مانديلا يقود حملة جنوب أفريقيا ومصر والمغرب يحشدان جهود الساعات الأخيرة

ليبيا ترى أن فرصتها كبيرة للفوز باستضافة مونديال 2010 .. وغموض الموقف التونسي بعد إشاعات ترددت عن الانسحاب

TT

تتواصل وفود الدول الخمس المرشحة لاستضافة مونديال 2010 مصر والمغرب وجنوب افريقيا وليبيا وتونس في الوصول الى مدينة زيوريخ حيث مقر فيفا لعرض اللمسات الاخيرة لملفاتها يوم الجمعة قبل حسم امر الدولة الفائزة يوم السبت المقبل.

جنوب افريقيا الدولة المرشحة بقوة لنيل هذا الشرف, واعلنت ان رئيس دولتها السابق نيلسون مانديلا سيقود حملة الدعاية للملف بانضمامه للفريق المسافر الى سويسرا ومعه الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي وكبير الاساقفة الفائز بجائزة نوبل ديزموند توتو. ووافق مانديلا البالغ من العمر 85 عاما على الانضمام للفريق الجنوب افريقي المتجه الى مقر فيفا بعد نقاش مع مبيكي بان فوز البلد بتنظيم البطولة سيدر عائدات على الاقتصاد حجمها ثلاثة مليارات راند (423 مليون دولار) وستخلق أكثر من 150 الف وظيفة. وقال مانديلا ان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 ستكون هدية مناسبة لجنوب افريقيا في اطار احتفالها بعشرة أعوام على ارساء الديمقراطية. وسعت جنوب افريقيا للفوز بكأس العالم 2006 الا أن محاولتها فشلت بفارق صوت واحد فقط عندما امتنع تشارلز ديمبسي ممثل منطقة اوقيانيا عن التصويت, وهو ما جعل الكثير من اعضاء فيفا يتعاطف معها ويؤيدها للفوز ببطولة 2010, وجاء التقرير الفني للجنة التفتيش بفيفا ليزيد من هذا التوجه عندما أفاد بأن منشآتها هي الافضل بين منشآت الدول الخمس المتقدمة بعروض. في المقابل اعلنت كل من مصر والمغرب حشد كل طاقاتهما في الايام القليلة المقبلة عسى ان تميل الكفة لجانبهما بعد ان جاء التقرير الفني محرجا لهما وبخاصة المغرب.

وقال محمد السياجي رئيس لجنة اعداد الملف المصري قبل توجهه لمقر فيفا: بعثت رسالة الى فيفا أشكره فيها على التقرير, ونشعر بالرضا التام بنتيجة التقرير الذي يقول ان عرضنا رائع, سنطلب من جميع من سيتخذون القرار يوم 15 مايو (ايار) أن يسألوا أنفسهم ما معنى الامان. والتساؤلات مثارة الان حول الوضع الامني في جنوب افريقيا وهي النقطة السلبية في ملف الاخيرة.

وقال السياجي: اتمنى أن نفوز ولكن في مثل هذه المنافسة ليس هناك خاسر.. حتى ان لم نفز فستحصل كرة القدم على دعم كبير من ثقة الشعب المصري في حملتنا. وفي المغرب اعلن ان الامير مولاي رشيد شقيق الملك محمد السادس سيرأس وفد بلاده المتوجه غدا الى زيوريخ . ويضم الوفد المغربي الرئيس السنغالي عبد الله واد, وفيليبي جونزاليس رئيس الوزراء الاسباني الاسبق, وسعد الكتاني رئيس لجنة الترشيح, والجنرال حسني بنسليمان رئيس اتحاد كرة القدم المغربي وكريم غلاب وزير التجهيز ومحمد الكحص وزير الشباب, والفرنسي جوست فرنتين هداف كأس العالم 1958 والممثلة الجزائرية الاصل ايزابيل ادجاني ومدرب المنتخب البرتغالي البرازيلي فيلبي سكولاري والان روثنبرغ المستشار الاميركي لدى الاتحاد المغربي 2010 , والعداء العالمي هشام لكروج ونوال المتوكل عضو اللجنة الاولمبية الدولية, اضافة الى محمد التيمومي وبادو الزاكي الفائزين بالكرة الذهبية الافريقية.

وسيكون المغرب اول من سيدافع عن ملفه امام اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي الجمعة، وقد وقع عليه الاختيار عن طريق الاقتراع السري. ورغم عدم وضوح الرؤيا بالنسبة للملف التونسي الذي تردد ان مسؤوليه سينسحبون من السباق بعد ان اكد فيفا رفض طلبهم المشترك مع ليبيا, الا ان المؤشرات تقول انهم سيشاركون بملف منفرد فقط لتأكيد الوجود.

وفي المقابل اعلنت ليبيا بانها مستمرة في ترشيحها من دون اية اشارة الى ملفها المشترك مع تونس. واعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم في بيان رسمي ان «ليبيا جاهزة لاستثمار ضخم قدره 9 مليارات دولار والعمل في البنى التحتية يبدو جاهزا»، واشار الى «امكانية بناء 8 ملاعب في ست مدن ستكون جاهزة عام 2008»، وقال الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي في رسالة تلاها احد المسؤولين في الملف الليبي وهو الايطالي فابيو كروفي في مؤتمر صحافي عقده في موناكو : «انا واثق ومتفائل بحظوظنا في الظفر بنيل شرف استضافة كأس العالم، لاننا نملك الملف الافضل بين جميع الدول الاخرى».

ولم يتمكن الساعدي من الحضور لانه اجرى عملية جراحية في ايطاليا.