10 أهداف تهز أرجاء الهلال «الزعيم»

هاني عبد السلام

TT

الاهداف العشرة التي هزت مرمى الهلال زعيم الاندية السعودية، كما يحلو لمشجعيه ان يطلقوا عليه، في مباراتين فقط وخلال اسبوع واحد امام الشارقة الامارتي ثم اتحاد جدة، أطاحت باحلامه في بطولتي آسيا ثم الدوري المحلي، ولكن قبل هذا وذاك كشفت عن الترهل الذي طال الفريق.

خماسية الشارقة الامارتي في مرمى الهلال تبعها تصريح غريب لحارس الاخير الشهير محمد الدعيع، بانها نتيجة عادية تحدث في كل المباريات، والخسارة بهدف مثل الخمسة! هذا الكلام الذي نشر في «الشرق الاوسط» قبل أيام كان مفاجأة بكل المعايير لكل المتابعين، فاذا كان الدعيع يرى ان الهزيمة بهدف توازي الهزيمة بخمسة، فاذن الخسارة امام الاهلي بخمسة ايضا ليست مفاجأة ولا تستحق هياج الجماهير كما حدث امس. الهلال فريق اكبر من ان يهزم بخمسة، ونتائج مثل هذه لا بد ان تزلزل ارجاء فريق وتغربل ناديا من قمته الى اخر لاعبيه للبحث عن سبب التدهور، اما محاولة تهميش الهزائم كما حدث بعد لقاء الشارقة فهي مصيبة لا بد ان تتبعها مصائب اكبر.

الهلال الذي كان لا يختلف اثنان متابعان لكرة القدم السعودية عن انه فريق يقدم المتعة لجماهيره ويحرز النتائج عن جدارة، لم يكن سقوطه الاخير الا تعبيرا عن حالته المتراجعة بعد ان فقد زعامته محليا لصالح الاتحاد في السنوات الاخيرة. وللانصاف فان ما حققه الاهلي من انتصار كبير يعكس حالة الاستقرار والرقي الفني الذي وصل اليه الفريق حاليا، ويكفي انه الوحيد محليا الذي افلح في الفوز على غريمه وجاره اتحاد جدة في البطولة العربية، والاخير انهى مشوار الدور التمهيدي للدوري السعودي من دون هزيمة واحدة.

اقالة المدرب العجلاني ليست حلا لتصحيح اوضاع الهلال، فهو تولى المهمة منذ شهر تقريبا بعد مسلسل اقالات لمدربين، بعضهم لا يروق للادارة وآخرون لا يعجبون اللاعبين، وهذا كله انعكس على حالة الاستقرار فكانت النتائج الاخيرة طبيعية.