ركلات الترجيح تبتسم أخيرا لهولندا أمام السويد لتتأهل للقاء البرتغال في نصف النهائي

TT

فارو ـ (البرتغال) ـ أ.ف.ب: ابتسمت ركلات الترجيح اخيرا في وجه هولندا بعد ان عبست في وجهها في البطولات الثلاث الاخيرة ونجحت بفضلها في بلوغ الدور نصف النهائي من بطولة امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال بفوزها على السويد 5ـ4 (الوقتان الاصلي والاضافي انتهيا صفرـ صفر) في المباراة التي اقيمت بينهما اول من امس في فارو امام 32 الف متفرج. وكانت هولندا قد خرجت في البطولات الثلاث الاخيرة بركلات الترجيح، عندما خسرت امام الدنمارك في نصف نهائي عام 1992، ثم امام فرنسا في ربع النهائي عام 1996، فامام ايطاليا في نصف النهائي في البطولة الاخيرة التي استضافتها على ارضها مع بلجيكا عام 2000 . وتلتقي هولندا في نصف النهائي البرتغال الدولة المضيفة في لشبونة في 30 الحالي. واهدر السويديون ركلتي جزاء عندما اطاح ابراهيموفيتش الكرة فوق العارضة، في حين تصدى حارس هولندا العملاق ادوين فان درسار لركلة اخرى انبرى لها قائد المنتخب اولوف ميلبرغ، في المقابل اهدر الهولنديون ركلة واحدة بواسطة قائدهم ايضا عندما ارتطمت كرته بالقائم. وعموما لم ترق المباراة الى مستوى فني رفيع على الرغم من وجود ابرز مهاجمين في البطولة الحالية في صفوف المنتخبين، رود فان نيستلروي في الجانب الهولندي، وهنريك لارسن في الجانب السويدي. وتميز اداء المنتخبين بالحذر الشديد فانحصر اللعب في وسط الملعب من دون خطورة حقيقية على المرمى وغابت التمريرات المتقنة واكتفى لاعبو الطرفين في التسديد العشوائي من بعيد.

ولعبت السويد بطريقة دفاعية بحتة طوال الدقائق التسعين وفرضت رقابة لصيقة على قناص هولندا فان نيستلروي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 4 اهداف، وحاولت الاعتماد على الهجمات المرتدة من اجل انتزاع هدف.

واشرك مدرب هولندا ديك ادفوكات التشكيلة ذاتها التي لعبت ضد لاتفيا وخرجت فائزة بسهولة 3ـ صفر، واحتفظ بالتالي بالمدافع فرانك دي بوير الذي حمل شارة القائد على حساب جون هيتينغا على الرغم من ان عقوبة الوقف بحق الاخير انتهت اثر طرده امام تشيكيا.

اما السويد فخاضت المباراة من دون الظهير الايمن تيدي لوسيش الذي لم يشف من اصابة في وركه، فحل محله ميكايل نيلسون، في حين شارك الكسندر اوستلوند مكان اريك ادمان الظهير الايسر. وتلاعب اريين روبن باحد المدافعين على مشارف المنطقة واطلق كرة قوية بيسراه ابعدها الحارس السويدي اندرياس ايزاكسون ببراعة وحولها ركلة ركنية.

وحرك ادغارد دافيدز ركلة حرة مباشرة من 35 مترا باتجاه كلارنس سيدورف اطلقها الاخير قوية بين يدي الحارس السويدي (14).

واستدار فان نيستلروي على نفسه وسط ثلاثة مدافعين سويديين وسدد كرة ارتطمت بقدم احدهم فزال الخطر (18). واحتسب الحكم ركلة حرة لمصلحة السويد من مسافة بعيدة انبرى لها هنريك لارسن من دون ان تشكل اي خطورة (25). وسدد فيليب كوكو كرة قوية فاجأت الحارس السويدي الذي حولها ركلة ركنية (33). واهدر انديرس سفنسون فرصة ذهبية عندما وصلت إليه الكرة داخل المنطقة والمرمى مشرع امامه فسددها ارتطمت بقدم ويلفريد بوما بقدمه منقذا فريقه من هدف اكيد (41).

وكان الهولنديون اكثر حركة في مطلع الشوط الثاني عن طريق الجناحين فان درمايده وروبن وتلاعب الاخير بمدافعين على الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية تطاول لها فان نيستلروي برأسه لكنها حطت على الشباك من فوق (46). ثم سدد اللاعب نفسه كرة جميلة بكعبه فوق العارضة (48).

واخطأ المدافع العملاق ياب ستام في تقدير احدى الكرات الرأسية التي لعبها لارسن فوصلت عند ابراهيموفيتش سددها باتجاه المرمى لكن كوكو شتت الكرة بعيدا قبل ان تجتاز خط المرمى (56). وافلت فان نيستلروي من المراقبة لمرة واحدة عندما امتص ببراعة كرة امامية متقنة من سيدورف على صدره وسددها لكن الحارس خرج لملاقاته في توقيت جيد لينقذ مرماه من هدف اكيد (61). وتقدم ستام وراوغ مدافعين قبل ان يسدد كرة زاحفة بيسراه مرت الى جانب القائم الايسر لمرمى السويد (65). وتخلص فريدي ليونغبرغ من ستام ببراعة وسدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الايمن لمرمى ادوين فان در سار (74). وحاصرت هولندا منافستها في الدقائق الخمس الاخيرة في منطقتها واحتسبت لها خمسركلات ركنية لكنها لم تستغل ايا منها. واضاع فان نيستلروي كرة رأسية في الوقت بدل الضائع عندما سدد فوق العارضة بقليل لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل السلبي. وفي الوقت الاضافي، اطلق روبن كرة قوية من خارج المنطقة افلتت من الحارس ايزاكسون وارتطمت بالقائم قبل ان تخرج (92).

وتألق ايزاكسون في التصدي لكرة رائعة سددها سيدورف من ركلة حرة مباشرة (107). وسجل فان نيستلروي هدفا لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل (110). واستدار لارسن على نفسه وسدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة وخرجت (112). ثم حرم القائم الايمن لمرمى هولندا لاعب وسط السويد ليونغبرغ من هدف اكيد (116).

وفي ركلات الترجيح، تقدم السويدي كالشتروم للركلة الاولى ونجح، وادرك فان نيستلروي التعادل لهولندا، ثم منح لارسن التقدم مجددا للسويد، ونجح هيتينغا ايضا في محاولته ليتعادل المنتخبان 2ـ2 ، واهدر ابراهيموفيتش محاولته، وتقدمت هولندا للمرة الاولى عبر رايتسيغر، ثم نجح ليونغبرغ في محاولته، وصد القائم ركلة فيليب كوكو، وسجل ويلهلمسون للسويد، وادرك ماكاي التعادل مجددا، وتقدم ميلبرغ فتصدى فان درسار لمحاولته، ووضع روبن منتخب بلاده في نصف النهائي بعد ان نجح في محاولته الاخيرة. والمباراة هي التاسعة عشرة بين المنتخبين وتتفوق هولندا بثمانية انتصارات، مقابل 7 هزائم وتعادلا اربع مرات، علما بان آخر لقاء بينهما يعود الى 27 ابريل (نيسان) عام 1983 عندما خسرت هولندا على ارضها صفرـ 3 في اوتريخت.