* لا يختلف اثنان على ان مدرب منتخب انجلترا لكرة القدم، السويدي زفن جوران اريكسون، نجح تكتيكيا في المباراة امام نظيره الفرنسي جاك سانتيني، لكن رجاله خسروا اللقاء 1 ـ 2 في الوقت بدل الضائع.
واستطاع اريكسون حمل رجاله على السباحة ضد التيار واللعب بطريقة دفاعية بحتة على الطريقة الايطالية فاختفت المساحات من امام الفرنسي تييري هنري احد افضل المهاجمين في العالم في الوقت الراهن، ولم يكن له اي ظهور في الشوط الاول قبل ان يقوم ببعض المحاولات الخجولة في الثاني توجها بالحصول على ركلة جزاء نتيجة خطأ من لاعب وسط ليفربول ستيفان جيرارد الذي اعاد الكرة بطريقة غير صحيحة الى الحارس ديفيد جيمس. ولم يكن هنري، هداف الدوري الانجليزي وبطله مع فريقه ارسنال، الوحيد الذي اختفى اثره لفترات طويلة، وانما زميله في ارسنال روبير بيريس وكذلك مهاجم يوفنتوس الايطالي ديفيد تريزيغيه الذي صوب كرتين رأسيتين في الشوط الاول وغاب عن الاجواء حتى نهاية اللقاء.
وحار قائد ارسنال لاعب الوسط الفرنسي باتريك فييرا في امره دون ان يجد منفذا يخترق منه الدفاع الانجليزي الحصين، وحاول القيام بمهمة المهاجمين وآثر التسديد البعيد فطاشت جميع كراته بعيدا ولم تشكل اي خطر. من جانبه، حاول زين الدين زيدان، بطل الفوز، قيادة الجوقة بحمله شارة القائد في غياب مارسيل ديسايي، وجرب جميع السبل وشكل جسر وصل ممتاز بين خطي الدفاع والهجوم لكن كل محاولاته مع زملائه تكسرت عند الخط الدفاعي الانجليزي المرصوص والمتكتل عند المنطقة.
وقال اريكسون بعد اللقاء «سيبقى رأسنا مرفوعا برغم الخسارة. كان علينا الا نخسر المباراة بالنظر الى العرض الذي قدمناه، لكن للاسف هذا ما حصل فلم نكن محظوظين على الاطلاق واعتقد باننا لعبنا بطريقة تكتيكية رائعة وكنا مسيطرين على مجريات اللعب، ولو اعيدت هذه المباراة فلن أغير خطتي التكتيكية، وسأطلب فقط من اللاعبين البقاء أكثر تركيزا في الدقائق الثلاث الاخيرة». واثنى سانتيني بدوره على خطة اريكسون، وقال «عرف اريكسون كيف يضع حائطا دفاعيا للتصدي للمد الهجومي الفرنسي في هذه المباراة المنتظرة من قبل الاف المشجعين».