ديترويت بيستونز يتوج بطلا للدوري الأميركي للسلة للمرة الثالثة

جاكسون يلوح بالاعتزال بعد سقوط ليكرز وفشله في إحراز اللقب العاشر

TT

واشنطن ـ أ. ف. ب: توج ديترويت بيستونز بطلا لدوري كرة السلة الاميركي للمحترفين بعد ان حقق فوزه الرابع على لوس انجليس ليكرز بتغلبه عليه 100 ـ 87 في اللقاء الخامس بينهما في الدور النهائي من مرحلة الحسم (البلاي اوف)، وحسم النتيجة نهائيا في مصلحته 4 ـ 1 على ملعب «بالاس ارينا» امام 22076 متفرجا محققا احدى اكبر المفاجآت في تاريخ كرة السلة الاميركية.

وهي المرة الثالثة التي يتوج فيها ديترويت بيستونز بطلا لهذه المسابقة بعد عامي 1989 و1990، واعاد اللقب الى المنطقة الشرقية للمرة الاولى منذ 1998، حين استقر فيها عدة سنوات بفضل مايكل جوردان نجم شيكاغو بولز وبقيادة فيل جاكسون مدرب ليكرز الحالي.

في المقابل فشل لوس انجليس ليكرز في معادلة الرقم القياسي في عدد الالقاب المسجل باسم بوسطن سلتيكس (15 لقبا) واحراز البطولة للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الماضية، كما فشل مدربه الشهير فيل جاكسون في الانفراد بالرقم القياسي لعدد الالقاب الذي يتقاسمه حاليا مع مدرب بوسطن سلتيكس ريد اورباخ (9 القاب). في المقابل نجح لاري براون مدرب ديترويت في انتزاع اول لقب له بعد ان اشرف على سبعة فرق في الدوري الاميركي. ولم يشارك في المباراة نجم ليكرز المخضرم كارل مالون لاصابة في ركبته ولعب مكانه سلافا ميدفدنكو. وكانت مهمة ليكرز صعبة قبل المباراة الاخيرة لانه كان يسعى الى ان يصبح اول فريق يتجاوز تخلفه 1 ـ 3 ويحرز اللقب، لكن ديترويت كان له رأي اخر. وجاء الربع الاول من اللقاء متكافئا قبل ان يحسمه ديترويت لمصلحته بفارق نقطة واحدة 25 ـ 24، ثم فرض الفريق الفائز سيطرته بقوة في الربعين الثاني والثالث بنتيجة 30 ـ 21 و27 ـ 14 على التوالي بفضل تألق لاعبيه ريتشارد هاميلتون وبن والاس. وعلى مدى 45 دقيقة من مشاركته في المباراة تمكن هاميلتون من تسجيل 21 نقطة مقابل 18 و22 متابعة لبن والاس الذي لعب 3 دقائق اقل من زميله.

وانتفض ليكرز في الربع الرابع والاخير بقيادة نجميه كوبي برانيت وشاكيل اونيل اللذين سجلا 24 و20 نقطة على التوالي في المباراة لينهي الحصة في مصلحته بفارق 10 نقاط 28 ـ 18، لكن من دون ان يتمكن من الاحتفاظ بفرصته لاستعادة اللقب الذي فاز به في 2000 و2001 و2002. وسبق لديترويت بيستونز ان خسر نهائي الدوري موسم 87 ـ 88 امام لوس انجليس ليكرز بالذات قبل ان ينتزعه منه في العام التالي ثم يحتفظ به موسم 89 ـ 90 بتغلبه في النهائي على بورتلاند ترايل بلايزرز 4 ـ 1. وقال رشيد والاس نجم ديترويت: «نحن نجلس على قمة العالم». واضاف زميله شونسي بيلابس: «انا سعيد جدا الان ولا استطيع ان اصف شعوري». اما مدرب ديترويت لاري براون فقال: انه شعور خاص ان تهزم فريقا رائعا مثل ليكرز ومدربا كبيرا مثل جاكسون.

وفي ختام اللقاء لمح مدرب لوس انجليس ليكرز الشهير فيل جاكسون الى امكانية اعتزاله اثر فشل فريقه في احراز لقبه الرابع في السنوات الخمس الاخيرة. وادلى جاكسون بتصريح مقتضب بعد نهاية المباراة الخامسة بين ديترويت وليكرز قال فيه : «الان يمكنني القول ان الامل بعودتي مدربا الموسم المقبل ضئيل جدا». يفضل جاكسون الابتعاد قليلا عن التدريب لقضاء وقت اكبر مع اولاده، لكنه لم يشأ حسم الامر رسميا قبل ان يتحدث مع ادارة ليكرز.

واوضح جاكسون: كان اولادي يأملون باحرازي لقبي العاشر والاعتزال، وهذه الخسارة قد تكون حافزي للقول انه الوقت للتوقف، لكنني لن اعلن ذلك الان. وكان جاكسون درب فريق شيكاغو بولز ولاعبه الاسطورة مايكل جوردون خلال التسعينات، وقاده الى احراز 6 القاب، انتقل بعدها الى ليكرز فحصد 3 القاب اضافية. ولم يسبق لجاكسون ان خسر في الدور النهائي غير ان بيستونز يبدو انه تفوق هذه المرة بفضل روح لاعبيه القتالية ولعبهم الجماعي. وسيؤدي رحيل جاكسون ربما الى انفراط عقد ليكرز، فقد هدد نجم ولاعب الارتكاز شاكيل اونيل الذي انهى موسمه الثامن مع ليكرز انه سيرحل اذا اعتزل جاكسون، كما سبق لكوبي براينت، الذي يحاكم بتهمة الاغتصاب وقد يواجه عقوبة السجن المؤبد، ان اعلن انه يريد اختبار سوق الانتقالات مع نهاية الموسم، لكنه عاد وصرح مع نهاية المباراة الخامسة مع ديترويت انه بالرغم من خلافاته مع اونيل فانه يحب البقاء في فريق يضم كلا من جاكسون واونيل وقال: لن امانع باللعب معهما الى الابد، احب اللعب تحت قيادة جاكسون والى جانب اونيل ايضا.

واعترف ديريك فيشر صانع العاب ليكرز بان الاحباط يسيطر على الاجواء داخل غرف تبديل الملابس، اذ ان عددا من اللاعبين سيتركون مع نهاية الموسم وقال: عندما تترك غرف الملابس لا تعرف اذا كنت سترى زملاءك الموسم المقبل.

وبسؤال لاعب ليكرز ديفين جورج عن مستقبل الفريق قال: ليس عندي ادنى فكرة، لكن امورا كثيرة ستحصل بالتأكيد.

وشكلت هذه الخسارة ايضا ضربة قاسية للثنائي المخضرم كارل مالون، 40 عاما، الذي كان يمني النفس باحراز اول لقب له في مسيرته الطويلة بعد ان امضى وقتا كبيرا في صفوف يوتا جاز، والأمر ذاته ينطبق على غاري بايتون الذي انضم الى ليكرز في بداية الموسم في محاولة للحصول على الشيء الوحيد الذي ينقص مسيرته الطويلة، الا وهو لقب البطولة.