كأس اوروبا 2004 المجموعة الاولى ـ البرتغال: سكولاري يأمل تكرار إنجازه البرازيلي مع البرتغال

TT

يطمح المنتخب البرتغالي ان تكون استضافته لكأس الامم الاوروبية التي تبدأ منافساتها 12 الشهر المقبل، نقطة دعم لحلمه في انتزاع اللقب، رغم سلسلة من العروض غير المقنعة لجماهيره في المباريات الودية الاخيرة.

ويمكن للمدير الفني لويز فيليبي سكولاري ان يؤكد سمعته كصانع للانجازات وان يكسب مجدا جديدا اذا افلح في قيادة الدولة المضيفة للقب الاوروبي، ويكرر مما حققه مع منتخب بلاده البرازيل في 2002، حين حول فريقا كاد يفشل في التأهل للنهائيات الى بطل للمونديال للمرة الخامسة.

وقال سكولاري: طلبت من اللاعبين الوصول الى الدور قبل النهائي كحد أدنى، واذا لم نتأهل الى المربع الذهبي سأصاب بخيبة امل.

وبعد قيادة البرازيل للحصول على الكأس الخامسة تولى اسكولاري قيادة المنتخب البرتغالي منذ اكثر من عام حقق خلاله سبعة انتصارات وخمسة تعادلات وهزم في مباراتين. وقال سكولاري : ارتكبنا اخطاء كثيرة في التمركز والانتشار، وكانت هناك لحظات استثنائية للتألق، منها الفوزعلى البرازيل 2ـ1 واستعادة الروح المعنوية للفريق بعد خروجه المفاجئ من الدور الاول لكأس العالم 2002.

وقال سكولاري: لا يمكن ان آتي الى البرتغال معتقدا انني لن اكون في المباراة النهائية لكأس الامم الاوروبية 2004، بعد الفوز بكأس الخليج وكأس ليبرتادوريس وكأس العالم. اعتقد ان كأس الامم الاوروبية هي البطولة المتبقية.

ومن المحتمل ان تكون تلك هي المرة الاخيرة التي يتشكل فيها المنتخب البرتغالي بمعظم لاعبي الجيل الذهبي الذي فاز ببطولة العالم للشباب عامي 1989 و1991. ولمح فيجو مهاجم ريال مدريد الى انه سينهي مشواره الدولي بعد البطولة، كما لم يوضح لاعبون اساسيون اخرون مثل فرناندو كوتو مدافع لاتسيو الايطالي وروي كوستا صانع العاب ميلان الايطالي خططهم بشأن المستقبل ولكنهم تخطوا جميعا الثلاثين عاما ومن غير المحتمل ان يشاركوا مع المنتخب البرتغالي اذا تأهل الى نهائيات كأس العالم 2006.

ويعتمد سكولاري على لاعبين اخرين على مستوى عال منهم باوليتا الذي يجيد التسديد والجناحان سرجيو كونسيكاو وسيماو سابروسا والمدافع خورخي اندريد وكريستيانو رونالدو الصاعد الواعد الذي يلعب لمانشستر يونايتد الانجليزي.

ولن تختلف كثيرا تشكيلة المنتخب البرتغالي الذي سيلاقي اليونان في افتتاح البطولة يوم 12 يونيو(حزيران) عن الفريق الذي لعب مع انجلترا في فبراير(شباط) الماضي التي احتفل فيها فيجو بلعب مباراته الدولية المائة بأداء راق واستعرض باوليتا قدرته على التسديد بهدف رائع من ركلة حرة. ولم تفز دولة مضيفة بكأس الامم الاوروبية منذ بطولة 1984 التي استضافتها فرنسا وحملت كأسها. وباستثناء بلجيكا التي شاركت في استضافة بطولة عام 2000 مع هولندا خرجت الدول المضيفة من الدور قبل النهائي.

واذا نجحت البرتغال في كسر القاعدة فان لاعبي ذلك الجيل الذهبي سيسطرون أسماءهم بأحرف من نور في سجل كرة القدم العالمية.

* فيجو فتى البرتغال الأول يأمل إنهاء مسيرته الدولية باللقب الأوروبي

* يعتبر لويس فيجو الذي فاز بألقاب كثيرة على المستوى الفردي ومع الاندية هو فتى البرتغال الاول ولا تشك الجماهير لحظة في قدرته على قيادة بلاده للقب الاوروبي، لذلك فهو يتوق لتحقيق اول انتصار كبير مع منتخب بلاده قبل حسم مسيرته الدولية.

وحصل فيجو البالغ من العمر 31 عاما على جميع الالقاب المتاحة على مستوى الاندية تقريبا بما في ذلك اختياره احسن لاعب باوروبا عام 2000، وافضل لاعب بالعالم عام 2001.

وشارك فيجو في اكثر من مائة مباراة دولية مع منتخب بلاده البرتغالية، وبطولة 2004 هي اخر وافضل فرصة لفيجو مع منتخب بلاده للحصول على لقب دولي.

فيجو المولود عام 1972 في منطقة الضفة الجنوبية الصناعية لنهر تاجوس المواجهة للشبونة، بدأ مشواره مع الكرة في نادي سبورتنج وكان احد افراد الفريق البرتغالي الذي فاز بكأس العالم للشباب عام 1991 وانتقل الى برشلونة عام 1995. وبعد تألق دام خمسة اعوام في برشلونة حيث اصبح يعتبر أخطر مهاجمي اوروبا انتقل فيجو الى ريال مدريد عام 2000 في صفقة مثيرة للجدل بلغت رقما قياسيا عالميا انذاك قدره 56 مليون دولار. وبعد فترة وجيزة من انتقاله الى ريال مدريد كان لفيجو دور مؤثر في بلوغ منتخب بلاده المربع الذهبي لكأس الامم الاوروبية عام 2000.

وساعد فيجو في اعتلاء ريال مدريد عرش الدوري الاسباني في اول موسم معه وفي تتويجه بطلا لدوري الابطال الاوروبي في العام التالي كما قاد البرتغال في مسيرة تأهل ناجحة لكأس العالم 2002، لكن في النهائيات كان لا يزال يتعافي من الاصابة فخرج الفريق من الدور الاول.