يلتقي المنتخب العراقي اليوم نظيره المنتخب الوطني لترينداد وتوباغو في ويست بروميتش (برمنغهام) ضمن استعداداته للمشاركة في دورة اثينا الاولمبية. وقال يمام ياسين اداري المنتخب العراقي في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» «ان المنتخب العراقي من المقرر ان يجري عدة لقاءات ودية مع فرق محلية في برمنغهام وويست بروميتش خلال معسكر الفريق في بريطانيا الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري». وافاد ان المنتخب العراقي تغلب على فريق البرلمانيين البريطانيين المكون من نواب مجلس العموم بـ11 هدفا للا شيء الخميس الماضي. واشار الى ان الهدف من معسكر برمنغهام بالنسبة للفريق العراقي هو رفع لياقة اللاعبين وتحسين مستواهم الفني بعد زوال الخوف من التعذيب والسجن نتيجة الاطاحة بنظام صدام حسين.
وقال ان المبارة الأخيرة بالنسبة للمنتخب العراقي ستكون مع مجموعة من نجوم كرة القدم البريطانية في ملعب «ماكلسفيلد تاون» الخميس المقبل. وستقدم نسبة من ريع المباريات الى جمعيات خيرية لتطوير الرياضة في العراق.
واوضح ان الماضي بالنسبة لنجوم الكرة العراقية يمثل سحابة سوداء فوق رؤوس اللاعبين العراقيين الذين تعرضوا للتعذيب والسجن.
وكانت الكرة العراقية متميزة في السابق بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط إذ تأهل المنتخب العراقي لنهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986 الا انه تعثر في السنوات الاخيرة بسبب الحرب والعقوبات والخوف من عدي نجل صدام حسين الذي قتل خلال معركة مع القوات الأميركية في مدينة الموصل العراقية في يوليو (تموز) الماضي. وكان عدي يشرف على المنتخب العراقي وعلى اللجنة الاولمبية في بلاده وكان يعذب اللاعبين الذين لايؤدون دورهم جيدا.
يذكر أن المنتخب العراقي تقدم الى المركز الرابع والاربعين على قائمة التصنيف الدولية لمنتخبات كرة القدم التي يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) شهريا بعد ان كان يحتل المركز الـ139 منتصف التسعينات.
وتأهل المنتخب الاولمبي العراقي لاول مرة لاولمبياد اثينا الذي تستضيفه العاصمة اليونانية في وقت لاحق من العام الحالي بعد فوزه 3 ـ 1 على نظيره السعودي. وأشار اداري الفريق العراقي الى ان المنتخب يتدرب يوميا تحت اشراف المدير الفني بيرند ستانج ونزار اشرف مدرب العراق. وقال يمام حسين نجم خط الهجوم السابق في المنتخب العراقي: «ان الفريق يلعب كرة هجومية رغم نقص القوة والسرعة اللتين تتمتع بهما الفرق الأوروبية نتيجة ضعف امكانات تدريبه». وقال ان المنتخب يتبع استراتيجية الهجوم في اللعب. ولفت الى ان معنوياتهم عالية رغم لياقتهم الجسدية الضعيفة.