين.

واوقف على اثر تلك الاحداث مرزوق العتيبي وسعيد الودعاني من الاتحاد ووليد عبد ربه عاما كاملا مع غرامة مالية لكل لاعب بقيمة 2600 دولار اميركي وجاءت الايقافات من قبل لجنة الانضباط والعقوبات في الاتحاد العربي لكرة القدم.

وبلغ الاهلي الاربعاء الماضي المربع الذهبي السعودي بعد فوزه على النصر في الجولة 21 من الدوري المحلي بهدفين لهدف سجلهما طلال المشعل والبرازيلي روجيريو ويملك الاهلي حاليا 37 نقطة من 21 مباراة وفوزه اليوم مع خسارة الهلال من الرياض والشباب من الشعلة ستجعله في المرتبة الثانية خلف الاتحاد في حين انه لو فاز وفاز الهلال والشباب معا فإنه سيبقى رابعا في لائحة الترتيب علما ان الشباب يملك الان 39 نقطة من 21 مباراة ويحتل الوصافة فيما يأتي الهلال ثالثا برصيد 37 نقطة بفارق الاهداف عن الاهلي.

ويبدو الاتحاد وهو يخوض المواجهة اليوم مثقلا بعد التعادل الاشبه بالخسارة مع الاسماعيلي المصري في اللقاء الذي جرى السبت الماضي في جدة بهدفين لمثلهما في وقت كان الاتحاديون يأملون في الفوز لأجل استعادة الفرصة في بلوغ دور النصف النهائي في دوري ابطال العرب بيد ان الاسماعيلي كان له رأي اخر عندما تعادل ليقلل فرص التأهل كثيرا ويجعلها عرضة لحسابات معقدة تكمن في خسارة الاهلي والصفاقسي التونسي في مباراة وتعادل في اخرى على ان يفوز الاسماعيلي في مباراتيه المقبلتين.

وليت الامر يتوقف على تراجع حظوظ الفريق في بلوغ نصف نهائي ابطال العرب بل في تراجع اداء الفريق من الناحية الفنية وكذلك المعنوية وبدا واضحا ان الفريق يعاني من مشاكل كبيرة في كل مباراة ويبدو ان غياب العنصرين المؤثرين البارزين وهما البرازيلي شيكو ومناف ابوشقير للاصابة اثر كثيرا على اداء الاتحاد ويأتي البرازيلي ديمبا ثالثا ايضا بسبب غيابه في المباريات الاخيرة للاصابة. ورغم عودة مبروك زايد ورضا تكر ومحمد نور الى قائمة الفريق الاساسية الا ان الاتحاد لم يستطع تقديم شيء في لقاء الاسماعيلي الاخير وبدا الفريق متهالكا رغم ان فرص فوزه في ذلك اللقاء كانت كبيرة عطفا على المجموعة المتميزة التي كانت تلعب تحت لوائه.

وسيعمل الاتحاديون على اعادة الفريق الى وضعه الطبيعي مع رد الاعتبار بالفوز على الاهلي الذي قلل فرص بلوغهم نصف نهائي ابطال العرب بنسبة كبيرة بعد الثلاثية الشهيرة التي نتجت عن مواجهة 30 من الشهر الماضي في جدة. اما الاهلي فهو يعيش وضعا معنويا ممتازا في الاونة الاخير جراء النتائج الايجابية التي يحققها في الدوري العربي حيث يتصدر الان مع الصفاقسي التونسي المجموعة الاولى برصيد 5 نقاط من تعادل مع الاسماعيلي ( 3 / 3 ) وتعادل اخر مع الصفاقسي التونسي بهدف في لقاء جرى على ارض الاخير وفوز على قطبه الثاني في جدة الاتحاد ( 3 / 2 ).

وبلغ الاهلي المربع الذهبي قبل ايام بعد فوز ثمين وغال على النصر في جدة ايضا بهدفين لهدف. ويعمل فالمير مدرب الفريق البرازيلي على استغلال الناحية المعنوية الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون وكذلك استغلال مواطن الضعف في فريق الاتحاد الذي بدأ يتراجع وتظهر عيوبه لاسيما في الخط الخلفي الذي يقوده رضا تكر وحمد المنتشري وحمد العيسى وصالح الصقري وقبلهم اسامه المولد.

ويبرز في الاهلي طلال المشعل وخالد قهوجي وصاحب عبد الله والبرازيليان روجيريو وكيم دياز ومعهم علي العبدلي وحسين عبد الغني والاخير بدأ يشكل جبهة قوية في المنطقة اليسرى لفريقه بعد التميز في ادائه.

وعطفا على نتائج الفريقين نجد ان الاهلي اكثر حظا في الفوز وسيعمل على الحاق الخسارة الاولى بالاتحاد الذي لم يخسر في 21 مباراة محلية في الدوري الممتاز ويبدو ان الاهلي عازم على ان يسجل نفسه اول فريق يعرض منافسه للخسارة وهو مؤهل لذلك في ظل التألق الكبير الذي يبديه لاعبوه مؤخرا.