شراد مهاجم منتخب الجزائر يظهر بعد شهرين من اختفائه

اللاعب أعرب عن هروبه من تسلط شقيقه الذي استولى على أمواله

TT

وضع عبد المالك شراد، قلب هجوم المنتخب الجزائري لكرة القدم ونادي أولمبيك نيس الفرنسي، حدا لقضية اختفائه التي اتخذت أبعادا مثيرة في فرنسا والجزائر منذ شهرين، وظهر شراد أخيرا بالجزائر حيث التقى أول من أمس مع محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة بمكتبه، وشرح له أسباب اختفائه وخلافا للرواية التي نشرتها الشرطة الفرنسية حول أسباب مغادرته النادي ومدينة نيس يوم 24 مارس (آذار) الماضي من دون إبلاغ أحد، نقلت مصادر قريبة من روراوة أن هداف المنتخب الجزائري فر من جحيم شقيقه الأكبر والقائم بأعماله قمر الزمان الذي كان يفرض عليه الوصايا، وحسب ذات المصادر فإن اختفاء شراد كان تعبيرا عن تذمره من الضغط الرهيب الذي كان يمارسه عليه شقيقه، فقد ضاق اللاعب ذرعا بالوصاية التي كان يفرضها قمر الزمان وتحكمه في ممتلكاته، حيث اعتاد الاستيلاء على دخله الشهري والتصرف فيه.

وذكرت مصادر في وزارة الشباب والرياضة لـ«الشرق الأوسط»: أن شراد وزوجته وابنهما الرضيع، انتقلوا إلى إيطاليا، وكان اللاعب يتابع باستمرار أخبار التحقيق الذي فتحته الشرطة الفرنسية بشأن اختفائه. وقالت ذات المصادر إن اللاعب تعمد التكتم على مكان وجوده حتى يشعر قمر الزمان بمدى تذمر شراد من السجن الذي وضعه فيه شقيقه لمدة سنوات*، غير أن المحير في القضية هو كيف تمكن شراد من مغادرة مكان اختفائه باتجاه الجزائر من دون أن يعلم المحققون المكلفون بقضيته بذلك.

وقد جاء شراد إلى الجزائر بطلب من روراوة، الذي يبدو أنه كان يعرف مكان وجوده، وهو الوحيد الذي يعرف أيضا أين يوجد حاليا، ويرجح أن يكون عند احد أقاربه بمدينة سطيف مسقط رأس والده (300 كلم شرق العاصمة الجزائرية) وقد عرض روراوة على شراد المساعدة لحل الأزمة التي تولدت عن اختفائه، وذكرت مصادر إعلامية أن رئيس اتحاد الكرة التزم بإيجاد فريق آخر لشراد لو رفض العودة لنادي نيس الذي تراجع عن قرار فسخ العقد. وقالت ذات المصادر إن رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري يبحث عن فريق جديد لمهاجم الجزائر في أحد بلدان الخليج العربي، وفي انتظار ذلك تأكدت مشاركة عبد المالك شراد في مباراة الجزائر مع أنغولا التي ستجري يوم 6 يونيو المقبل في إطار تصفيات كأس العالم 2006 .