إيطاليا تواجه اختبارا صعبا أمام السويد والدنمارك تأمل تخطي عقبة بلغاريا

TT

تخوض ايطاليا امتحانا اسكندينافيا للمرة الثانية على التوالي عندما تلتقي السويد اليوم في بورتو بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال، في حين تلتقي الدنمارك مع بلغاريا في المجموعة ذاتها في براغا.

* ايطاليا ـ السويد: ستواجه ايطاليا منافستها السويد من دون نجمها فرانشيسكو توتي الذي اوقفه الاتحاد الاوروبي ثلاث مباريات لبصقه في وجه اللاعب الدنماركي كريستيان بولسن في المباراة الاولى التي انتهت بالتعادل السلبي.

وكان الاتحاد الاوروبي اكد انه تلقى شكوى رسمية من الدنمارك ضد توتي ولجأت السلطات المختصة فيه الى شريط الفيديو لرؤية الحادث، وتبين لها انه صحيح فقررت وقف اللاعب ثلاث مباريات. وهي المرة الثانية التي يواجه فيها توتي مشاكل في بطولة كبيرة بعد ان طرد في المباراة ضد كوريا الجنوبية في مونديال 2002 عندما حاول ايهام الحكم بالسقوط داخل منطقة الجزاء في الوقت الاضافي (103) ثم خسر فريقه المباراة بالهدف الذهبي 1 ـ 2. ويعتبر غياب توتي ضربة لايطاليا على الرغم من انه لم يقدم مستواه المعهود في المباراة الاولى وكان هدفا لانتقادات عديدة من الصحف المحلية في اليوم التالي.

وقال نائب رئيس الاتحاد الايطالي اينوتشنزو ماتزيني: «بالطبع توتي ليس سعيدا بهذا الوضع لكن اعصابه هادئة وبدا متفاجئا لانه لم يتذكر الحادثة». واضاف «على اي حال نكن احتراما كبيرا للاتحاد الاوروبي وسنقبل باي قرار سيتخذه».

يذكر ان الاتحاد الاوروبي سبق ان عاقب لاعب لاتسيو الايطالي الصربي سينيسا ميهايلوفيتش بالوقف ثماني مباريات الموسم الفائت لحادثة مماثلة وقعت في المباراة ضد تشيلسي عندما بصق على مهاجمه الروماني ادريان موتو. ولم تقدم ايطاليا اداء مقنعا ضد الدنمارك لا بل كانت محظوظة بالخروج بنقطة واحدة ويعود الفضل بذلك الى تألق حارسها جانلويجي بوفون الذي ذاد عن عرينه ببسالة. ومن المتوقع ان يلجأ المدرب المحنك جيوفاني ترباتوني الى اجراء تعديلات على صفوف فريقه خصوصا لاعب الوسط المكافح جينارو جاتوتسو وستيفانو فيوري مكان كريستيانو زانيتي وماورو كامورانيزي اللذين قدما عرضين سيئين في المباراة الاولى.

واغلب الظن ان تراباتوني سيستدعي صانع العاب ميلان اندريا بيرلو مكان توتي. وستودع ايطاليا البطولة من الباب الضيق في حال خسارتها امام السويد وفوز الدنمارك على بلغاريا لان فوزها على بلغاريا في المباراة الاخيرة لن يشفع لها. في المقابل، تبدو معنويات لاعبي السويد في القمة اثر فوزهم على بلغاريا بخمسة اهداف محققين اكبر نتيجة في البطولة حتى الان واحدى اعلى النتائج ايضا في تاريخ النهائيات. يذكر ان النتيجة الاعلى في النهائيات سجلت في النسخة السابقة عندما سحقت هولندا يوغوسلافيا 6 ـ 1. وقدمت السويد اداء رفيع المستوى بقيادة مهاجمها العائد هنريك لارسن الذي سجل هدفين وصنع هدفا وتنازل عن تسديد ركلة الجزاء لمصلحة زميله زلاتان ابراهيموفيتش.

* الدنمارك ـ بلغاريا: تخوض الدنمارك مباراتها مع بلغاريا بصفوف مكتملة بعد عودة جناحها يسبر جرونكيار الى صفوفها اثر وفاة والدته الاسبوع الماضي ومعاودته التمارين في الايام الاخيرة، وايضا لاعب وسطها توماس جريفسن الذي كان موقوفا في المباراة الاولى. وقال جرونكيار«اني سعيد بوجودي بين زملائي وأعتقد ان لياقتي البدنية لم تتأثر بسبب عدم تدربي مع المنتخب في الاسبوع الاخير»، مضيفا «لست قلقا وأعتقد اني قادر على اللعب». واعتبر مدرب الدنمارك مورتن اولسن بانه لا يمكن القراءة كثيرا في خسارة بلغاريا الاولى امام السويد بنتيجة كبيرة صفر ـ 5، وقال «الواقع ان البلغار سيطروا على مجريات اللعب في الدقائق الستين الاولى وكانت السويد محظوظة للتقدم 1ـ صفر في نهاية الشوط الاول». واضاف «انهارت بلغاريا فقط بعد تسجيل السويد هدفين في مدى دقيقة واحدة منتصف الشوط الثاني، وبالتالي اتوقع مباراة صعبة امام منتخب لا بديل له عن الفوز».

ويسود التفاؤل المعسكر البلغاري ويعود مهاجم باير ليفركوزن الالماني ديميتار برباتوف بالذاكرة الى مونديال 1994 عندما يقول: «الجميع يتذكر اننا خسرنا المباراة الاولى امام نيجيريا صفرـ 3 في كاس العالم قبل 10 سنوات ثم بلغنا الدور نصف النهائي». واضاف «لا شيء يمنع تكرار ذلك». وتابع: «فريقي جاهز ويريد نسيان ما حصل في المباراة الاولى». وكان برباتوف حاسما في تاهل بلغاريا الى النهائيات بتسجيله خمسة اهداف في التصفيات، وهو يأمل بهز الشباك في النهائيات ويقول في هذا الصدد: «بالطبع اريد ان اسجل لكن المهم ان نخرج فائزين للمحافظة على املنا». ويعتبر برباتوف، 23 عاما، من ابرز المهاجمين الشبان في اوروبا حيث سجل 19 هدفا في 30 مباراة مع المنتخب البلغاري قبل هزيمتهم الساحقة امام السويد. وقال: «كانت نتيجة اشبه بالكارثة بالنسبة لنا، لكن يجب ان نرتفع بأنفسنا وان نظهر ان بلغاريا يمكنها فعلا ان تقدم كرة قدم جيد .امام السويد لاحت لنا بعض الفرص، واعتقد اننا كنا نستحق ضربة جزاء كما ان هدفهم الاول جاء من تسلل غيّر مجرى اللقاء. والهزيمة امام السويد هي اسوأ نتائج بلغاريا منذ هزمتهم جمهورية التشيك 6 ـ صفر في تصفيات كأس العالم 2001. ويعاني المدير الفني بلامن ماركوف من اصابة اثنين من اللاعبين هما فليتزار ديمتروف الذي يعالج من شد في عضلة الساق وماريان هريستوف المصاب في الكاحل لكن من المنتظر ان يكون اللاعبان لائقين بينما من المرجح ان يكون التغيير الوحيد الذي يجريه ماركوف هو تكليف فليتزار ديمتروف بدور هجومي يدعم برباتوف كبديل للمهاجم زوران يانكوفيتش. وسيتولى برباتوف عضو فريق باير ليفركوزن الذي وصل إلى نهائي الكأس الاوروبية 2002 قيادة المنتخب بينما تجري اعادة تشكيل خط الوسط لمنع انهيار اخر.