اعترف الايطالي ماركو تارديللي المدير الفني لمنتخب مصر الوطني لكرة القدم بصعوبة مباراة السودان يوم 6 يونيو المقبل في افتتاح مشوار الفريقين بتصفيات مونديال 2006 باعتبار ان الخطوة الأولى دائما تكون مؤشرا ايجابيا أو سلبيا لفترة طويلة وتترك انطباعا جيدا أو سيئا مثلما حدث مع المنتخب السابق الذي خسر أولى مبارياته أمام موريشيوس فترك انطباعا سيئا حتى نهاية بطولة الأمم الافريقية التي اقيمت في تونس.
وما يخشاه تارديللي أن يتعثر المنتخب في أول مباراة رسمية له تحت قيادته, واعتبر نفسه في امتحان صعب حتى الفوز في اللقاء الأول الذي سيكون بمثابة دفعة قوية لباقي المباريات.
وقال تارديللي في حديثه لـ«الشرق الاوسط» لقد اخترت أفضل مجموعة من اللاعبين في مصر حاليا بعد مناقشات مع الجهاز المعاون واتفقنا على أن هؤلاء سيستوعبون فكري وأسلوبي وهذا هو الأهم، لذلك كان قراري بعدم ضم طارق السيد لاعب الزمالك رغم انه من اللاعبين المميزين في مصر لان طريقتي تختلف عن طبيعة أداء اللاعب التي تعد هجومية في المقام الأول والأخير، وأنا في حاجة لظهير أيسر يجيد أداء الدور الدفاعي في ظل الطريقة التي سألعب بها دون ليبرو لذلك فان تحركات المدافعين الهجومية ستكون بحساب.
وقال تارديللي ان مباراتي زيمبابوي والغابون يومي 25 و29 مايو الحالي ستشهدان التدريب على الطريقة وليس مهما النتيجة التي سألعب عليها في مباراة السودان ولا يهمني نتيجة المباراتين. وأكد تارديللي صعوبة الاستغناء عن أي لاعب في المعسكر القادم بعد ان طلب الاسماعيلي ضم لاعبيه الخمسة لأداء مباراة الصفاقسي التونسي في دوري العرب يوم 25 مايو وهو نفس موعد مباراة زيمبابوي الودية وسيكون الفريق في حاجة لكل لاعبيه. وقال تارديللي انه لا يتعنت في أسلوب لعب محدد ولكنه يفضل طريقة معينة فاذا فشل اللاعبون فيها ولم يستوعبها أحد فانه سيلعب بالأسلوب الأمثل الذي يناسب لاعبيه ولكن على الجميع أولا ان يبذلوا جهدا للوصول للأفضل ولا يصابوا بكسل يوقف تفكيرهم ولا يحدث أي تقدم أو تطور، وأنا أرى ان المجموعة التي قمت باختيارها ستكون قادرة على تنفيذ طريقتي.
وأكد تارديللي مجددا أهمية وجود لاعب مثل حسام حسن بخبرته وبروحه العالية وقدراته النادرة في أي لاعب وأنه يستطيع الاستفادة منه داخل وخارج الملعب بحسن قيادته للاعبين، كما انه لا يزال قادرا على التهديف وأنا لا اعترف بسن اللاعب ولكن بالقدرة على العطاء.
في الوقت نفسه قال انه لم يلحظ الجديد في تعامل احمد حسام (ميدو) مع الموقف الحالي ورفضه الحضور الى القاهرة إلا يوم 25 مايو بعد انتهاء الموسم في فرنسا وهو أمر غريب لانه بذلك لن يلحق بداية المعسكر ولا لقاء زيمبابوي وسيكون ذلك سببا في ارتباك برنامجي، كما انني منحت ميدو فرصة من قبل عندما تخلف عن المعسكر الاول لذلك قررت استبعاده واكتفيت بالرباعي المحترف عبد الظاهر السقا واحمد حسن وحسام غالي واسلام الشاطر وهم يتمتعون بقدرات جيدة ويلعبون بروح قتالية عالية وقد عرفت ذلك من خلال متابعتي لهم، وبصفة عامة فأنا معي 25 لاعبا سيلعب منهم الافضل والأكثر جاهزية.
وقال تارديللي ان هناك تفاهما بينه وبين الجهاز المعاون وتتم دائما مشاورات واتفاقات ولكن الكلمة الأخيرة لي وهم يدركون ذلك جيدا، واضاف ان الفترة القادمة تسمح لي باعداد فريقي للقاء السودان فقد تعرفت على اللاعبين خلال مباريات الدوري وخلال أول معسكر وستكون الفترة الحالية جيدة.
وعاد تارديللي ليؤكد ان رفع العقوبة عن الكاميرون بعد خصم 6 نقاط من رصيدها سيزيد المنافسة واكد على ان كوت ديفوار هي أقوى منافس له وهي أيضا ستستفيد من ضياع نقاط الكاميرون.
ورفض تارديللي التعليق على قضية فشل مصر في استضافة مونديال 2010 مكتفيا بالاشارة الى ان هناك أمورا خفية تدخل في الاختيار خاصة أن مصر تملك بالفعل امكانات تنظيم المونديال.
واضاف ان الأهم الآن هو أن تصل مصر لمونديال 2006 وتفوز ببطولة الامم في نفس العام وتبدأ مسيرة عالمية حقيقية وأنا اعتقد ان كرة القدم في مصر قادرة على ذلك بقليل من التنظيم والتركيز.
وطالب تارديللي بمساعدة الجماهير ومساندة اللاعبين في الفترة المقبلة التي ستشهد بداية جديدة تحتاج الى هدوء وعدم انفعال حتى لا يصاب اللاعبون بالإحباط.