مواجهة حاسمة بين الكويت وعمان لضمان بطاقة التأهل للأولمبياد

منتخبا السعودية والعراق يرفعان شعار الفوز على أمل تعادل منافسيهما

TT

يستضيف منتخب الكويت الاولمبي اليوم نظيره العماني في مباراة حاسمة، بينما يرفع منتخبا السعودية والعراق شعار الفوز ولا شيء غيره عندما يلتقيان اليوم ايضا في العاصمة الاردنية عمان بالجولة السادسة والاخيرة من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية في اثينا الصيف المقبل.

وفوز احد المنتخبين العماني او الكويتي سيحسم بطاقة المجموعة لصالحه بعيدا عن انتظار نتيجة المباراة الاخرى، والتعادل سيفتح المجالات لحسابات كثيرة اخرى. ويتصدر المنتخب العماني الترتيب برصيد 8 نقاط مقابل 7 للكويت و6 لكل من السعودية والعراق. والمعادلة واضحة في المجموعة، فاذا انتهت مباراة الكويت وعمان بفوز احدهما سيتأهل الى النهائيات، اما في حال تعادلهما، فان فوز السعودية او العراق سيؤهل احدهما الى النهائيات لانهما يتفوقان على عمان بفارق الاهداف.

ووصل المنتخب العراقي الى عمان يوم الجمعة الماضي بقيادة مدربه الوطني عدنان حمد المرشح للعودة لقيادة المنتخب الاول خلفا للالماني برند ستانغ، في حين وصل المنتخب السعودي اول من امس بعد ان اختتم معسكره التدريبي بقيادة المدرب الارجنتيني دانيال روميو وتعادل في تجربته الاخيرة مع نادي الرياض 1ـ1. وسيدير مباراة السعودية والعراق طاقم حكام دولي من كوريا الجنوبية، وينتظر ان تحظى باهتمام اعلامي واسع واقبال جماهيري كبير. وفي الكويت يبدو ان العقوبات التي فرضها الاتحاد الاسيوي لكرة القدم على نادي القادسية تلقي بظلالها على المواجهة المصيرية بين منتخب الكويت ونظيره العماني اليوم. وكان الاتحاد الاسيوي اتخذ العقوبة بحق القادسية على خلفية العراك الذي حصل قبيل انتهاء مباراته مع السد القطري في الكويت يوم 20 ابريل(نيسان) الماضي ضمن الدور الاول من تصفيات المجموعة الثانية من مسابقة دوري ابطال اسيا والتي انتهت بالتعادل صفرـ صفر، بعد ان اطلعت لجنة الانضباط على شريط المباراة. وشملت القرارات تغريم الاتحاد الكويتي لكرة القدم 20 الف دولار وتوجيه انذار شديد اللهجة اليه لعدم تأمينه الامن خلال المباراة، وابعاد القادسية عن دوري ابطال اسيا لمدة ثلاث سنوات وايقاف جميع اللاعبين والاداريين في القادسية لمدة عامين اسيويا فضلا عن ان الاتحاد الاسيوي رفع توصية الى الاتحاد الدولي «فيفا» لابعاد لاعبي القادسية الذين كانوا ضالعين في المشكلة عاما كاملا عن جميع مسابقات الفيفا. ويخشى الاتحاد الكويتي ان تمتد العقوبات الى الصعيد الدولي في حال اعتمادها من الاتحاد الدولي، لكن الاخير لم يتخذ اي قرار رسمي حتى يوم امس مما يسمح للاعبي القادسية الدوليين المشاركة في المباراة المرتقبة.

لكن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد اليوسف اعرب عن امله في تمكن لاعبي القادسية الموقوفين من المشاركة امام عمان «لان الاتحاد الدولي لن ينظر في طلب الاتحاد الاسيوي بشأن العقوبات في هذا الوقت القريب». وفى معسكر اعداد منتخب الكويت فاجأ الشيخ احمد الفهد وزير الطاقة الجميع بحضور التدريب وعرضه مكافأة قدرها عشرة الاف دينار على اللاعبين فى حالة تحقيق الفوز اليوم والتأهل الى الاولمبياد. وكشف الشيخ احمد الفهد فى حديثه لـ«الشرق الاوسط» ان العقوبات التى صدرت من الاتحاد الاسيوي ضد نادي القادسية تعد سابقة خطيرة وليس لها مثيل في تاريخ الحركة الرياضية وليس من المعقول معاقبة فريق باكمله وادارييه، وان لجنة الانضباط بالاتحاد الاسيوي اتخذت العقوبات بناء على تقرير مراقب المباراة وليس على مشاهدة شريط الفيديو. واضاف الشيخ احمد الفهد بانه يثق في رئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام ولا يريد ان يأخذ الموضوع اكبر من حجمه ليمس العلاقات بين الاشقاء، لكنه لن يقف متفرجا على العقوبات القاسية التي مست هيبة الحركة الرياضية الكويتية وانه ضد الشغب ولا يسعى الى براءة كل اللاعبين ولكن يسعى الى تخفيض العقوبات واعطاء كل ذى حق حقه.

وبعد ان بات المنتخب الكويتي قاب قوسين او ادنى من التأهل الى الاولمبياد للمرة الرابعة في تاريخه (80 و92 و2000) اعلن اتحاد الكرة حالة الطوارئ وقرر تأجيل مباريات المربع الذهبي والفضي من الدوري التي كانت مقررة مطلع الشهر الحالي الى موعد يحدد لاحقا، افساحا امام المزيد من الاستعداد فاقام المنتخب الكويتي معسكرا قصيرا في الشارقة بالامارات خاض خلاله مباراة ودية مع الشعب انتهت بفوز الاولمبي بهدف سجله مساعد ندا. ودخل الكويت منافسا قويا على بطاقة التأهل الوحيدة الى اثينا بعد ان كان فاقدا امله بالصراع على صدارة المجموعة حيث تذيل الترتيب، وحقق انتصارا مهما على ضيفه العراق 2 ـ صفر وثمينا على مضيفه السعودي 1 ـ صفر، ويحتاج الى الفوز على عمان لانتزاع الصدارة منه وبلوغ النهائيات.

في المقابل، سيتمسك المنتخب العماني بالفرصة التاريخية والتأهل الى الاولمبياد للمرة الاولى في تاريخه وهو بات على بعد خطوة من تحقيق حلمه، حيث سيلعب للفوز لضمان الوصول الى اثينا. واستعد للمباراة بجدية وروح معنوية عالية، حيث ركز المدرب التشيكي ميلان ماتشالا على تهيئة اللاعبين نفسيا وبدنيا. واكد ماتشالا على «جدية لاعبي المنتخب العماني وحرصهم على الفوز في المباراة الحاسمة امام الكويت». وقال:«كنا ننظر الى التصفيات الاولمبية كمرحلة من مراحل الاستعداد الى نهائيات كأس اسيا في الصين الصيف المقبل، ولكن بعد الفوز على العراق في الجولة الخامسة قبل الاخيرة اصبحنا قريبين من التأهل الى اثينا». واضاف:«المنتخب الكويتي من المنتخبات القوية وتابعت مباراته مع السعودية، حيث لعب بروح عالية وكانت بصمة المدرب محمد ابراهيم واضحة ولديه لاعبون شباب». وتابع ماتشالا الذي اشرف على تدريب منتخب الكويت سابقا «لسنا قلقين من مواجهة المنتخب الكويتي على ارضه، وانا اعرف الضغوط النفسية على فريقنا وعلي شخصيا بحكم اني كنت مدربا للكويت فترة من الزمن». واكد ان «عمان لن تلعب للتعادل على اي حال حتى لو انتهت المباراة الاخرى بين العراق والسعودية بالتعادل». وشدد على جهوزية جميع اللاعبين وعدم وجود اصابات. وكانت عمان فازت على الكويت 1 ـ صفر في لقاء الذهاب.

ويعتبر المنتخب العماني من الفرق القوية ويعتمد على المهارات الفنية العالية للاعبيه وابرزهم الحارس علي الحبسي والمدافع القوي خليفة عايل وبدر المهيني وفوزي بشير وحمدي هوبيس وهشام صالح.