يحل المنتخب المغربي ضيفا على نظيره المالي في العاصمة باماكو اليوم في مباراة ودية ضمن تحضيراتهما لتصفيات كأس العالم التي ستقام نهائياتها عام 2006 والمؤهلة في ذات الوقت لنهائيات كأس امم افريقيا المرتقبة ربيع العام نفسه في مصر.
ويعد هذ اللقاء هو الثالث لمنتخب المغرب بعد مشاركته في نهائيات كأس امم افريقيا الاخيرة في تونس، اذ كان قد تغلب على منتخب انغولا في الرباط بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد ، وخسر في الدار البيضاء امام الارجنتين بهدف دون مقابل.
ولقي المدرب الزاكي بادو متاعب كثيرة لتحديد المجموعة التي ستخوض مباراة اليوم، بسبب غياب ابرز اللاعبين الاساسيين لاسباب مختلفة، ويعود ذلك لعدم ادراج تاريخ هذا المباراة ضمن المواعيد المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والتي يسمح فيها لجميع المحترفين بالمشاركة مع منتخبات بلدانهم في مواجهات استعداداية، اضافة الى التزام لاعبي فريقي الجيش الملكي والوداد البيضاوي بتصفيات كأس الاتحاد الافريقي.
ويغيب عن المغرب اليوم نور الدين النيبت لاعب ديبورتيفو لاكورونا للاصابة وطلال القرقوري المحترف بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي بسبب خوض فريقه للمباراة النهائية لكأس فرنسا غدا ضد فريق شاتورو، وكريم زازا حارس مرمى بروندي الدنماركي الذي خضع لعملية جراحية في كتفه، كما يغيب كل من عبد السلام وادو لاعب رين الفرنسي ووليد الرجراجي ويوسف المختاري لانشغالهم بانهاء ترتيبات انتقالهم الى فرق اخرى، اضافة الى كل من الحسين خرجة وجمال العليوي لاعبا تيرينا وكاتانيا الايطاليين، بسبب عدم انتهاء بطولة الدوري الايطالي للدرجة الثانية. بينما لم يطلب الزاكي بادو طارق الجرموني ونادر الميارغري حارسا فريقي الجيش الملكي والوداد البيضاوي لمشاركة فريقيهما في تصفيات كأس الاتحاد الافريقي.
مقابل ذلك تمت دعوة خالد فوهامي حارس مرمى سبارتاك الانيا الروسي الذي شفي من الاصابة وعمر الشارف حارس مرمى فريق المولودية الوجدية والمنتخب الاولمبي المغربي وكريم كوحا وعبد الرحيم شكيليت من المغرب الفاسي، في محاولة لتعويض هذا الكم من الغائبين.
وافاد الزاكي بادو في تصريح لـ«الشرق الاوسط» انه كان يأمل مشاركة جميع اللاعبين المحترفين والمحليين الاساسيين للاستفادة من ملاقاة مالي في سياق التحضير لتصفيات كأس العالم.
ضد منتخب مالي يوم الخامس من يونيو (حزيران) المقبل، الا ان الغيابات الاضطرارية لم تسمح بذلك، لذلك ستكون المباراة فرصة لبعض اللاعبين المحليين لاظهار مؤهلاتهم والامكانات التي يتوفرون عليها.