عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة المصري: أثق بالمنتخب تحت قيادة تارديللي والانسحاب من دوري العرب جاء لصالح الكرة

TT

أعرب عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة المصري عن تفاؤله بمستقبل منتخب بلاده تحت قيادة مديره الفني الايطالي ماركو تارديللي، وقال إن الانضباط الذي يسود المعسكر والتجربتين اللتين خاضهما أمام زيمبابوي والغابون يبشران بالخير خاصة أن المنتخب يضم مجموعة جيدة من اللاعبين.

أضاف عصام عبد المنعم أن القلق الذي يسود جماهير الكرة ليس وليد اليوم ولكنه قديم واستفحل بعد الخروج من بطولة أمم أفريقيا الأخيرة في تونس، والاخفاق الذي شهده الفريق والبحث عن مدير فني في وقت ضيق حتى أننا نلعب الان دون أي مساندة جماهيرية أو اعلامية قوية، وقال إنه اذا كان هناك تراجع فقد يكون بسبب الارهاق وضغط المباريات وشدة التدريبات، ولكنه يشعر بأمل كبير في تحقيق نتائج طيبة.

وحول قوة التصفيات قال ان منتخب مصر يجب أن يلعب للفوز في كل مباراة وأن كل نقطة هي غالية سواء كانت مع فريق قوي أو ضعيف لأنها رصيد نصعد به في النهاية للمونديال أو أمم أفريقيا.

وأكد عصام على تكافؤ فرص الثلاثي مصر والكاميرون وساحل العاج، فالكاميرون بتاريخه القوي يرفض عدم التأهل للمونديال إلا أن أداءه الأخير في أمم تونس لم يكن مرضياً وساحل العاج تعيش فترة جيدة ولديها مجموعة جيدة من اللاعبين خاصة دروجبا الذي يلعب مع ميدو في أوليمبيك مرسيليا، ومصر تطمع في التأهل بأي صورة بعد أن طال غيابها وكثرة اخفاقاتها.

ووصف عصام قرار الاعتذار عن دوري العرب بأنه جاء لصالح الكرة المصرية واللاعب المصري بعد أن تسببت البطولة في زيادة مساحة الاجهاد والأزمات بين الأندية والاتحاد خاصة أنها تستخدم سلاح المادة لتغري الجميع وهي إن أرادت أن تشتري أحداً فلن تشتري الكرة المصرية لأنها ليست للبيع.

أضاف أن توقيتات البطولة تأتي في أوقات راحة اللاعب المصري أو فترة اعداد المنتخبات لبطولة كبرى وكأنها تريد أن تناطح البطولات الكبرى، وهذا التعارض يجبرنا على الانسحاب من البطولة وهو لا يعني أننا ضد العرب أو مشاركة العرب في أي بطولة ولكن ليس على طريقة الشركات الراعية.

قال عصام إننا نبحث عن مسابقات جيدة ومنتظمة، ولذلك كان القرار بأن تكون فترة ما بين نهاية الموسم الحالي والقادم لا تقل عن ثمانية أسابيع وهي فترة علمية رياضية أكدها الخبراء.

وحول أزمة الاسماعيلي مع الاتحاد بسبب غياب الدوليين عن لقاء الصفاقسي التونسي قال عبد المنعم إن الأمر أخذ أكبر من حجمه، فالبطولة ودية، وهناك اتفاق مسبق مع كل الأندية بأن تعارض المباريات مع أي تجمعات للمنتخب ستكون لصالح المنتخب ولذلك اعتذر الأهلي عن عدم اكمال البطولة وبرغم ذلك سبق وسمعنا للاسماعيلي بأن يلعب في تونس بالدوليين وتفهمنا موقفه ولم يكن مقبولاً بأي حال من الأحوال أن يتكرر السيناريو في اللقاء الثاني وفي أول تجمع لتارديللي قبل مباراة مصيرية وهامة ورفض عصام مقارنة ما حدث للاسماعيلي مع صفاقس تونس الذي كان مكتملاً وقال ان اتحاد تونس رفض تأجيل لقاء الصفاقسي حتى لا يضطر أن يلعب بدون الدوليين كما أنه ليس من المفروض أن نفعل كل ما يفعله الآخرون دون معرفة الأسباب فلكل بلد ظروفه، ويكفي أن هناك اتفاقا مسبقا بين الاتحاد والأندية لتحديد سير العمل.

وأكد عصام على أن تأهل الاسماعيلي والزمالك للدور قبل النهائي والنهائي سيكون له دراسة أخرى للموقف دون تعنت بهدف تحقيق مصلحة الجميع وسيكون ذلك بمشاركة المدير الفني حيث أنه من الصعب أن نتدخل في عمل المدير الفني ويجبره على أشياء يرفضها ونتحمل نحن الخسائر.. ولكن سنحاول التنسيق طالما أننا أصبحنا في البطولة ونقترب من نهاية المشوار.

وحول توقع اعتذار أي ناد عن المشاركة في دوري أبطال أفريقيا والمشاركة في دوري العرب قال إن الكاف وضع سياسة تقضي بأن تكون مشاركة وصيف بطل الدوري في دوري أبطال أفريقيا ورهنه بمشاركة البطل نفسه، فلو غاب الزمالك سيغيب الأهلي وتغيب مصر عن هذا المحفل، ولذلك رفضت الاشتراك في دوري العرب حتى يكون الزمالك ملزماً بالمشاركة في دوري أفريقيا.

وأكد عصام أن منافسات أفريقيا لا تتعارض أبداً مع الاتحاد المصري لأنها تناسب أجندة الفيفا التي تخضع لها.

ودافع عبد المنعم عن قرار زيادة الأجانب الى ثلاثة لاعبين وأن تكون القائمة 30 لاعباً مع ضم أي عدد من اللاعبين في الموسم الواحد دون قيد أو شرط وقال إن النظام السابق لم يأت بأي ثمرة ولذلك كان قرار التغيير لأنه سيتم للأندية أن تشارك في أكثر من بطولة بأكثر من لاعب دون ضغوط وستعطي المنتخب حرية أكثر ووجود الأجانب يساهم في رفع مستوى اللاعبين بما في ذلك حراس المرمى حيث يؤكد التاريخ أن الفترة التي حرس فيها بل انطوان الكاميروني مرمى المقاولون كانت هناك فترة تألق لحراس مرمى عديدين، في الوقت نفسه فقد تم الغاء مبدأ التبديل في الموسم الواحد منعاً لأي تلاعب.

وأشار عصام إلى أن المتربصين الذين أرادوا سقوط الاتحاد منذ نشأته هم الذين صعدوا أزمة الاتحاد مع المصري البورسعيدي وهم الذين يثيرون المشاكل في كل وقت بمناسبة وبدون مناسبة مثلما تكلموا عن راتب تارديللي برغم أننا وقعنا العقد معه في حضور وزارة الشباب التي كانت على علم بكل شيء.

واكد عصام مجددا على عدم خوضه الانتخابات وقال إنه كلف بمهمة محددة وسيترك المنصب بعدها.