«كوبا أميركا»: نهائي منطقي والأرجنتين أوفر حظا أمام البرازيل اليوم

TT

ليما ـ الوكالات: يعتبر نهائي كأس الامم الاميركية الجنوبية لكرة القدم «كوبا اميركا» بين الارجنتين والبرازيل اليوم في ليما منطقيا، لانه أتى انعكاسا للتسلسل الهرمي من حيث قوة المنتخبات المشاركة، حيث يجمع بين القوتين العظميين في القارة.

وتبدو الارجنتين الاوفر حظا في احراز اللقب القاري الخامس عشر (رقم قياسي) الاحد على الملعب الاولمبي في العاصمة البيروفية، رغم ان البرازيل تتصدر ترتيب التصفيات الاميركية الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا برصيد 13 نقطة (3 انتصارات و4 تعادلات) بفارق نقطة واحدة امام الارجنتين (3 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة).

ويغيب عن المنتخب البرازيلي معظم النجوم المعروفين (رونالدو ورونالدينيو وكافو وروبرتو كارلوس والحارس ديدا وجونينيو وادميلسون) ولا يوجد بين اللاعبين الـ22 الا واحد من المتوجين ابطالا للعالم قبل عامين في كوريا الجنوبية واليابان هو كليبرسون.

ويرى باريرا «ان ليس هناك من هو اوفر حظا في النهائي بالمعنى الحقيقي. بيد ان الارجنتين تتسلح بدافع المسؤولية لان منتخبها يملك خبرة اكبر وهو نفسه الذي يخوض تصفيات المونديال، لكننا سندخل المباراة من دون خوف بهدف تقديم افضل ما نملك». وفي واقع الامر، لا يغيب عن منتخب الارجنتين الذي يضم في صفوفه روبرتو ايالا وخوان بابلو سورين وخافيير سافيولا وخافيير زانيتي وكارلوس تيفيز وغابرييل هاينتسه، سوى بابلو ايمار ووالتر صامويل.

في المقابل، يعتبر خط الهجوم الورقة الرابحة ايضا بالنسبة الى البرازيل بوجود ادريانو (انترناسيونالي الايطالي) صاحب 6 اهداف حتى الان في البطولة، الذي اعتبر ان «الارجنتين هي مرشحة بالطبع، لكن عندما نرتدي قميص البرازيل ويكون الطرف الاخر هو الارجنتين بالذات ففي هذه الحالة نقدم الحد الاقصى. نحن لسنا هنا لنخسر وانما لنفوز».

وتلتقي بطلة العالم البرازيل مع منافستها التقليدية الارجنتين اليوم في«نهائي الاحلام» التي فاقت التوقعات بالفعل.

وتجيء المباراة المرتقبة على الملعب الوطني في ليما بعد أقل من شهرين من فوز البرازيل على الارجنتين 3 ـ1 في اطار تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم عندما سجل رونالدو من ثلاث ركلات جزاء.

ولن يكون مهاجم ريال مدريد موجودا في نهائي الاحلام. وهو اضافة الى كاكا ورونالدينيو وروبرتو كارلوس بين عدة لاعبين اساسيين قرر المدير الفني للمنتخب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا اراحتهم في البطولة.

ومع هذا فقد تمكنت البرازيل الفائزة بكأس العالم خمس مرات من الوصول لنهائي كوبا أميركا. وقال باريرا «أظهرنا قوة كرة القدم البرازيلية».

على الجانب الآخر تأكد تقريبا احتفاظ مارسيلو بيلسا المدير الفني للارجنتين بمنصبه بعدما قاد الفريق للنهائي.

وتعهد بيلسا بمهاجمة البرازيل بستة لاعبين وقال انه غير قلق من أسلوب لعب البرازيليين. وقال «سنهاجم كالمعتاد بستة لاعبين».

وأضاف «سنحاول أن نلعب في نصف ملعب الخصوم. لا أهتم بما ستفعله البرازيل لكنني واضح تماما بشأن قدرات فريقي».

لكن بيلسا قال ان أداء الارجنتين سيعتمد على دفاع قوي. واجتازت الارجنتين دور الثمانية ثم المربع الذهبي من دون ان تهتز شباكها. ودخل مرمى المنتخب أربعة أهداف فقط منذ بدء البطولة في حين سجل لاعبوه 14 هدفا.

وقال المدير الفني «تهاجم الفرق بنجاح عندما تدافع بنجاح». وتابع «اذا كان الدفاع في حالة جيدة فان المهاجمين لا يتعرضون لضغوط كثيرة».

ورفض بيلسا فكرة ان الارجنتين ستخوض المباراة التي تنطلق يوم الاحد وهي مرشحة للفوز بعدما قرر منتخب البرازيل ادخار جهود عدد من لاعبيه الرئيسيين. وقال «ترجيح كفة فريق هو أداة نفسية تزيد عبء المسؤوليات على جانب وتخففه عن الجانب الاخر».

وأطاحت البرازيل في طريقها للنهائي بمنتخبي المكسيك واوروغواي اللذين لعبا بكل قوتهما. وقال باريرا «لا توجد دولة اخرى تستطيع ان تفعل هذا.. لا أشك في هذا.

«بدأنا تدريب هذا الفريق قبل عشرة أيام فقط من بدء البطولة. بعض اللاعبين. لم يلعبوا منذ شهر وكانوا بعيدين عن مستواهم».

ورفض باريرا فكرة ان البرازيل تلعب بالصف الثاني من اللاعبين. وقال «لا نقول أبدا ان هذا هو الفريق الثاني. الفريق الموجود هنا هو منتخب البرازيل». وقال ان البطولة أعطته فرصة ذهبية لاختبار بعض اللاعبين الجدد مضيفا، «وقد حققنا هذا». ولم يسبق ان التقت البرازيل مع الارجنتين في النهائي منذ اعادة كوبا أميركا للحياة في أواخر الثمانينات. وقال باريرا «الارجنتين فريق يفعل كل شيء بشكل جيد. يراقبون جيدا ويجرون كثيرا ويلعبون جيدا عندما تكون الكرة معهم». ومضى يقول «انهم فريق يستطيع اللعب ومنع المنافس من اللعب»، لكنه شدد على انه «لا يوجد ما يدفعنا للخوف منهم». وفازت الارجنتين بكأس كوبا أميركا اخر مرة عام 1993 . . وقال المدير الفني «تهاجم الفرق بنجاح عندما تدافع بنجاح». وتابع «اذا كان الدفاع في حالة جيدة فان المهاجمين لا يتعرضون لضغوط كثيرة».

وما زالت الارجنتين تعاني من آثار عروضها المخيبة للامال في كأس العالم الماضية حين بدأت النهائيات كمرشحة للفوز لكنها خرجت من الدور الاول.