قمة بين الاتحاد والشباب في نهائي الدوري السعودي اليوم

قطب جدة تعاقد مع مهاجم أرجنتيني بنصف مليون دولار والشباب بلاعبيه الواعدين يحلم باللقب

TT

تتجه أنظار الجماهير السعودية مساء اليوم صوب ملعب الامير عبد الله الفيصل لمتابعة احداث نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين(الدوري السعودي الممتاز) والذي سيجمع فريقي اتحاد جدة والشباب في نهائي لم يتكرر منذ14 عاما حيث لم يسبق للفريقين ان التقيا في نهائي الدوري المحلي منذ اقرار نظام المربع الذهبي عام 1991 ، والذي ينص على ان تتنافس الفرق التي احتلت المراكز الاربعة الاولى فيما بينها والفائز في كل المواجهات ينال لقب الكأس.

ومنذ اقرار هذا النظام نجح الشبابيون في الفوز بهذا اللقب 3 مرات متتالية اعوام 1991 و1992 و1993 ، وذلك ابان وجود العصر الذهبي لفريقهم والذي كان يتزعمه فؤاد انور وسعيد العويران، وفهد المهلل، وسالم سرور، وحارس المرمى سعود السمار، وعبد الرحمن الرومي.

اما الاتحاد فهو اكثر الفرق السعودية نيلا للقب بعد استحداث النظام الجديد علما ان الهلال السعودي هو الاكثر فوزا به منذ انطلاقة الدوري عام 1976 حيث ظفر به 9 مرات فيما فاز الاتحاد باللقب منذ عام 1991 وحتى الان 5 مرات اعوام 1997 و1999 و2000 و2001 و 2003.

وتأهل الاتحاد الى هذه المباراة بعد تصدره الدوري التمهيدي بـ56 نقطة ونظام الدوري الحالي يقضي بتأهل المتصدر الى نهائي الدوري مباشرة من دون خوض أية مواجهات قبل النهائي اما فريق الشباب فقد احتل المرتبة الثانية برصيد42 نقطة وانتظر الاهلي الذي فاز على الهلال بخمسة اهداف لهدف ليتواجها في دور ما قبل النهائي ونجح الشباب في اقصاء الاهلي بفوزه عليه بهدفين لهدف.

ويؤكد مدرب فريق الشباب البرازيلي زوماريو ان فريقه سيلعب من اجل الفوز وانه لا يخشى الاتحاد رغم توافر النجوم في صفوفه، موضحا ان العطاء لا يمكن ان يقاس بمستوى اللاعب.

واضاف: اثق كثيرا في امكانيات لاعبي الشباب لذا اجد نفسي مهيأ للفوز بالدوري واعتقد اننا نستحق ايضا ان نظفر باللقب لاننا نجحنا في التغلب على الظروف التي واجهتنا طوال الموسم من غياب لاعبينا الذين انضموا الى منتخبات السعودية السنية الى جانب الاصابات التي لاحقت نجومنا منذ بدء الدوري حتى الان.

وشدد زوماريو على ان المنهجية التي سيدخل بها المباراة ستكون منظمة، مؤكدا انه لن يهاجم منذ انطلاقة المباراة لمعرفته التامة بان الاتحاد سيهاجم بضراوة لعله يحرز هدفا مبكرا ثم يريح بذلك اعصاب لاعبيه.

وقال: لن اهاجم من البداية سألعب بالطريقة المناسبة وسأقتنص الفوز بأسلوبي الخاص.

ورأى مدرب الشباب ان خطوط فريق الاتحاد تبدو قوية، مشيرا الى ان كل فريق يعاني من نقص في خطوطه حتى لو كان ذلك فريق اتحاد جدة المدجج بالنجوم والاسماء الدولية كاشفا انه سيعمل على استغلال مواطن الضعف التي يرى انها ستكون الطريق الى الفوز.

واضاف: اعرف جيدا فريق الشباب واعرف اسلوبه حتى لو تغير مدربوه فمنذ 10 اعوام وانا اشاهده ومدربه البرازيلي كندينيو مدرب كبير ويعرف جيدا كيف يتعامل مع المباريات التي تكون ذات طابع خاص لكنني لن اترك الفرصة هذه المرة، سبق لي ان خسرت نهائي الدوري عام 1994 عندما كنت مدربا للرياض بعد فوز النصر بهدف كان من خطأ دفاعي بحت ولن اكرر هذا الخطأ مرة اخرى سأعمل كل ما بوسعي لاجل النجاح وانا واثق تماما ان النصر سيكون حليفنا هذه المرة.

ويبدو منطقيا ان مدرب الشباب سيعمل على انتهاج خطة دفاعية محكمة لاجل الاستعداد لهجوم اتحادي شرس منذ ان تبدأ المباراة وبالتأكيد فإن ابرز ما سيقوم به زوماريو هو الايعاز للاعبي الوسط بعدم ترك محمد نور صانع الالعاب الدولي وكذلك البرازيلي شيكو بالتحرك في خط الوسط وسيطلب من لاعبيه بتقييد اللاعبين المذكورين لانهما محركا الفريق الاتحادي والضغط عليهما سيجعل الوسط الاتحادي خاملا.

ويتميز الشباب بوجود اسماء شابة كثيرة الحركة وتملك مهارات فردية عالية يتقدمها المهاجم ناجي مجرشي وفي الوسط عبد اللطيف الغنام وعبد الله الدوسري وعبد العزيز السعران وفي الدفاع منصور الدوسري وصالح صديق وفي حراسة المرمى راشد المقرن.

اما الثلاثي الاجنبي المهاجمون السنغالي منغا، والغاني اترام، والمدافع البرازيلي لاندومار، فهم اساس الفريق وقوته ويكفي انهم سجلوا للفريق 31 هدفا من اصل 48 هدفا، ويتزعمهم الغاني اترام الذي سجل 15 هدفا للفريق يليه منغا الذي احرز 9 اهداف فيما سجل لاندومار 7 اهداف وهو الامر الذي يعني ان زوماريو يعتمد وبشكل كبير على الثلاثي الاجنبي وستعول عليهم الجماهير الشبابية الكثير في لقاء اليوم.

في المقابل نجد ان مدرب الاتحاد البرازيلي كندينيو يؤكد ان الفوز بالدوري مسألة وقت وانه فقط ينتظر انتهاء المباراة لصعود منصة التتويج مرجعا ثقته الى قوة فريقه وتميز الاتحاد بأنه سيلعب على ارضه وبين جماهيره حيث ملعب الامير عبد الله الفيصل، ونشير الى انه منذ اعتماد المربع الذهبي خاض الاتحاد 6 نهائيات على ملعبه فاز بخمسة وخسر في نهائي واحد كان امام الهلال عام 2002 ، ويبدو الاتحاد قويا على ارضه وبين جماهيره التي ستزحف لارض الملعب لمساندة فريقها علما ان التوقعات تشير الى حضور اكثر من25 الف متفرج وهو العدد الذي يكفي لسعة الملعب.

ويرى كندينو ان الهجوم هو شعاره في المباراة مبينا انه لن يلعب بحذر فهو يعرف جيدا قدرات الفريق الذي سيواجهه ويعرف امكانيات مواطنه زوماريو لذا سيبادر الى اللعب الهجومي موضحا انه يتوقع ان تنتهي المباراة بفارق هدف او هدفين.

وقال: «لدي اسماء متميزة كرويا وهي تعرف ماذا تريد في الملعب كل ما في الامر انني سأنبه اللاعبين لاهمية مراقبة اجانب الشباب لانني ارى ان الفريق يعتمد عليهم كثيرا وذلك لاجل الحد من خطورتهم وتقويض امكانياتهم».

ويعتمد مدرب الاتحاد على مجموعة متميزة من النجوم يتقدمها محمد نور، وسعود كريري، وخميس العويران، وعبد الله الواكد، ورضا تكر، وحمد المنتشري، ومبروك زايد ( حارس المرمى) والبرازيلي شيكو، وحمزة ادريس، ومرزوق العتيبي. وسيكون الارجنتيني المهاجم زاراتي حاضرا في المباراة منذ بدايتها في ظل ان ادارة النادي تعاقدت معه لمباراة واحدة مقابل525 الف دولار اميركي ويبدو ان كندينيو مهتم فيه من خلال التدريبات القليلة التي خضع لها اللاعب وسيعمل على تهيئته لاجل الضغط به كورقة رابحة ستكون موجودة منذ بداية المواجهة.

بقي ان نشير الى ان المواجهة النهائية سيديرها طاقم تحكيمي من ايطاليا بقيادة حكم الساحة ماسيمودي سانتوس، ويساعده كرسيتيانوكوبيلو، واليساندرو جريسلي وباولو البرتيني حكما رابعا.