يواصل المنتخب المغربي للشباب لكرة القدم معسكره بمركز الجيش الملكي في الرباط، استعدادا لملاقاة منتخب سيراليون السبت المقبل في ذهاب الدور الاول لتصفيات كأس امم افريقيا المقررة نهائياتها شهر فبراير(شباط) من العام المقبل في بنين.
وستحدد النهائيات المنتخبات الافريقية الاربعة الاوائل التي ستتأهل الى نهائيات مونديال الشباب في هولندا شهر مايو (آيار) من العام نفسه.
وعن الاستعدادات للقاء سيراليون يقول فتحي جمال مسؤول الجهاز الفني لمنتخب شباب المغرب: «نحن الآن في المراحل الاخيرة للاستعداد، خضنا معسكرات تدريبية متنوعة وأجرينا بعض المباريات التجريبية ضد كل من فريق اولمبيك آسفي الصاعد الى الدرجة الاولى، ثم منتخب الدار البيضاء الكبرى، ومباراتين اخريين في القاهرة ضد المنتخب المصري، ثم مع منتخب بوركينا فاسو الاسبوع الفائت قبل المباراة الرسمية».
اما في ما يخص منتخب سيراليون، فمنطق الكرة يفرض اتخاذ الحذر، خاصة ان معظم المنتخبات الافريقية عرفت تطورا ملحوظا في السنوات الاخيرة، واصبح يحسب لها الف حساب.
* هل ستعتمدون على اللاعبين المحليين ام المحترفين ضد سيراليون؟
ـ دعونا 6 محترفين، وقد عملنا على خلق الانسجام والتلاحم بينهم وبين بقية المحليين الذين يلعبون في بطولة الدوري المغربي، وركزنا كثيرا على هذا الجانب باعتباره من العناصر الأساسية لتطبيق النهج الفني الذي سنخوض به المباراة.
* هل تجد ان نظام التصفيات لا يتيح فرصا كبيرة للصعود الى النهائيات؟ ـ انه نظام مجحف، ولا يتيح فرصة للتعويض، ويقضي بخروج منتخب في كل جولة تجري من مباراتين ذهابا وايابا، ونظام المجموعات الذي تجري به تصفيات المنتخبات الاولى، افضل ويتيح فرصا كثيرة لتدارك الامور اذا تعثر فريق.
* يبدو ان مهمتكم ستكون صعبة لمحو الصورة الباهتة التي تركها منتخب الشباب السابق في دورة بوركينا فاسو؟
ـ منتخب المغرب السابق كان افضل المنتخبات المشاركة في دورة بوركينا فاسو، ولم يكن الإخفاق بسبب اخطاء فنية، بل كانت عوامل اخرى خارج هذا السياق، نظرا لعدم نضج اللاعبين وارتكابهم اخطاء ساذجة، وتشتت انتباهم للعروض الاحترافية، واعلنت حينها انني اتحمل المسؤولية كاملة، ولا اعتقد ان ذلك سيتكرر لأن اللاعبين الذين يكونون المنتخب الحالي لهم ثقافة ونضج كروي خاصة المحترفين منهم.