بكلمات لا تنقصها الصراحة قال: عماد النحاس لاعب الاسماعيلي المنتقل حديثا لصفوف الاهلي بعد انتهاء فترة اعداده انه كان ينتظر مفاوضات جادة من جانب مسؤولي الاسماعيلي. واضاف انه شعر برغبة قوية من جانبهم في بقائه لكي يقرر عدم الرحيل بعد ان قضى احلى ايامه في قلعة «الدراويش» وتفاعل مع جماهيرها ولكنه شعر بأن مسؤولي الاسماعيلي لم يرغبوا في استمراره في الوقت الذي وجد فيه رغبة صادقة قوية من جانب الاهلي، ولم يكن امامه بديل سوى ارتداء الفانلة الحمراء مشيرا الى ان الانتقال للاهلي يعد صفقة العمر لأي لاعب وقد جاء الحلم وتحول الى حقيقة من جانب مسؤولي الاهلي في الوقت الذي تجاهل فيه مسؤولو الاسماعيلي.
وقال النحاس ان أحدا من الاهلي لن يغضب لأني اعترف بمشاعري واقول ان الاسماعيلي لو تمسك بي لبقيت معه لان في ذلك انتماء واحترام لتاريخي الذي صنعته في الاسماعيلي، كما انني عندما اعطيت كلمة للاهلي لم اتراجع فيها وعدت لارتدي فانلته وابدأ معه الموسم المقبل الذي اتمنى ان يكون بداية لعهد جديد بين الاهلي والبطولات.
واوضح ان الظروف لم تسعفه بشكل جيد لقضاء فترة ناجحة مع النصر السعودي لعدة اسباب اهمها أنه لا يحب الغربة، كما ان مرض والدته في القاهرة وانشغاله بها ووصوله في فترة حساسة من المسابقة لم تكن عوامل مشجعة لكي يقدم كل ما عنده ولو كانت الظروف افضل لحقق نتائج جيدة، اما في الاهلي في الصورة تختلف كثيرا لانه سيبدأ معهم من الصفر وسيحدد موقفه قبل بدء الموسم هو وباقي زملائه خاصة الجدد الذين يلعبون لاول مرة وجمعهم في خط الدفاع.
واكد النحاس ان سنه ليس كبيرا لان 29 سنة هي قمة النضوج والعطاء، كما انه لا يزال يتمتع بنشاط شاب في العشرين من عمره وخبرة رجل في الثلاثين وان الاهم من السن ان يتفوق على اقرانه في منافسة شريفة ومنطقية خاصة ان دفاع الاهلي بات الافضل في الفترة بعد تألق شادي محمد ووائل جمعه واحمد السيد والنجم الكبير هادي خشبة برغم أنه سيلعب في مركز الليبرو والذي يفتقده الاهلي منذ فترة طويلة.
واشار النحاس الى أن مركز «الليبرو» من الاسباب الرئيسية التي أبعدته عن المنتخب حيث يلعب الايطالي ماركو تارديللي المدير الفني لمنتخب مصر بدون ليبرو، كما ان غيابه الفترة الماضية لم يجعل المدرب يشاهده بشكل جيد، ولذلك فأنه بعد المشاركة مع الاهلي سيعود للمنتخب وبقوة.
وحول ما إذا كان باستطاعته ان يلعب للزمالك بدلا من الاهلي قال النحاس ان الزمالك من الفرق الكبيرة ولا يقل في قوته عن الاهلي ولو لم يكن هناك اتصال اهلاوي وفاوضني الزمالك للعبت له باعتباري من المحترفين ولكن الاهلي الذي أحبه اراحني عندما تفاوض معي. وحول توقعه لعلاقته مع مانويل جوزيه مدرب الاهلي الحاد والجاد قال إن أي مدرب يتمنى لو كان لاعبه جادا في الملعب ينفذ تعليماته ولا يمكن لمدرب ان يغير معاملته مع لاعب ملتزم الا اذا خرج اللاعب عن الالتزام وأنا أحب الجدية في الملعب وكان ذلك من اسرار قوة علاقتي بالالماني بوكير المدير الفني للاسماعيلي الذي اعتبره من افضل المدربين الذين تعاملت معهم وأرى انه في مهمة صعبة ويؤكد من خلالها انه مدرب عظيم بالفعل وهو قادر على الخروج بالاسماعيلي من كبوته وبلوغ قبل نهائي دوري العرب والمنافسة على اللقب بقوة برغم النقص الرهيب في صفوفه. وعن توقعاته للموسم الجديد قال انه يرشح الاهلي للمنافسة بقوة على كل البطولات مع الزمالك والاسماعيلي حيث لا تؤكد المؤشرات دخول منافس رابع معهم.