إيكيدر: فوزي في بطولة العالم للشباب أكد أن مسافة 1500 متر محمية مغربية

بيدوان لم تحقق بعد الحد الأدنى المؤهل لأولمبياد أثينا

TT

عبر العداء المغربي الواعد عبد العاطي إيكيدر عن سعادته الغامرة بالإنجاز الرائع الذي حققه في بطولة العالم للشباب لألعاب القوى في ايطاليا بتتويجه بطلا لسباق 1500 متر.

وقطع إيكيدر، 17 سنة، المسافة في 3 دقائق و35 ثانية و53 جزءا من المائة، وهو رقم قياسي جديد للبطولة علما بأن هذا التوقيت يخول له المشاركة في الألعاب الأولمبية بأثينا. وهذا هو ثالث لقب عالمي للمغرب في مسابقة 1500 متر في فئة الشباب بعد لقبي عادل الكوش عام 1998 في فرنسا، وياسين بن الصغير عام 2002 في جامايكا.

وقال إيكيدر: « كل المتاعب التي تعرضت لها هانت بعد فوزي بالميدالية الذهبية.. لقد كنت قد فقدت الأمل تماما في المشاركة في بطولة العالم بعد رفض القنصلية الإيطالية منحي التأشيرة قبل المنافسات بأسبوع، لكن استرجعت هذا الأمل بعد تراجعها عن قرارها منتصف الاسبوع الماضي وسافرت في آخر لحظة. واضاف: واجهت متاعب أخرى بعد تخلفي عن موعد الطائرة في بروكسل, ورغم وصولي المتأخر إلى ايطاليا استطعت الفوز بالسباق نصف النهائي ضمن مجموعتي .« ولم يخف إيكيدر المتحدر من إقليم ورزازات، جنوب المغرب، سروره البالغ بهذا التتويج وقال: «أكدت من خلاله أن مسافة 1500 متر ستبقى محمية مغربية، فهشام الكروج يتسيدها على مستوى الكبار ونحن نحتكرها على مستوى الشباب».

أما مدربه عبد العزيز صهير فاعتبر فوزه بالميدالية الذهبية وتحقيقه أفضل توقيت عالمي للسنة في هذه المسافة ورقما قياسيا لبطولة العالم استمرارية لإنجازات الأبطال المغاربة الكبار في مسافة 1500 متر، كسعيد عويطة وهشام الكروج ورشيد لبصير وآخرين، معبرا عن الأمل في «أن يكون جيل عبد العاطي إيكيدر خير خلف لخير سلف». لم تستطع نزهة بيدوان بطلة العالم السابقة في مسافة 400 متر حواجز، تحقيق التوقيت المطلوب الذي يسمح لها بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا خلال ملتقى مدريد ضمن الجائزة الكبرى لألعاب القوى.

وفي ثاني ظهور لها حلت نزهة بيدوان خامسة مسجلة توقيت 55 ثانية و90 جزءا من المائة، علما أن الحد الأدنى المطلوب هو55 ثانية و60 جزءا من المائة.

وأمام نزهة بيدوان فرصة تحقيق التوقيت المطلوب من خلال مشاركتها في الملتقيات المقبلة، ومنها ملتقيات استوكهولم يوم 27 ولندن يوم 30 يوليو (تموز) الحالي أو زيوريخ يوم 6 أغسطس (آب) المقبل.

ومعلوم أن نزهة بيدوان كانت قد انقطعت عن المشاركة في منافسات ألعاب القوى منذ أكثر من عامين بسبب ظروف الحمل وكان من المفروض أن تعود إلى ميادين ألعاب القوى قبل عام من الآن خلال بطولة العالم في فرنسا لكنها أصيبت بتوعك قبل الموعد الفرنسي. وبالنظر للصعوبات التي تجدها نزهة بيدوان حاليا لتحقيق الحد الادنى المسموح به للمشاركة في الالعاب الاولمبية، فإن أمر حظوظها في الظفر بإحدى الميداليات يبقى مجهولا خاصة أمام قوة بعض العداءات ومن بينهن الأميركية ساندرا كلوفر والأوكرانية تيتيانا أنتيبوفا.