إسبانيا : إسبانيا تريد مسح أداءها الباهت في التصفيات وتهديد الكبار في النهائيات

TT

استبعد المراقبون المنتخب الاسباني من قائمة الفرق المرشحة للقب الاوروبي بعد ألاداء الباهت في التصفيات الذي كاد يكلفه عدم التأهل الى نهائيات البطولة التي سعت بكل السبل لاستضافتها.

وتملك اسبانيا كل مقومات النجاح للبروز على اعلى المستويات، لكنها غالبا ما تخيب الامال في البطولات الكبرى بدليل عدم احرازها كأس العالم اي مرة، وتتويجها بطلة لاوروبا مرة واحدة عام 1964. وقد حار القائمون على كرة القدم في تفسير هذه الظاهرة خصوصا ان اسبانيا تملك اثنين من اشهر اندية العالم واقواها وهما ريال مدريد وبرشلونة.

ورغم خوض الاسبان التصفيات في المجموعة السادسة الضعيفة نسبيا مع اليونان واوكرانيا وايرلندا الشمالية وارمينيا، الا ان مشوارها بقيادة المدرب الجديد ايناكي سايز اتسم بالعشوائية، وجاء التأهل بصعوبة بعد الفوز في مباراتين فاصلتين على النرويج.

ودخول الفريق الاسباني دائرة المنافسة على اللقب، يتوقف على قدرة سايز على حل مشكلتين كبيرتين في خطي الدفاع والهجوم. وبعد اعتزال المدافع فرناندو هييرو أصبح كارلوس مارشينا وايفان هيلغيرا هما الخيار المفضل لقلبي الدفاع ولكن لم يبد عليهما الانسجام معا. كما يتعين على المدرب ان يضم للمنتخب لاعبا يستطيع ان يؤدي بكفاءة في مركز الظهير الايسر، لكن الامر الاكثر مدعاة للقلق هو أنه لم يعثر على لاعب على مستوى عال لينضم لراؤول في خط الهجوم بعد ان ظهرت صعوبة تحويل الفرص لاهداف. وقد يلجأ سايز من جديد لفرناندو موريانتس مهاجم ريال مدريد المعار الى موناكو الفرنسي والذي تألق بشكل لافت في دوري ابطال اوروبا، كما يأمل المدرب في أن ينجح المهاجم الشاب الموهوب فرناندو توريس ،20 عاما، استعادة كامل لياقته الفنية.

وعلى الرغم من سجله الحافل بالنجاحات كمدير فني لفرق أسبانيا للشباب لم يكن الكثيرون يتوقعون ان يكون ايناكي سايز هو المدير الفني لمنتخب أسبانيا الاول، وتحقق ذلك بعد استقالة خوسيه انطونيو كماتشو غير المتوقعة في أعقاب خروج اسبانيا من الدور ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية في مونديال 2002.

وكان سايز قاد منتخب اسبانيا تحت 21 عاما للفوز ببطولة أوروبا عام 1998 ومنتخبا تحت 20 عاما للقب بطولة العالم للشباب في العام التالي كما قاد الفريق الاولمبي الاسباني للحصول على الميدالية الفضية في دورة الالعاب بسيدني 2000.

وقال سايز الذي احتفظ بهيكل الفريق الذي كان يدربه كماتشو وأعطى شارة الكابتن للنجم راؤول بعد اعتزال فرناندو هييرو اللعب دوليا: الشباب هم نجوم المستقبل للمنتخب الاسباني. ولا يزال بعض النقاد يرون ان دوره ليس أكثر من دور مؤقت قبل أن يتولى اسم كبير المسؤولية في المستقبل، ولكن اذا استطاع سايز أن يكرر النجاح الذي حققه مع فرق الشباب فلن يعاني كثيرا للاحتفاظ بوظيفته.

ويملك الفريق الاسباني مجموعة جيدة من اللاعبين الصغار، من بينهم فيسنتي لاعب بلنسية الذي يعتبر شعاع الامل للمدرب ايناكي سايز. ويبلغ فيسنتي من العمر 22 عاما ويلعب في مركز الجناح الايسر وظهر بمستوى رائع طيلة الموسم الحالي ولعب دورا رئيسيا في جمع بلنسية لاول مرة بين الدوري المحلي وكأس الاتحاد الاوروبي. واستطاع فيسنتي بطلعاته القوية شق دفاعات الخصوم واحراز اهداف في اوقات حرجة وقد يكون ورقة رابحة للفريق بالبرتغال. وقال فيسنتي بعد المباراة النهائية لكأس الاتحاد الاوروبي: يجب ان اعترف انه كان موسما رائعا. أديت بشكل جيد وأحرزت اهدافا كثيرة وساعدت على الفوز بكأس الاتحاد، والان اريد الاستمرار وان اساعد اسبانيا على ان تحقق شيئا يذكر في كأس الامم الاوروبية.

* راؤول نجم لامع ينتظر الإسبان منه الكثير

* اذا اردت ان تسأل عن اي اسم سيكون في مقدمة المختارين للمنتخب الاسباني، سيكون الرد هو راؤول جونزاليس مهاجم ريال مدريد.

اللاعب الذي انطلق للنجومية وهو في سن السابعة عشرة أصبح واحدا من الاسبان القلائل الذين تعدت شهرتهم حدود شبه جزيرة ايبيريا التي تضم اسبانيا والبرتغال للعالم كله.

ولعب راؤول دورا اساسيا في الفوز بأربعة القاب لبطولة الدوري الاسباني وثلاثة كؤوس اوروبية وبطولتي عالم للاندية وهو كابتن ناديه والمنتخب الاسباني. شارك راؤول في اول مباراة دولية عام 1996 واصبح اكثر الهدافين انتاجا في المنتخب برصيد 38 هدفا في 70 مباراة. وعلى الرغم من قدرته على احراز الاهداف والتي لا يشكك فيها احد فان راؤول لا يحفظ عن ظهر قلب طريق المرمى ويضيع فرصا سهلة لا تضيع.

وراؤول مريح لزملائه فهو يتحرك كثيرا وبدون انانية ويتمتع بقدرة فذة على تمرير الكرة واختراق الدفاع المنافس.

وقال المدرب اليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد عن راؤول انه افضل لاعب في العالم بعد ان شكل ازعاجا كبيرا لدفاع فريقه في مباراة امام ريال مدريد التي انتهت بفوز الفريق الاسباني 3ـ1 الموسم الماضي.

وعلى الرغم من الانتصارات المدوية التي حققها راؤول مع ريال مدريد فان نجمه لم يسطع بعد مع منتخب بلاده، فقد أحرز هدفا واحدا في كأس العالم 1998 التي شهدت خروجا اسبانيا مبكرا وفي كأس الامم الاوروبية 2000 لم يكن راؤول في كامل لياقته وأضاع ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة من مباراة بدور الثمانية التي خسرتها اسبانيا امام فرنسا. وتحسن اداء راؤول في كأس العالم الاخيرة واحرز ثلاثة اهداف في دور المجموعات ولكنه اصيب في مباراة ايرلندا مما ادى لاستبعاده من مباراة دور الثمانية التي خسرتها اسبانيا امام كوريا الجنوبية. وينتظر الجمهور الاسباني من راؤول الكثير في بطولة البرتغال.