المصريون «غير مندهشين» من خسارة حق تنظيم المونديال

TT

القاهرة ـ رويترز: شعر المصريون بخيبة الأمل.. لكنهم لم يندهشوا لعدم نجاح بلادهم في الفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2010 قائلين ان ملفهم كان قويا، لكن عملية التصويت ربما طغت عليها العواطف.

وتمنى المسؤولون ومشجعو كرة القدم في مصر لجنوب افريقيا النجاح في تنظيم أول بطولة لكأس عالم تقام في القارة السمراء. وقالوا ان المنافسة الجيدة قد توفر لأفريقيا مزيدا من الفرص لاستضافة البطولة في المستقبل.

وقال ايهاب شلبي عضو اللجنة المصرية المسؤولة عن ملف كأس العالم إن «مصر قدمت أحسن ملف لكن السياسة والعاطفة كسبت». وأضاف ان رئيس جنوب افريقيا السابق نيلسون مانديلا لعب دورا في فوز بلاده في التصويت بعدما خسرت حق تنظيم كأس العالم 2006 بفارق صوت واحد فقط عن المانيا. وقال إن «الوزن السياسي الكبير للرئيس الجنوب أفريقي السابق نيلسون مانديلا ساعد بلاده على الفوز».

ومضى يقول ان مصر قدمت أفضل ما عندها«ونحن فخورون جدا بما أنجزناه طوال الوقت.» وقال محمد عبد المحسن ،44 عاما، مساعد مدير ناد رياضي بالقاهرة حيث تجمع حوالي800 مصري لسماع النتيجة «كان الامر متوقعا ونتقبله».

وأضاف «مسابقة 2010 ستكون في شهر يونيو (حزيران) الذي يتخلله حر شديد في مصر وربما وقف هذا ضدنا»، وتابع إن«جنوب أفريقيا بلد أفريقي وكلنا دول أفريقية ونتمنى لها النجاح». ومضى يقول «الأمر ليس بأيدينا».

ورغم صدمة رياضيين مصريين رأى مواطنون أن خروج بلدهم من المنافسة له ما يبرره.

وقال حسين الصاوي رجل أعمال «كنت أعرف أن مصر ستنال فقط شرف المحاولة. أعتقد أن البنية الاساسية غير كافية. بعض مؤهلات استضافة حدث رياضي على هذا المستوى غير موجودة، ويمكن أن تكون موجودة في جنوب أفريقيا». وقالت ايمان عبد العليم موظفة «حتى الاستعداد النفسي لتقبل أنباء اختيار مصر لتنظيم نهائيات كأس العالم لم يكن موجودا بسبب ما يحدث في العراق وفلسطين». وأضافت «أعتقد أن الأغلبية من المواطنين لم يكونوا ينتظرون اختيار مصر». وكانت مصر تعلق آمالها في الفوز باستضافة كأس العالم على استقرارها السياسي في منطقة تعج بالعنف وعلى البنية التحتية المتطورة لقطاع السياحة فضلا عن تاريخها الطويل في تلك الرياضة.

وحصلت مصر على ما يدعوها للتفاؤل بعد نشر التقييم الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حيث قال فريق التفتيش ان مصر لديها القدرة على استضافة كأس عالم ممتازة. لكن بعض الشبان المصريين في العاصمة التي تشتهر بالاختناقات المرورية تساءلوا عن قدرة بلادهم على استضافة أعداد غفيرة من مشجعي كرة القدم الذين سيأتون مع فرقهم خلال البطولة.

وقال عمرو , 16 عاما, وهو يرتدي قميصا لفريق مانشستر يونايتد الانجليزي خدماتنا وتنظيمنا للاحداث ليس جيدا جدا هنا. اعتقد ان هذا سبب خسارتنا. سمعت ان جنوب افريقيا جيدة جدا في هذه الاشياء».

وأضاف «كنت أعرف اننا لن نحصل عليها. لكني كنت أتمنى فقط. كنت أحب أن أشاهد البرازيل ونيجيريا وهم يلعبون». وفاخرت مصر بتاريخها في كرة القدم خلال عرض ملفها. ويقع مقر الاتحاد الافريقي لكرة القدم في القاهرة، كما ان اتحاد كرة القدم المصري كان أول اتحاد وطني يؤسس في افريقيا.

وكانت مصر أيضا أول دولة في افريقيا تنضم لـ«الفيفا» عام 1923. وكانت أول دولة افريقية تشارك في نهائيات كأس العالم في ايطاليا عام 1934.

وشدد المسؤولون المصريون على ان مصر وهي اكبر الدول العربية من حيث عدد السكان تتمتع بمزايا اخرى منها كونها نقطة اتصال بين ثلاث قارات والشعبية الطاغيةل لكرة القدم بها.

وكان المسؤولون يتمنون ان تحدث استضافة كأس العالم دفعة اقتصادية حيث قالوا انها ستوفر نصف مليون فرصة عمل على الاقل في بلد يبلغ تعداده 70 مليون نسمة وترتفع فيه معدلات البطالة.