حذر امين عام الاتحاد الاسيوي لكرة القدم الماليزي داتو بيتر فيلبان اندية القارة بمزيد من العقوبات الرادعة في حال خروجها عن القانون والروح الرياضية في المنافسات الاسيوية خلال الفترة المقبلة، موضحا ان ما تعرض له ناديا السد القطري والقادسية الكويتي من عقوبات قاسية يمثل رسالة واضحة من لجنة الانضباط في الاتحاد الاسيوي لكل الاندية المشاركة في دوري ابطال الاندية, والى ان مصير من يخرج عن النظام الطرد من كل البطولات القارية.
وطالب فيلبان الاندية الاسيوية بالتعاطي الجيد مع المباريات والحرص على اظهار الروح الرياضية الحقيقية عند الفوز او الخسارة، مؤكدا ان الطموحات التي يسعى المسؤولون في اتحاد القارة الى ابرازها تأثرت من جراء احداث مواجهة العشرين من شهر ابريل (نيسان) الماضي التي جمعت السد القطري بالقادسية الكويتي على ارض الاخير.
وقال: طبقنا النظام واعتمدنا في العقوبات على اللوائح وما تعرض له الكويتيون هو بسبب عدم قدرتهم على ايجاد الاحتياطات الكافية لمنع مثل هذه الاحداث، فكان الثمن غرامة مالية على اتحاد الكرة الكويتي 20 الف دولار اميركي ومثلها على فريق القادسية وابعاد عن البطولات الخاصة بالاندية لاربعة اعوام فضلا عن ايقاف اللاعبين والاداريين لعامين مقبلين.
وشدد على ان لقاء القادسية الكويتي والسد القطري جلب السمعة السيئة لكرة القدم الاسيوية، معتبرا القائمين على الفريقين المسؤولين الرئيسيين فيما جرى اثناء المواجهة الشهيرة.
ورأى امين عام الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ان دوري ابطال القارة انما هو سفينة جامعة لكل الاندية في اسيا, وان اتحاده يعمل على ان تكون هذه البطولة جيدة من الناحية الفنية وايضا من الناحية الامنية، مطالبا بتحقيق الانضباط واخراج كل المنافسات بالشكل الذي يؤهل الى الفوز بكأس اللعب النظيف.
بقي ان نشير الى ان وسائل الاعلام الاماراتية هاجمت بشدة خلال الايام القليلة الماضية امين عام الاتحاد الاسيوي بخصوص الخطأ في تسجيل لاعب مغربي في صفوف السد القطري، وهو الامر الذي جعل مسيري الوحدة الاماراتي يتقدمون بخطاب احتجاج ضد مشاركة اللاعب مع الفريق القطري باعتبار ان تسجيله غير نظامي بعد انتهاء فترة قيد اللاعبين المعتمدة من لجنة المسابقات الاسيوية.
ورغم موضوعية الاحتجاج الاماراتي الا ان مسؤولي الكرة الاسيوية القوا باللائمة على موظف في السكرتارية في الامانة العامة بالاتحاد القاري وحملوه مسؤولية عدم تنبيه الاندية المشاركة في البطولة بموعد اقفال فترة التسجيل التي حددت بنهاية شهر فبراير (شباط) الماضي, وهو التبرير الذي بدا مستغربا في الاوساط الكروية الاماراتية، علما ان يوسف السركال احد اعضاء لجنة المسابقات في اتحاد اسيا لكرة القدم طالب باستقالة فيلبان لعدم قدرته على تطوير نفسه رغم ان سنين عمله في اتحاد اسيا تجاوزت العشرين عاما.