انتظرت البرازيل الدقيقة الاخيرة من مباراتها ضد تشيلي لتسجل هدفا عبر مهاجمها لويس فابيانو وتخرج فائزة بصعوبة 1 ـ صفر، كما حذت الباراغواي حذو البرازيل واحتاجت الى ركلة جزاء قبل نهاية المباراة باربع دقائق لتتغلب على كوستاريكا1 ـ صفر ايضا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس امم اميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا اميركا) التي تستضيفها البيرو.
وكان المنتخبان البرازيلي والتشيلي قد التقيا في سانتياغو الشهر الماضي في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2006 وانتهت المباراة بالتعادل 1-1، لكن الفارق هذه المرة ان البرازيل لعبت بتشكيلة من الصف الثاني وغاب عنها نجومها رونالدو ورونالدينهو وكاكا وكافو وروبرتو كارلوس، في حين خاضت تشيلي اللقاء بالتشكيلة ذاتها.
وعموما جاءت المباراة مملة وتألق فيها الحارس البرازيلي الاحتياطي الثالث جوليو سيزار الذي استغل غياب الحارس العملاق ديدا وبديله ماركوس. وسنحت امام تشيلي فرصة لافتتاح التسجيل عندما اعاق لاعب وسط ارسنال ايدو المهاجم رودريغو فالنزويلا داخل المنطقة فاحتسب الحكم المكسيكي ماركو رودريغيز ركلة جزاء انبرى لها بنجاح سيباستيان غونزاليز، لكن الحكم امر باعادتها لوجود مخالفة فسددها الاخير عالية في منتصف الشوط الاول.
وعموما شكلت الهجمات التشيلية السريعة خطورة كبيرة على مرمى البرازيل لكن الحارس جوليو سيزار تصدى لاكثر من محاولة منقذا فريقه من اهداف محققة. وجاء هدف لويس فابيانو عندما ارتقى من فوق الدفاع التشيلي ليسجل برأسه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الاخيرة رافعا رصيده الى اربعة اهداف في خمس مباريات دولية.
وفي المباراة الثانية سدد اللاعب البديل خوليو دوس سانتوس ركلة جزاء في الدقيقة 86 لتفوز الباراغواي على كوستاريكا 1ـ صفر. ونشطت الباراغواي تدريجيا بعد عرض مخيب للامال في الشوط الاول في مواجهة منتخب كوستاريكا الذي ظهر منظما بشكل جيد في أول مباراة تحت قيادة المدرب الجديد الكولومبي خوسيه لويس بينتو.
وتلعب الباراغواي بفريقها تحت 23 عاما وتستخدم البطولة كاستعداد لدورة الالعاب الاولمبية التي تنطلق الشهر المقبل والتي تأهلت لها على حساب البرازيل. وتولى بينتو تدريب المنتخب خلفا لستيف سامبسون الذي استقال بعدما تجاوز المنتخب بصعوبة كوبا في الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 الشهر الماضي.
وفاجأت كوستاريكا الباراغواي بدقة التمريرات وخطورة الثناني اندي هيرون ورونالد جوميز.
وكاد جوميز ان يسجل هدفا بتسديدة قوية في الدقيقة 22 أنقذ حارس المرمى دييغو باريتو بصعوبة .ثم أنقذ باريتو مرماه من فرصة خطيرة للاعب نفسه بعد أربع دقائق. وباستثناء تسديدتين من ركلتين حرتين لباراغواي خارج المرمى فقد انحصر اللعب في منتصف الملعب وبدا ان كلا الفريقين غير قادر على تقديم عرض جيد كالذي شهدته البطولة في لقاءات المجموعتين الاولى والثانية.
لكن نزول دوس سانتوس وفر قوة هجومية لباراغواي من الناحية اليمنى وبدت تظهر عدة فرص خطيرة للمنتخب. ولاحت أفضل فرصة لكارلوس باريديس المحترف في ريجينا الايطالي لكنه سدد الكرة برأسه فوق العارضة، وبدا كأن كوستاريكا ستحصل على التعادل قبل ان يطلق الحكم الكولومبي اوسكار ريز صفارته محتسبا ركلة جزاء نتيجة عرقلة المهاجم فريدي باريريو في الدقيقة86 .
* مباراتا اليوم: وتلعب اليوم الارجنتين مع المكسيك والاكوادور مع الاوروغواي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية للبطولة. وتسعى الارجنتين للفوز اليوم لكي تضمن مكانا بالدور الثاني مبكرا، بعد فوزها الكاسح على الاكوادور 6 ـ1 بالجولة الاولى، وتعادل المكسيك مع الاوروغواي 2 ـ 2.
وستكون الانظار معلقة على نجم الارجنتين سافيولا اليوم وهو الذي نجح في احراز ثلاثة اهداف في مدى 14 دقيقة بمرمى الاكوادور، واصبح يتصدر قائمة الهدافين. ويريد سافيولا تأكيد جدارته كنعصر اساسي في غياب النجوم الكبار بالمنتخب الذي فضل المدرب مارسيلو بيلسا اراحتهم.
ويأمل مارسيلو بيلسا ايضا تحقيق نتيجة جيدة بعد تعرضه لحملة نقد واسعة تطالب باقالته، لذلك لم يحتفل كثيرا بفوز فريقه الاول وقال: هذه اول مباراة من مبارياتنا الثلاث في الدور الاول..لن نحقق اي شيء بهذه النتيجة اذا لم نتأهل الى دور الثمانية في البطولة.
وفي المباراة الثانية بين منتخبي الاكوادور والاوروغواي ستكون فرصة للاول لتصحيح اوضاعه بعد الخسارة الثقيلة بالجولة الاولى، لان اية خسارة اخرى قد تطيح بالمدرب هرنان جوميز الذي لمح بالاستقالة اذا تكررت الهزيمة. اما الاوروغواي التي في جعبتها نقطة فتريد استغلال حالة الانهيار التي حدثت للفريق الاكوادوري امام الارجنتين بالشوط الثاني وانتزاع 3 نقاط قبل مواجهة الارجنتين في الجولة الاخيرة للمجموعة.
وتتصدر الارجنتين المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق نقطتين امام المكسيك والاوروغواي.