احتفالات صاخبة في بورتو بالتتويج أبطالا لكأس الأندية الأوروبية

إشادة بالمدرب مورينهو في آخر ظهور له مع الفريق البرتغالي وديشامب ينتقد التحكيم

TT

احتشد الاف المشجعين صباح امس في بورتو لاستقبال لاعبي بورتو البرتغالي لدى عودتهم من مدينة جيلسينكيرشن الالمانية بعد احرازهم لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على حساب موناكو الفرنسي 3 ـ صفر في المباراة النهائية.

ووصل لاعبو بورتو في الساعة السادسة صباحا ووجدوا الالاف من المشجعين بقمصان الفريق البيضاء والزرقاء في استقبالهم بعدما احتفلوا باللقب طيلة الليل وحتى الصباح في شوارع المدينة.

ولقي حارس مرمى بورتو فيتور بايا تصفيقا حارا من المشجعين الذين رددوا عبارات «سكولاري سارق، بايا في المنتخب»، في اشارة الى قرار مدرب المنتخب البرتغالي البرازيلي لويز فيليبي سكولاري بعدم استدعاء بايا الى صفوف المنتخب المشارك في نهائيات كأس امم اوروبا في البرتغال من 12 يونيو الى 4 يوليو المقبلين.

من جهته، هتف المشجعون باسم المدرب جوزيه مورينهو الذي لم يظهر الى جانب اللاعبين علما بانه استقل طائرة مختلفة عن باقي اعضاء الفريق في اتجاه لشبونة. وفضل مورينهو قضاء وقت مع اسرته بدلا من المشاركة في الاحتفالات وقال: حدث شيء غريب.. كانت زوجتي واطفالي وراء مقاعد الاحتياطيين حين انتهت المباراة, مع كل الاحترام للاعبين والكأس فان التواجد مع الاسرة اكثر اهمية.

واستقل اللاعبون شاحنة مرصعة بالوان الفريق جابت شوارع المدينة قبل ان تتوجه الى استاد «دراغاو» الخاص بنادي بورتو حيث تتواصل الاحتفالات.

وكان بورتو قد توج بطلا لمسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في تاريخه بفوزه الصريح على موناكو 3 ـ صفر امام 67 الف متفرج.

وسجل البرازيلي كارلوس البرتو في الدقيقة 39, وديكو (71) والروسي دميتري الينيتشيف (75). وسبق لبورتو ان توج بطلا للمسابقة عام 1987 على حساب بايرن ميونيخ العريق 2ـ1 بفضل المهاجم الجزائري رابح ماجر، فعادل رقم مواطنه العريق بنفيكا الذي توج بطلا للمسابقة عامي 1961 و1962. وهو اللقب القاري الثاني على التوالي لبورتو بعد تتويجه بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي العام الماضي على حساب سلتيك الاسكوتلندي، فبات ثاني فريق يحقق هذا الانجاز بعد ليفربول الانجليزي بطل كأس الاتحاد الاوروبي عام 1976، ثم بطل اوروبا في العام التالي.

وحقق بورتو الثنائية هذا العام بعد تتويجه بطلا للدوري المحلي علما بانه خسر نهائي الكأس المحلية امام غريمه التقليدي بنفيكا 1ـ2.

في المقابل منيت الكرة الفرنسية بخيبة امل هي الثانية في مدى اسبوع بعد خسارة مرسيليا نهائي كأس الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي امام بلنسية الاسباني، ويبقى ان يعوض المنتخب الفرنسي في نهائيات كأس امم اوروبا المقبلة في البرتغال الشهر المقبل حيث سيدافع عن لقبه.

وفشل موناكو بالتالي في ان يصبح ثاني فريق فرنسي يحرز لقب هذه المسابقة بعد ان توج مرسيليا بطلا عام 1993 على حساب ميلان الايطالي كما لم يحقق مدربه ديدييه ديشامب حلمه بان يصبح اصغر مدرب ينال هذا الشرف.

واستهل مدرب بورتو جوزيه مورينهو، المباراة بثنائي خط الهجوم البرازيلي ديرلي وكارلوس البرتو والاخير شارك على حساب الجنوب افريقي بيني ماكارثي، علما بان التشكيلة ضمت تسعة لاعبين شاركوا في نهائي كأس الاتحاد الموسم الماضي عندما فاز فريقهم على سلتيك الاسكوتلندي 3ـ2 بعد وقت اضافي، ولم يغب سوى نونو كابوتشو الذي غادر الفريق والينيشتيف الذي دخل في الشوط الثاني مكان بدرو منديز. في المقابل تماثل مهاجم موناكو الاسباني فرناندو موريانتيس هداف المسابقة بتسعة اهداف من اصابة في ساقه وقاد الهجوم الى جانب لودوفيك جيولي.

وكان بورتو الاكثر استحواذا على الكرة لكن موناكو شكل خطورة اكبر من خلال اعتماده على الهجمات المرتدة السريعة في ربع الساعة الاول، لكن نقطة التحول في المباراة كانت اصابة قائد موناكو جيولي الذي اختير افضل لاعب في الدوري الفرنسي هذا الموسم في الدقيقة 24، فكانت ضربة قوية لفريق الامارة.

وعبر مدرب بورتو مورينهو عن فخره بتتويج فريقه بطلا لمسابقة دوري ابطال اوروبا, وقال: «انه انجاز رائع ونحن نستحق الفوز»، مضيفا «كتبنا صفحة في التاريخ». وتابع «أعتقد بان الفريقين قدما عرضا كرويا رائعا»، مضيفا «بالتأكيد كانت مباراتي الاخيرة مع بورتو، وأنا فخور بلاعبي فريقي وبنفسي أيضا لاننا أحرزنا الكأس وسنأخذها الى البرتغال». في المقابل، اعترف مدرب موناكو ديدييه ديشامب بقوة بورتو، وقال «أكيد أن اصابة لودو (جيولي) لم تكن في صالحنا, وفق بورتو في الشوط الاول وهذه هي الخبرة على المستوى العالي, كانت هناك اشياء صغيرة كثيرة أحدثت الفارق، وكانت نتيجة اليوم نطقية». وأضاف «لم تكن هناك مساندات من قبل لاعبينا لوضعنا على الطريق الصحيح، في المقابل واجهنا فريقا رائعا, برغم ان النتيجة قاسية وصعبة الهضم، فهذه هي الرياضة, ونحتاج الى الوقت لمحو خيبة الامل». وانتقد ديشامب التحكيم قائلا: هناك ثلاث او اربع صفارات تسلل كانت خاطئة فعلا.. ويمكن لامور مثل هذه ان تغير نتيجة مباراة.. كان هناك موقف ملحوظ حين كان فرناندو موريانتيس في موقع مثالي للتهديف في الدقيقة 30 لكن الحكم احتسب تسللا ضده.

ومن المتوقع ان يترك المدرب الفرنسي موناكو وقد ربطته تقارير باثنين من انديته القديمة.. يوفنتوس وتشيلسي. وقال: ليست هذه اللحظة المناسبة للحديث عن ذلك .. سأفعل ذلك في وقت لاحق. احتاج لبضعة ايام لاحلل الوضع بهدوء. وختم قائلا «أمر رائع ان نصل الى المباراة النهائية، لكن المؤسف هو اننا لم ننجح في احراز اي لقب هذا الموسم».

من جهة ثانية اشار ديشامب الى ان المهاجم لودفيتش جيولي يواجه احتمال الغياب عن كأس اوروبا 2004 بعد اصابته في اعلى الفخذ خلال المباراة التي هزم فيها فريقه بنهائي دوري الابطال الاوروبي امام بورتو. وخرج كابتن موناكو من الملعب في الدقيقة 23 وحل محله الكرواتي دادو برسو. وقال ديشان: «لا يبدو جيولي في حالة جيدة. يشعر بألم حاد في اعلى الفخذ، ستجرى له فحوص طبية خلال ايام، واتمنى ان يكون لائقا لبطولة كأس الامم».

ومن المقرر ان تبدأ فرنسا حاملة اللقب الدفاع عن تاجها الاوروبي حين تلتقي مع انجلترا يوم 13 يونيو (حزيران) في لشبونة. وتلعب معهما في المجموعة الاولى ايضا سويسرا وكرواتيا.