قال الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش أمس اثناء لقائه برئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس في البيت الابيض انه سوف يرسل والده بوش الاب (الرئيس الاميركي الاسبق) على رأس الوفد الاميركي الذي سيشارك في مسابقات دورة الالعاب الاولمبية المقبلة في اثينا، التي تقام بعد ثلاثة أشهر.
واعتذر الرئيس الاميركي بوش عن حضور الاولمبياد، موضحا انها تأتي في وقت عصيب، لكنه عبر عن ثقته في ان اليونان ستنظم أحسن وأأمن دورة العاب اولمبية، موضحا ان اليونانيين لديهم العزيمة في ذلك، وسوف يحققون ذلك بجدارة.
ومن جهته اكد كرامنليس للرئيس الاميركي واعضاء الكونغرس انه سيبذل وحكومته قصارى جهدهم لتنظيم أولمبياد آمنة، وقال كرامنليس في مؤتمر صحافي عقده في فندق ريتز سيرلتون (شمال غرب واشنطن) ان ميزانية تأمين الالعاب الاولمبية وصلت الى 1.2 مليار يورو، وهو أكثر من ثلاثة أضعاف ميزانية دورة العاب سيدني قبل سنوات قليلة واكثر من 30 مرة من ميزانية دورة الالعاب الاولمبية التي اقيمت في اتلانتا.
وأشار الى كثافة الاوضاع الامنية في جميع المناطق التي ستشهد المسابقات في اثينا والمناطق المجاورة، موضحا ان أكثر من 70 الف شخص ما بين قوات شرطة وجنود ورجال أمن مدربين أحسن التدريبات سوف يقومون بحماية الالعاب، وان بلاده على صلة قوية وتعاون مستمر مع خبراء أمن متخصصين في تأمين الاولمبياد من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا ودول أخرى، مشيرا الى ان وزارة الامن العام اليونانية تجري تدريبات حية ومكثفة في الاوقات الاخيرة للتعرف على كيفية مواجهة اي عمل اجرامي أو اعتداء ارهابي اثناء الالعاب.
وذكر كرامنليس ان من القائمين على تأمين العاب اثينا بالاضافة الى قوات الشرطة والبحرية والجيش اليوناني، ستشارك قوات من حلف شمال الاطلسي (الناتو) الاتحاد الاوروبي، سي آي ايه، وإف. بي. آي ضباط متخصصون في المخابرات والامن من كل من بريطانيا وفرنسا واسبانيا واسرائيل.
ومن جهة أخرى اعلن وزير المواصلات اليوناني ميخاليس ليابيس ان قوات الجيش سوف تتولى مهمة حماية خطوط مترو الانفاق وشبكة محطات السكة الحديد خلال انعقاد الدورة، كما طلب من وزير الدفاع تأمين جميع المرافق الحيوية في العاصمة من بينها محطات الوقود والكهرباء وتوزيع المياه وأماكن تجمع اللاعبين والضيوف.
يذكر ان 70 ألف رجل أمن يقومون بحراسة الاولمبياد يأتي بواقع 7 رجال أمن لكل رياضي واحد، وذلك وسط مخاوف دولية من احتمال تعرض هذا الحدث الرياضي العالمي لأية اعتداءات ارهابية متوقعة، كما سيتم نشر كاميرات (ذكية) لمراقبة حركة المرور والتجمعات الجماهيرية وتصوير وتسجيل اي انفجار أو اعتداء، اضافة الى دوريات امن بحرية وجوية.