فوز بشق الأنفس لليابان حاملة اللقب على عمان وانتصار منطقي لإيران على تايلند

TT

تشونغ كينغ (الصين) ـ أ. ف. ب: استهلت اليابان حملة الدفاع عن اللقب بفوز صعب وغير مستحق على عمان 1 ـ صفر، وحققت ايران فوزا صريحا على تايلند 3ـ صفر، امس في تشونغ كينغ في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة لكأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم. وتصدرت ايران ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الاهداف امام اليابان حاملة اللقب. في المباراة الاولى سجل شونسوكي ناكامورا الهدف في الدقيقة 34 . ولا تعكس النتيجة المجريات على الاطلاق، لا اداء حيث سيطر المنتخب العماني في معظم المراحل بينما لم يعكس عرض الياباني صورة البطل، ولا فرصا اذ بلغت نسبتها 10 الى واحدة لمصلحة عمان لكن التوفيق لم يحالفها.

وقدم المنتخب العماني عرضا رائعا ولافتا في الشوط الاول وكان في معظم مراحله الطرف الافضل، لكن خطأ ارتكب من دون عمد او استخفاف في ابعاد الكرة بالشكل المطلوب جعل العمانيين يدفعون الثمن بعد ان فوت عماد الحوسني فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل.

وفي الشوط الثاني، استمر النسج على المنوال السابق وبقي العماني الافضل والاكثر استحواذا للكرة والاكثر فرصا وخطورة في حين ندرت محاولات الياباني وانعدمت فرصه، واذا ما قدم هذا المستوى في مبارياته المقبلة سيقف طموحه بالاحتفاظ باللقب في ربع النهائي وليس بعد ذلك. وبدأ المنتخب الياباني المباراة بهجوم ضاغط وسريع ووصل لاعبوه مرات عدة في الدقائق العشر الاولى الى منطقة دفاع عمان من دون خطورة كبيرة، ثم التقط العمانيون انفاسهم وارتدوا مهاجمين وكانت فرصة اولى لعماد الحوسني داخل المنطقة لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب (14).

وحصلت عمان على اول ركنية في اللقاء وتابع يوسف شعبان الكرة بتركيز داخل الخشبات لكن في مكان وقوف الحارس يوشيكاتسو كاواغوتشي الذي سيطر عليها (16)، وظلت الافضلية العمانية ملحوظة وانفرد الحوسني ثم تعثر فانقطعت الهجمة (19)، وانفرد اللاعب نفسه داخل المنطقة قرب نقطة الجزاء بعدما استقبل الكرة بطريقة رائعة وتابعها سريعة فعلت المرمى (29). وبقي علي الحبسي حارس عمان مرتاحا ومتفرجا نحو 33 وتطاول بنجاح لاول كرة خطرة من اول ركنية لليابان، لكن خطأ دفاعيا ارتكبه سعيد الشون سمح لناكامورا بخطف الكرة ثم التخلص من مدافع اخر وقذفها سريعة بيسراه وبحرفنة على يسار الحبسي فهزت الشباك معلنة الهدف الاول والوحيد في المباراة(34). واستعجل بدر الميمني التسديد واطلق صاروخا بعيد المدى بعد ان فضل اسلوب المباغتة فاستقرت كرته بين يدي كاواغوتشي (43).

واستهلت عمان الشوط الثاني بقوة وحصلت على ركنية اولى ابعدها الدفاع (47)، وارتد قائد عمان محمد ربيع في هجمة معاكسة بعد دقيقة من منطقته الدفاعية وتخلص من اكثر من لاعب ولم يجد تاناكا بدا من اسقاطه فنال انذارا واحتسبت ركلة حرة على مشارف المنطقة نفذها خليفة عايل وسيطر عليها الحارس الياباني (48). وفاتت على بدر الميمني فرصة ادراك التعادل وهو داخل المنطقة (53)، وركنية ثانية ثم ثالثة لعمان من دون نتيجة (54 و55)، وخفت وتيرة الضغط العماني بشكل مفاجىء ما سمح لليابانيين ببدء رسم الهجمات تدريجيا وان كانت بطيئة سرعان ما توقفت.

وكاد اليابانيون يضيفون الهدف الثاني من احدى هجماتهم النادرة في هذا الشوط لكن القذيفة ابتعدت عن القائم الايمن (88)، وحرم اليكس العمانيين من ادراك التعادل بابعاده الكرة الى ركنية نفذت وابعدها ميياموتو الى ركنية ثانية (90)، وتعامل حسن يوسف ببطء شديد مع كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى فقلشت عن قدمه وخرجت في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع تلتها رأسية الحوسني فوق المرمى، ثم تسديدة اخيرة سهلة بين يدي كاواغوتشي.

* فوز ايران على تايلند

* وحققت ايران فوزا صريحا على تايلند 3ـ صفر في تشونغ كينغ.

وسجل عنايتي ميرزا في الدقيقة 71 وجواد نيكونام (80) وعلي دائي (87 من ركلة جزاء) الأهداف. وتصدرت ايران ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الاهداف امام اليابان حاملة اللقب. وكانت ايران قد تعادلت مع تايلند 1ـ1 في الدور الاول من نهائيات النسخة الماضية في لبنان عام 2000 . وواضح من التشكيلة الايرانية ان المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش اعتمد خطة هجومية باشراكه منذ البداية علي دائي ومهدي مهدافيكا واراش بهراني، فدانت بالتالي السيطرة الميدانية للايرانيين معظم فترات الشوط الاول لكنهم لم يستفيدوا من الفرص العديدة التي سنحت لهم. في المقابل، اعتمد التايلنديون على الدفاع والانطلاق من حين الى آخر بالهجمات المرتدة التي لم تهدد مرمى الحارس ابراهيم ميرزا بور. وبعد فترة من عدم التركيز، فرض المنتخب الايراني افضليته ايضا في الشوط الثاني لكنه هذه المرة احسن الاستفادة من الفرص وقطف ثمار تألق صانع العابه علي كريمي الذي كان وراء الاهداف الثلاثة.

وبدأ ايقاع الشوط الثاني سريعا من الطرفين بهجمتين مبكرتين; الاولى ايرانية عندما وصلت كرة الى علي كريمي امام المرمى مباشرة لم يتمكن من وضعها داخل المرمى (47)، والثانية تايلندية بعد دقيقة واحدة من كرة قوية سددها رانغسان فيفاتشايتشوك من مشارف المنطقة لكن الحارس ميرزابور نجح في ابعادها. وافتقد المنتخب الايراني الى الدقة في التمريرات، وكان علي كريمي يقوم بمجهود لكنه اكثر من المراوغة والاحتفاظ بالكرة مما سهل مهمة التايلنديين في حماية منطقتهم بسهولة، قبل ان يعود ويفرض نجوميته في الوقت المتبقي. وارتقى بهراني لكرة من الجهة اليمنى وحولها برأسه على يسار المرمى (60)، قبل ان يترك مكانه لزميله عنايتي ميرزا حيث سعى المدرب الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش الى احداث تغيير ما في الاداء، أملا في افتتاح التسجيل. وسيطر ميرزا بور على كرة من ركلة حرة نفذها سورينسيري (64)، رد عليه مهدافيكا بكرة مماثلة سيطر عليها الحارس على دفعتين (66)، وتابع محمد نصرتي كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى فوق العارضة مباشرة (68).

وشدد المنتخب الايراني ضغطه وقام ببناء هجماته بهدوء اكثر فلم يتأخر الهدف حيث اخترق علي كريمي المنطقة التايلندية ببراعة وسط اربعة مدافعين ثم مرر الكرة الى عنايتي ميرزا البديل وضعها من دون صعوبة في المرمى (71). وكاد تشايكامدي يفسد فرحة الايرانيين عندما تلقى كرة على حدود المنطقة اثر هجمة مرتدة لكنه سددها في الشباك الجانبي من الجهة اليمنى (75)، وجاء الهدف الثاني ليؤكد الافضلية الايرانية عندما رفع مهدافيكا كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى ارتقى لها جواد نيكونام ووضعها في الشباك (80). وكان كريمي وراء الهدف الثالث ايضا حين اخترق المنطقة من الجهة اليمنى وتعرض الى العرقلة من قبل بانريت فنال على اثرها ركلة جزاء انبرى لها علي دائي بنجاح واضعا الكرة بقوة على يمين الحارس.