بخطة وضعها القائد الالماني اوتو ريهاجل المدير الفني لمنتخب اليونان بدفاع صلب وهجمات مرتدة سريعة يأمل الفريق تحقيق مفاجأة في بطولة الامم الاوروبية، ومواصلة النتائج الجيدة كما حدث في التصفيات باحتلالها قمة مجموعتها وتتأهل للنهائيات للمرة الثانية في تاريخها. ولم تخسر اليونان 15 مباراة متتالية الى ان فازت عليها هولندا 4ـ صفر الشهر الماضي. وكانت اليونان قد صعدت لنهائيات امم اوروبا لاول مرة عام 1980 .
وسيلجأ ريهاجل لنفس الاسلوب امام البرتغال في افتتاح البطولة وامام اسبانيا وروسيا لانه يعتقد ان الدفاع الصلب والهجمات السريعة يمكن ان تحقق انجازا دوليا نادرا لليونان. ومنذ تأهل الفريق للكأس الاوروبية اصبح ريهاجل مواطنا يونانيا فخريا بعد ان قاد المنتخب الى النهائيات واصبح يردد معهم النشيد الوطني.
ولم يكن طريق المدرب الالماني مفروشا بالورود عندما تعاقد مع اتحاد الكرة اليوناني منذ عامين، حيث اعتقد كثيرون من اليونانيين ان الرجل يريد ان يحصل على اجر جيد قبل ان يتقاعد عن التدريب. ولكن بعد عامين اصبح ريهاجل البالغ من العمر 65 عاما يحظى بشعبية كبيرة في اليونان بعد ان قادها للنهائيات الاوروبية لاول مرة منذ 24 عاما والفوز بست مباريات متتالية، وهو رقم قياسي للمنتخب المغمور اوروبيا.
وقال ريهاجل: لن نذهب للبرتغال كممثلين مساعدين.. سأستعين بنفس اللاعبين الذين خاضوا التصفيات باستثناءات قليلة.
ويأمل ريهاجل ان يحقق مجدا كالذي حققه مع فيردر بريمن بفوزه ببطولة الدوري الالماني مرتين وببطولة الكأس مرتين وببطولة كأس الاتحاد الاوروبي مرة واحدة. ويبدو ان اليونان هي اخر محطات ريهاجل الذي اشتهر بالعناد، وقد افلح في غرس الالتزام في نفوس اللاعبين اليونانيين. وقال:«هؤلاء اللاعبون يتمتعون بقدرات عالية جدا ولكن يتعين رفع معدل الانضباط والجماعية لديهم، بعد ذلك فاز فريقه بست مباريات متتالية من ضمنها الفوز خارج ملعبه على ايرلندا الشمالية واسبانيا وارمينيا. ويتفاوض ريهاجل مع الاتحاد اليوناني حاليا على تمديد عقده الى كأس العالم 2006 بعد ان رفض عروضا من كبرى الاندية الالمانية منها باير ليفركوزن.
ولن تكون الكأس الاوروبية هي الحدث الوحيد المهم لليونانيين فبعد نهاية البطولة مباشرة ستتحول انظار العالم نحوهم لمتابعة دورة الالعاب الاولمبية في اثينا.
وكما كان تأهل اليونان للبطولة الاوروبية مفاجأة، فان النجاح في التقدم للدور الثاني سيكون اكبر المفاجأت. ويقول اللاعب ستيليوس جياناكوبولوس ان المنتخب اليوناني يضم خليطا من اللاعبين المخضرمين والشباب لا يهابون المنافسين. ومما لا شك فيه ان كرة القدم اليونانية تقدمت منذ 1994 بدليل ان ثلاثة فرق يونانية شاركت في دوري الابطال الاوروبي وهم اولمبياكوس وباناثينايكوس وايك اثينا ولكنهم خرجوا جميعا من الدور الاول.
* جياناكوبولوس أمل اليونان يحلم بمجد شخصي
* ستيليوس جياناكوبولوس لاعب خط وسط المنتخب اليوناني يعشق التحديات والمواقف الصعبة، وكان الهدف الذي احرزه خارج ملعبه من تسديدة من بعد 20 مترا في مباراة المنتخب مع اسبانيا هو نقطة التحول للتأهل للنهائيات ومواجهة الكبار.
وبعد ان قاد فريقه اولمبياكوس للفوز ببطولة الدوري اليوناني لسبعة اعوام متوالية، قرر جياناكوبولوس الانتقال الى الكرة الانجليزية واللعب لبولتون واندررز.
ويقول جياناكوبولوس بعد تأهل بلاده للكأس الاوروبية : ستكون البطولة صعبة علينا وسنبذل قصارى جهدنا لتأكيد اننا منافسين وليس ضيوف شرف كما حدث في امم اوروبا 1980 وكأس العالم 1994 . واضاف: لدينا لاعبون مخضرمون ولعبوا امام افضل لاعبي العالم ويمكن ان يواجهوهم من دون مشكلة. ويمنح اوتو ريهاجل المدير الفني للمنتخب اليوناني جياناكوبولوس حرية اللعب وهو يتمتع بالسرعة وقوة البنيان ويمكنه الهجوم من العمق او الجانبين.
ويقول سام الارديس مدرب بولتون عن جياناكوبولوس: انه لاعب يجيد اختراق دفاعات الخصوم الى داخل منطقة الجزاء والتصويب الدقيق من مسافة بعيدة. ويدرك جياناكوبولوس ،30 عاما، ان البرتغال ربما تكون اخر فرصة للتألق دوليا لذلك يأمل في استغلالها جيدا.