لندن ـ أ.ف.ب: انقذ مانشستر يونايتد موسمه باحرازه كأس انجلترا لكرة القدم الرقم 123 منذ انطلاق المسابقة موسم 1871 ـ 1872 للمرة الحادية عشرة في تاريخه (رقم قياسي) اثر فوزه على ميلوول من الدرجة الاولى 3 ـ صفر في المباراة النهائية التي اقيمت امس على ملعب «ذي ميلينيوم» في كارديف عاصمة ويلز امام نحو 77 الف متفرج. وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو (44) والهولندي رود فان نيستلروي (63 و81) الاهداف. وهي المرة الرابعة التي تقام فيه المباراة النهائية للكأس الانجليزية على هذا الملعب في الوقت الذي يعاد فيه بناء ملعب ويمبلي الشهير في لندن.
وكان مانشستر قد حل ثالثا في الدوري المحلي وخرج من الدور الثاني لمسابقة دوري ابطال اوروبا على يد بورتو البرتغالي، لكنه ابى ان يخرج خالي الوفاض من الموسم فاحرز الكأس المحلية. وعزز المدرب الاسكوتلندي اليكس فيرغسون سجله كانجح مدرب في تاريخ الكأس، اذ قاد فريقه الى احراز اللقب خمس مرات اعوام 1990 و1994 و1996 و1999 و2004، في حين خسر نهائي عام 1995 امام ايفرتون. وحقق قائد مانشستر يونايتد روي كين رقما قياسيا في التاريخ الحديث بمشاركته في النهائي للمرة السادسة وكانت الاولى في صفوف نوتنغهام فوريست عام 1991، اما الرقم القياسي المطلق فهو في حوزة لورد كينارد الذي شارك في النهائي تسع مرات في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وبات الحارس تيم هاورد ايضا اول لاعب اميركي يحرز كأس انجلترا. اما دينيس وايز، 37 عاما، مدرب ولاعب ميلوول ففشل في ان يصبح اول لاعب في تاريخ المسابقة يتوج بطلا لها مع ثلاثة فرق مختلفة بعد ان ظفر باللقب مع ويمبلدون عام 1988، وتشلسي مرتين عامي 1997 و2000. وميلوول هو الفريق الـ24 خارج فرق الدرجة الممتازة او الاولى سابقا يصل الى المباراة النهائية والاول منذ سندرلاند عام 1992 عندما خسر امام ليفربول صفرـ 2.
وعزاء ميلوول ضمانه مشاركته في كأس الاتحاد الاوروبي الموسم المقبل لان مانشستر سيشارك في دوري الابطال. وكان وستهام اخر فريق من خارج الدرجة الممتازة يحرز الكأس على حساب فريق من درجة النخبة عندما تغلب على جاره ارسنال 1 ـ صفر في نهائي عام 1980 بهدف للاعب الشهير تريفور بروكينغ.
وعاد قائد مانشستر يونايتد كين الى صفوف الفريق بعد غيابه عن المباريات الثلاث الاخيرة بداعي الاصابة في ساقه، وكذلك الحال بالنسبة الى دينيس وايز مدرب ولاعب ميلوول الذي توجه الى ايطاليا للمعالجة من اصابة في ساقه ايضا. وفرض مانشستر يونايتد سيطرته المطلقة على مجريات اللعب في مباراة من اتجاه واحد، لكن ميلوول عوض تواضع المستوى الفني للاعبيه بتنظيم جيد، في حين كان هجومه معدوما تماما حتى انه لم يسدد اي كرة باتجاه المرمى طوال الدقائق التسعين.
وصمد ميلوول حتى الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول قبل ان يتخلف بهدف للنجم البرتغالي رونالدو، ثم لعبت خبرة مانشستر دورها في المحافظة على النتيجة، لا بل اضافوا هدفين اخرين في الشوط الثاني.
وكانت الفرصة الخطرة الاولى لمصلحة مانشستر عندما سيطر كين على كرة واطلقها من خارج المنطقة كانت متوجهة الى الزاوية العليا لمرمى ميلوول لكن حارسه مارشال ابعدها باطراف اصابعه ركنية منقذا فريقه من هدف اكيد (23). وصحا ميلوول اثر ركلتين ركنيتين متتاليتين في منتصف الشوط الاول وكاد مهاجمه الاسترالي تيم كاهيل يفتتح التجسيل لكن الحارس هاورد كان الاسرع الى الكرة العرضية وخطفها من امامه محولا اياها الى ركنية (26). وسدد رونالدو كرة افلتت من مارشال تابعت طريقها باتجاه المرمى لكن المدافع وارد ابعدها قبل ان تجتاز خط المرمى امام فان نيستلروي المتربص (42). ثم راوغ سكولز مدافعا على مشارف المنطقة واطلق كرة قوية مرت الى جانب القائم (43). وجاء الهدف عندما مرر غيغز باتجاه كين والاخير الى غاري نيفيل الذي توغل داخل المنطقة ورفعها داخل المنطقة تطاول لها رونالدو برأسه على يسار الحارس مفتتحا التسجيل قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة في توقيت ممتاز. وقام دارين فليتشر بمرواغة اربعة لاعبين من ميلوول وتوغل داخل المنطقة لكنه سدد بين يدي الحارس مطلع الشوط الثاني.
وابعد مارشال كرة قوية لسكولز الى ركلة ركنية رفعها الويلزي غيغز وتطاول لها رونالدو فوق العارضة (52). وانقذ وايز الكرة قبل ان تجتاز خط المرمى اثر رأسيه للفرنسي مايكل سيلفستر (62).
واثمر ضغط مانشستر يونايتد هدفا ثانيا عندما قام غيغز بمجهود فردي وتوغل داخل المنطقة حيث تعرض للمخاشنة فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء انبرى لها الاختصاصي فان نيستلروي بنجاح (63).
واسقط نيستلروي ميلوول بالضربة القاضية عندما سجل الهدف الثالث بعد لعبة مشتركة رائعة بين سكولز وغيغز فتوغل الاخير داخل المنطقة وسدد باتجاه المرمى ليتابعها الهولندي داخل الشباك من مسافة قريبة (81). ورفع فان نيستلروي رصيده في هذه المسابقة الى 12 هدفا في 9 مباريات. وقاد المباراة الحكم جف وينتر. كما فاز سيلتيك ببطولة كأس اسكوتلندا لكرة القدم امس بعدما تغلب في النهائي على دنفرملاين اثليتيك 3 ـ1. تقدم دنفرملاين بهدف سجله اندريوس سكيرلا في الدقيقة 40 من المباراة التي حضرها حوالي 51 ألف متفرج. وتعادل سيلتيك بهدف لهنريك لارسن في الدقيقة 58. وسجل لارسن الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 71. وأحرز ستيليان بيتروف هدف الطمأنينة في الدقيقة 84. وكان سيلتيك الذي يدربه مارتن اونيل قد فاز بالفعل ببطولة الدوري الممتاز.
* مثل مانشستر يونايتد: هاورد (كارول) ـ غاري نيفيل وبراون وسيلسفتر واوشي ـ رونالدو (سولشيار) وفليتشر (بات) وكين وسكولزـ فان نيستلروي وغيغز.
* مثل ميلوول: مارشال ـ راين (كوغان) ولورانس ووارد وايليوت وسويني ـ ليفرمور ووايز (وستون) وكاهيل ـ ايفيل وهاريس (ماكامون).