سكولاري مدربا للبرتغال حتى عام 2006 وميتسو يستعد لخلافة سانتيني في تدريب المنتخب الفرنسي

TT

لشبونة ـ أ.ف.ب: اعلنت الصحف البرتغالية اول من امس ان مدرب المنتخب البرتغالي البرازيلي ليوز فيليبي سكولاري سيبقى في منصبه حتى نهائيات كأس العالم 2006 المقررة في المانيا.

وذكرت صحيفة «ابولا» تحت عنوان عريض «سكولاري حتى عام 2006»، واكدت نقلا عن رئيس الاتحاد البرتغالي مادايل بان سكولاري سيبقى «مدربا للمنتخب اقله حتى عام 2006». واضافت «لم تبق سوى بعض التفاصيل التي يمكن ان تحل بسرعة وربما قبل موعد المباراة النهائية لبطولة امم اوروبا المقررة في 4 يوليو المقبل». وينتهي عقد سكولاري في نهاية بطولة امم اوروبا وهو تسلم منصبه في يناير (كانون الثاني) عام 2003 بعد ستة اشهر على قيادته منتخب بلاده الى احراز كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها (رقم قياسي). وتأهلت البرتغال الى الدور نصف النهائي من بطولة امم اوروبا التي تستضيفها على ارضها وستواجه في هذا الدور هولندا. ممن جهة اخرى اعلن الفرنسي برونو ميتسو عن رغبته في الإشراف على منتخب بلاده خلفا لجاك سانتيني الذي انتهت مهمته بخروج فرنسا من ربع نهائي كأس الامم الاوروبية لكرة القدم المقامة في البرتغال.

وفقدت فرنسا لقبها بطلة لاوروبا بخسارتها امام اليونان صفرـ1 الجمعة.

وقال ميتسو في حديث الى صحيفة «ايست ريبابليكان» نشر اول من امس «لا اكترث للمردود المادي.. انا مستعد لنيل ربع راتب للحصول على شرف قيادة فرنسا». ويرتبط ميتسو بعقد مع العين الاماراتي حتى عام 2006، وكان قد دخل في مفاوضات مع الاتحاد الكوري لقيادة منتخبه لكن لم يتم التوصل الى نتيجة لان العين يطلب مبلغا مرتفعا نظير تحريره، وهو الامر الذي يواجه نادي الاتحاد القطري ايضا الذي يرغب في التعاقد مع المدرب الفرنسي. لكن ميتسو كشف ان رئيس النادي الاماراتي لمح الى انه لن يعارض انتقاله لتدريب منتخب فرنسا. وعن السياسة التي سيعتمدها في تدريب المنتخب قال «اولي اهمية كبيرة للمناخ الايجابي بين افراد المجموعة، فان منتخب كرة القدم يعمل كشركة حسب رأيي، فالعامل الذي يرى رئيسه جيدا معه يقبل غالبا بالعمل ساعات اضافية، وهذا يظهر ايضا في الملعب، فاللاعب الذي يقدر مدربه يعطي اقصى ما يمكن».

وكانت تقارير صحافية فرنسية قد اشارت امس الى ان ميتسو من الاسماء الثلاثة المرشحة لخلافة سانتيني مع جان تيغانا ولوران بلان. ومن جهة اخرى، اعتبر رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كلود سيمونيه بانه يجب النظر بجدية وبكثير من الانتباه الى ترشيح مدافع المنتخب السابق لوران بلان لتدريب منتخب بلاده خلفا لجاك سانتيني الذي انتقل لتدريب توتنهام الانجليزي. وقال سيمونيه في تصريح لاذاعة «اوروبا 1»: «كثيرون من حولي يعتقدون بان بلان سيكون مدربا جيدا، وانا اقول بانه لا يجوز ان نرفض هذا الترشيح عندما ننظر الى النجاحات التي حققها ديدييه ديشان مع موناكو».

واضاف «يجب النظر في ترشيح لوران بلان بجدية وبكثير من الانتباه».

ورفض سيمونيه المقولة ان بلان يفتقد الى الخبرة في مجال التدريب واعطى مثال نجم المنتخب الفرنسي السابق ميشال بلاتيني الذي تولى الاشراف على المنتخب من دون ان يشرف على اي ناد في السابق، وقال في هذا الصدد: «كان بلاتيني مدربا رائعا وذلك مباشرة بعد ان انهى مسيرته في الملاعب ومن دون ان يمارس مهنة التدريب من قبل».

وتابع: «ما فعله بلاتيني يستطيع ان يقوم به بلان لما يتمتع به من صفات عالية». واكد سيمونيه بانه لم يستبعد اطلاقا الترشيحات الاخرى وعددها 12 ترشيحا بينها اثنان جديان هما لجان تيغانا مدرب موناكو الفرنسي وفولهام الانجليزي سابقا وبرونو ميتسو مدرب العين الاماراتي حاليا.

وقال سيمونيه: «ما اقوله الآن لا يعني انني حذفت ترشيح تيغانا او غيره من المدربين الموهوبين». واضاف «اعرف بلان اكثر من تيغانا لكن ذلك لا يعني انني اتخذت قراري». ويعود الى سيمونيه قرار اختيار المدرب الجديد واكد الاخير ان هوية المدرب ستعرف منتصف يوليو المقبل.

وتخوض فرنسا اول مباراة لها باشراف المدرب الجديد في 18 اغسطس ضد غانا. يذكر ان المنتخب الفرنسي حامل اللقب خرج من الدور ربع النهائي من بطولة امم اوروبا المقامة حاليا في البرتغال بخسارته امام اليونان صفرـ1 .

وفي برلين كشف المدرب الالماني اوتو ريهاغل اول من امس والذي قاد المنتخب اليوناني الى المباراة نصف النهائية من بطولة امم اوروبا 2004 المقامة حاليا في البرتغال بعد اقصاء حاملة اللقب فرنسا ان لا نية لديه في تدريب المنتخب الالماني. ولن يترك اتو ريهاغل بسبب الالقاب التي احرزها خلال تدريبه فريق فيردير بريمن الالماني لمدة 14 عاما، المنتخب اليوناني ليتسلم قيادة المانيا التي استقال مدربها رودي فولر الخميس الماضي بعد خروجها من الدور الاول من البطولة الاوروبية. واعلن ريهاغل في مقابلة مع التلفزيون الالماني: «سأبقى مع اليونانيين طالما يريدونني».

واضاف ريهاغل الذي يمتد عقده حتى عام 2006: «لم يتصل بي الالمان، وعلى اي حال سأحترم عقدي، لا اريد ان يؤدي قراري الى احباط كثيرين». وشرح ريهاغل، 65 عاما، انه وضع برنامجا طموحا للمنتخب اليوناني الذي لم يسبق ان فاز قبل هذه البطولة باي مباراة في مسابقة رئيسية غير انه تفوق حتى الآن على كل من البرتغال المضيفة في المبارة الافتتاحية ثم المنتخب الفرنسي في الدور ربع النهائي كما تعادل مع اسبانيا.

وقال ريهاغل: «يبقى امام المنتخب اليوناني ان يتأهل الى مونديال المانيا 2006 وتقديم نفس المستوى الذي نقدمه في هذه البطولة». ويبقى مدرب فريق بايرن ميونخ السابق اوتمار هيتزفيلد المرشح الأوفر حظا للحلول محل فولر.