يدخل فريقا الجيش الملكي والوداد البيضاوي اليوم منافسات الدور التمهيدي الثالث لتصفيات كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، حيث سيحل الاول ضيفا على بيترو أتليتيكو الأنغولي، فيما يحل الوداد ضيفا على أشانتي كوتوكو الغاني.
والمباراتان معا تعتبران بمثابة اختبار صعب للفريقين المغربيين المطالبين بالعودة بالتعادل على اقل تقدير على امل الفوز في الاياب.
فريق الجيش الملكي، الذي أضاع لقب بطولة الدوري المغربي، أصبح مطمحه الأول الاستمرار في التصفيات والانتقال إلى الدور الأخير من كأس الاتحاد الأفريقي والذي سيقام بنظام دوري مصغر من مجموعتين كل واحدة تضم أربعة فرق. ولم يخف محمد فاخر، مدرب الجيش، انشغاله بالصعوبات التي تنتظر فريقه من هذه المباراة خاصة في غياب كابتن الفريق وقطب دفاعه لحسن أوشلا والمدافع محمد الفضلي لجمعهما لإنذارين. وأوضح فاخر بأنه اطلع على شريط لإحدى المباريات الأخيرة لفريق بيترو أتليتيكو وأنه وقف على مكامن قوته وضعفه. علما أن مباراة الإياب ستكون هي الحاسمة. وتمنى فاخر أن يكون التحكيم نزيها وفي مستوى المباراة وألا يفسدها.
أما فريق الوداد البيضاوي فرحلته إلى غانا لمواجهة أشانتي كوتوكو تبدو محفوفة بالعديد من المخاطر أبرزها قوة الفريق المنافس وقيمته الكروية على الصعيد الأفريقي ثم الوضعية الراهنة المتذبذبة لفريق الوداد خاصة في ظل الإصابات التي تلاحق لاعبيه وتغيير المدرب مصطفى شهيد بمساعده حسن بنعبيشة الذي يوجد في وضعية مدرب مؤقت قبل أن يتسلم المدرب الجديد الفرنسي جاكي بونيفاي مهامه كمدرب رسمي بعد عودة الفريق من غانا. وعن مباراة الأحد يرى المدرب حسن بنعبيشة بأنها ستكون قوية وأن الوداد سيتحمل ضغط الفريق الغاني الذي سيكون هاجسه الأكبر إحراز أهداف تؤمن له مباراة الإياب، وتمنى بنعبيشة أن يخلف هذا الضغط فراغا في وسط ميدان الفريق الغاني للقيام بمرتدات لمحاولة اصطياد هدف قد يربك كل حسابات الفريق المضيف.
وأكد بنعبيشة بأن فريقه سيكون منقوصا من عدد من اللاعبين الأساسيين بفعل التوعكات التي أصابتهم خلال الأسابيع الأخيرة مما سيفرض عليه اللعب بعناصر تفتقد إلى حد ما للتجربة اللازمة بمثل هذه المباريات والطقوس الإفريقية لكنه أكد أن بالعزيمة والتركيز يمكن تحقيق المراد لترك باب أمل كسب ورقة الترشح للدوري المصغر مفتوحا من خلال مباراة الإياب.
تبقى الإشارة إلى أنه في حال تأهل فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي للدوري المصغر فسيوجدان ضمن المجموعة الأولى والتي قد تضم كذلك الهلال السوداني الفريق العربي الوحيد الباقي رفقة الوداد والجيش في سباق كأس الاتحاد الأفريقي.