الخطأ ممنوع على المنتخب المصري في تصفيات أفريقيا للمونديال ومختاري والنيبت يغيبان عن لقاء المغرب أمام مالاوي

TT

ستكون منتخبات عرب افريقيا المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسودان أمام المحك في تصفيات القارة السمراء المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة عام 2006 في المانيا والمؤهلة أيضا الى نهائيات امم افريقيا في مصر في العام ذاته.

ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية حيث وضعت بعضها في مواجهة البعض واوقعت البعض الآخر في مجموعات صعبة، فجاءت مصر والسودان وليبيا ضمن المجموعة الثالثة الى جانب الكاميرون وساحل العاج، والمغرب وتونس في المجموعة الخامسة، والجزائر في المجموعة الرابعة الى جانب نيجيريا وزيمبابوي والغابون.

وسيخوض المنتخب المغربي الاول لكرة القدم مباراته الاولى في تصفيات كأس العالم خارج ملعبه أمام مالاوي غدا اليوم بدون لاعبيه يوسف مختاري والقائد نور الدين النيبت. وقال مدرب المغرب بادو الزاكي ان مختاري والنيبت مصابان. وقد احتل المنتخب المغربي المركز الثاني في كأس الامم الافريقية الاخيرة التي استضافتها تونس مطلع العام الحالي. وكان مختاري الذي يلعب لاحد اندية الدرجة الثانية في المانيا تقاسم لقب هداف البطولة الافريقية في تونس.

وينافس المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم في اطار المجموعة الافريقية الخامسة الى جانب بوتسوانا وغينيا وكينيا وتونس.

وتقام التصفيات للمرة الاولى بنظامها الجديد الذي يؤهل مباشرة الى النهائيات القارية والعالمية حيث يشارك في التصفيات 30 منتخبا وزعت على 5 مجموعات من 6 منتخبات يتأهل بطل كل منها الى نهائيات مونديال 2006، ويتأهل اصحاب المراكز الثلاثة الاولى في كل مجموعة الى نهائيات امم افريقيا 2006 في مصر.

واستبعد المنتخب الكيني اول من أمس من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب تدخل الحكومة الكينية في شؤون اللعبة وبات بالتالي عدد المنتخبات المشاركة في التصفيات 29 منتخبا فقط. وكانت كينيا ضمن المجموعة الخامسة الى جانب المغرب وتونس ومالاوي وبوتسوانا وغينيا.

وتعتبر المجموعة الثالثة أقوى مجموعة في التصفيات كونها تضم منتخبات عريقة على الصعيد القاري في مقدمتها الكاميرون ومصر وساحل العاج بالاضافة الى السودان وليبيا وبنين. ويستهل المنتخب المصري التصفيات بمواجهة صعبة ضد جاره ومضيفه السوداني غدا في الخرطوم. وهي المباراة الرسمية الاولى للمنتخب المصري بقيادة مدربه الايطالي ماركو تارديللي. والخطأ ممنوع على المنتخب المصري لانه يدرك جيدا ان اهداره اي نقطة سيكلفه غاليا وهو الساعي الى التأهل الى النهائيات العالمية للمرة الاولى منذ عام 1990 في ايطاليا والثالثة في تاريخه بعد عام 1934 عندما نال شرف ان يكون اول منتخب عربي افريقي يشارك في النهائيات. ويطمح المنتخب المصري الى تفادي مشوار التصفيات الافريقية الاخيرة عندما تعثر في اول مباراتين في مجموعته التي ضمت مدغشقر وموريشيوس قبل ان ينتزع البطاقة في الجولة الاخيرة. كما تسعى مصر الى محو خروجها المخيب من الدور الاول لنهائيات امم افريقيا في تونس والذي ادى الى استقالة مدربها محسن صالح.

وقاد تارديللي مصر الى الفوز في مباراتين وديتين على زيمبابوي والغابون بنتيجة واحدة 2 ـ صفر، بيد ان ظروف مباراة غد تختلف كليا عن سابقتيها خصوصا ان السودان ابلى بلاء حسنا في تصفيات امم افريقيا الاخيرة وكاد يحجز بطاقته الى النهائيات. وواجه تارديللي مشاكل عدة منذ اشرافه على الادارة الفنية لمصر اولها عدم انضباط بعض اللاعبين مما دفعه الى استبعادهم من التشكيلة، في مقدمتهم لاعب وسط فيينورد الهولندي حسام غالي ولاعب مرسيليا الفرنسي أحمد حسام بسبب غيابهما غير المبرر عن التدريبات، لكن اللاعبين اعترفا بخطئهما واعتذرا للاتحاد فعادا الى التشكيلة. وتعول مصر كثيرا على هدافها المخضرم حسام حسن العائد الى التشكيلة بعد تألقه مع فريقه الزمالك. في المقابل، يستعد المنتخب السوداني للمباراة منذ 3 اشهر بقيادة المدرب الهولندي فيزراك، وهو يعول على لاعبي الهلال حيث استدعى 12 لاعبا منهم. وضمن المجموعة ذاتها، تحل ليبيا ضيفة على ساحل العاج في اختبار صعب للضيوف. اما الكاميرون، فتخوض مباراة سهلة ضد بنين.

وفي المجموعة الخامسة، تخوض تونس بطلة افريقيا اختبارا سهلا ضد بوتسوانا، وتسعى إلى تأكيد أحقيتها في احراز اللقب الافريقي والتأهل الى النهائيات، خصوصا انها يدرك جيدا ان المغرب هو منافسها الوحيد على بطاقة المجموعة، وبالتالي فهي لن تهدر اي نقطة في التصفيات خصوصا على ارضها وامام انصارها. كما يأمل المنتخب التونسي في محو آثار الخسارة المذلة التي مني بها امام ايطاليا صفر ـ 4 في مباراة دولية ودية الاحد الماضي. في المقابل، يلتقي المنتخب المغربي في بلانتير منتخب مالاوي الساعي الى ضمان تأهله الى النهائيات القارية على الاقل.

في المجموعة الرابعة، يستهل المنتخب الجزائري التصفيات بمواجهة أنغولا في عنابة في اول مباراة له تحت اشراف مدربه الجديد البلجيكي روبير واسايج. وسيحاول استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز وعدم اهدار اي نقطة قد تكلفه غاليا فيما بعد، خصوصا ان المجموعة تضم منتخبات قوية في مقدمتها نيجيريا وزيمبابوي والغابون.

وتستضيف نيجيريا رواندا في مباراة سهلة للاول الذي استعد جيدا للتصفيات من خلال مشاركته في دورة دولية ودية في لندن الى جانب منتخبي جمهورية ايرلندا وجامايكا حيث فاز على الاولى 3 ـ صفر وعلى الثانية 2 ـ صفر ليحرز لقبها. ويملك المنتخب النيجيري ترسانة هامة من اللاعبين المتألقين، في مقدمتهم صانع العابه جاي جاي اوكوتشا ونواكوو كانو بالاضافة الى مهاجم انتر ميلان اوبافيمي مارتينز.

وضمن المجموعة ذاتها تلعب الغابون مع زيمبابوي في ليبرفيل في مباراة صعبة على الطرفين.

وفي المجموعة الاولى، تلعب ليبيريا مع مالي في مونروفيا، وزامبيا مع توغو في لوساكا، والسنغال مع الكونغو في دكار.

وفي الثانية، تلعب جنوب افريقيا مع الرأس الاخضر في جوهانسبورغ، واوغندا مع الكونغو الديمقراطية في كامبالا، وبوركينا فاسو مع غانا في واغادوغو.