طارق التائب نجم الصفاقسي التونسي: احترافي في تركيا بوابتي للالتحاق بأقوى فرق أوروبا

اللاعب الليبي: أهلي جدة لم يعرض علي مليون دولار وغياب الاستقرار الفني مشكلة يعاني منها منتخب ليبيا

TT

أكد صانع العاب فريق الصفاقسي التونسي الليبي طارق التائب أن الاحتراف في تركيا عبر فريق جازنتاب سبورت سيكون البوابة الرئيسية للوجود في صفوف أفضل الفرق الأوروبية خلال السنوات المقبلة، موضحا انه لم يقبل الانتقال والاحتراف مع أي فريق عربي وسط رغبته الشديدة في تطوير أدائه والارتقاء بمستواه مع فرق تلعب كرة راقية وعلى مستوى كبير من الامكانات المهارية والادائية.

ونفى التائب أن يكون قد تلقى عرضا مغريا يصل لنحو مليون دولار اميركي من إدارة النادي الأهلي السعودي خلال الأشهر القليلة الماضية لأجل اللعب في صفوف الفريق الكروي الأول ابتداء من الموسم المقبل، مبينا أنه كان هناك عرض رسمي ومفاوضات جادة بيد أن المبلغ المذكور كان مبالغا فيه وغير صحيح اطلاقا.

وقال: لم يكتب للمفاوضات النجاح لانني مؤمن أن تطوير قدراتي الكروية لن يكون بالدرجة العالية التي اسعى اليها إلا عند الاحتراف في صفوف فريق اوروبي، لذا لم اتوان في قبول العرض التركي لأنه سيكون الطريق المختصر للوجود في ناد اوروبي كبير وهذا ما اتمناه واسعى إليه حاليا.

وبسؤاله عن احقية فريقه الصفاقسي التونسي في الفوز ببطولة دوري أبطال العرب الأخيرة التي جرت منافساتها النهائية في بيروت ابدى التائب سعادته الكبيرة بظفر الصفاقسي بالكأس، مشددا على أن تحقق ذلك كان عن جدارة واستحقاق.

وأضاف: بالتأكيد لا يستحق هذه البطولة سوى فريقنا لأننا تعبنا كثيرا في منافساتها وفوزنا بها كان طبيعيا واعتقد أننا نجحنا في خلق فريق قوي يملك مجموعة متجانسة لا تخشى أي فريق واستطاعت طوال كل المباريات تجاوز المحن والمعوقات لتحقيق الفوز.

وحول السلبيات الكبيرة التي بدت واضحة في نظام البطولة رأى صانع العاب فريق الصفاقسي التونسي أن عدم الاستقرار في البرنامج الزمني للبطولة اضر بها كثيرا، مؤكدا أن تضارب المواعيد في المباريات اوجد خللا في صفوف الفرق بسبب التزاماتها مع منتخبات بلادها، الأمر الذي جعل بعض الفرق لا تقدم لأداء المطلوب.

وقال: في الدورين النهائي وما قبل النهائي لم تأخذ الفرق الاربعة الراحة اللازمة وبدت مضطربة بسبب خوضها ثلاث مباريات خلال خمسة أيام، هذا أمر لا يصدق ولا نجده إلا في المسابقات العربية من الصعب أن يعطي اللاعب كل ما لديه في ثلاث مواجهات وخلال فترة زمنية لا تتجاوز 120 ساعة! وطالب التائب المهتمين بالكرة العربية ومسيريها بأهمية الاستقرار الزمني وجدولة المباريات بشكل يريح الفرق المشاركة لان ذلك سيصب في مصلحة الكرة العربية ودوري أبطال العرب فيما سيكون الضغط الحاصل من تعدد المباريات في وقت محدد مرهقا لكل الفرق حتى لمنظمي المباريات.

وأكد صانع العاب فريق الصفاقسي التونسي انه وجد معاملة ممتازة من مسؤولي فريقه مرجعا تألقه إلى تعاون زملائه والنصائح الكثيرة التي ينصت لها من قبل الجهازين الاداري والفني.

وأضاف: أنا لاعب احترم نفسي كثيرا واعرف قدراتي جيدا وما زال امامي الكثير واحتاج إلى سنوات حتى اصل إلى المرحلة التي ارجوها.

وعن رأيه في الكرة الليبية خلال الفترة الحالية شدد التائب على أن كرة بلاده تعاني من عدم الاستقرار الفني، موضحا انه بالرغم من التميز التدريبي الذي يكون عليه مدربو المنتخب الليبي إلا أن الاستقرار والاستمرار غير موجودين، الأمر الذي يخلق نوعا من النتائج غير المرضية في المنافسات بشتى مستوياتها.

وقال: يشرف على منتخبنا الليبي حاليا مدرب كرواتي يدعى ايليا وأتمنى أن يستمر لأنه مدرب قدير وقدراته التدريبية عالية جدا وسيفيدنا كثيرا واعتقد أن اكثر ما اخشاه هو تعدد الاجهزة الفنية التي تتعاقب على تدريب منتخبنا الوطني مرورا بالايطالي سكوليو ثم الكرواتي ايليا.

واوضح أن تفكيره منصب كثيرا على تصفيات كأس امم افريقيا اكثر من التصفيات المونديالية لان الأخيرة تبدو صعبة في ظل وجود منتخبات قوية وعريقة ومتميزة كرويا قياسا بمنتخبنا الليبي.

وأضاف: فرصتنا صعبة في الوصول إلى مونديال المانيا 2006 لكننا سنعمل حتى آخر مباراة لتحقيق هذا الانجاز وان كان صعبا بسبب قوة مجموعتنا أما التصفيات القارية المؤهلة لبطولة الأمم التي ستجرى في القاهرة خلال عام 2006 فحظوظنا إن شاء الله ستكون كبيرة.

وحول رأيه في مستوى فريق الهلال السعودي والتراجع الكبير الذي يشهد أداءه في العامين الأخيرين قال: أظن أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية ويحتاج إلى عمل كبير كي يعود، وما شاهدته من مباريات للهلال في الأشهر الأخيرة يؤكد أن الأداء ضعيف رغم انني متيقن أن الهلال فريق عريق على المستوى العربي وعودته ستكون قريبة إلى المنافسة عربيا وقاريا.