السعوديون مذهولون من خروج منتخب بلادهم مبكرا من كأس آسيا ويحملون المدرب والإدارة المسؤولية

TT

بدا السعوديون غير مصدقين ان منتخب بلادهم خرج مبكرا من الدور الاول لبطولة كأس امم اسيا التي تجري منافساتها حاليا في الصين وتستمر حتى السابع من الشهر المقبل. ويأتي ذلك في ظل ان المنتخب السعودي كان موجودا طوال العشرين عاما الماضية كطرف ثابت في نهائي بطولة الامم التي تجرى كل 4 اعوام، حيث بلغ النهائي للمرة الاولى عام 1984 بسنغافورة ولعب ضد الصين ثم لعب على النهائي عام 1988 ضد كوريا الجنوبية في الدوحة ثم خاض النهائي عام 1992 في طوكيو ضد اليابان ولعب النهائي عام 1996 في الامارات ضد منتخب اليابان واخر نهائي كان امام اليابان في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 والتي جرت نهائياتها في لبنان.

ويقول طارق المطيري موظف في شركة الراجحي المصرفية ان منتخب بلاده كان مخيبا لآمال الكثيرين من انصاره في هذه البطولة، مرجعا ذلك الى سوء الاعداد قبل البطولة. ومتسائلا كيف تلعب نهائيات الامم من دون ان تلعب أي مباراة ودية دولية تجرب من خلالها كيف ستكون المناهج الفنية عند اول مباراة رسمية في البطولة. وقال: حقيقة، النتائج كانت متوقعة وكما نقول دائما في أمثالنا الشهير (الكتاب باين من عنوانه)، فما حدث يبدو امرا طبيعيا لان المنتخب السعودي ذهب لاقامة معسكر اعدادي في ماليزيا من دون ان يخوض أي مواجهة دولية اعدادية بعكس المنتخبات الاسيوية الاخرى التي خاضت مباريات كبيرة، وهو ما فعله المنتخب البحريني والاردني والصيني والياباني وغيرهم من المنتخبات.

واضاف المطيري والذي بدا حزينا على الخروج وهو يتابع آراء المحللين في احدى القنوات الفضائية من احد المقاهي المنتشرة بكثرة في العاصمة الرياض: لا اتصور اطلاقا ان نكون اول الخارجين من هذه البطولة لاننا عشقناها لدرجة لا يستطيع احد ان يتخيلها. فمنذ ان كنا في الصفوف الابتدائية ايام الدراسة ونحن نرى منتخباتنا السعودية تتألق في هذه البطولة والان نخرج وكأننا احد المنتخبات الضعيفة التي لا تقدر على مواجهة الكبار.

من جانبه القى عبد المحسن الفضلي موظف في شركة الاتصالات السعودية مسؤولية الخروج على ادارة اتحاد كرة القدم السعودي، مؤكدا ان ضغط المشاركات وكثرة المباريات جعلت اللاعبين غير قادرين على تقديم أي مستوى جيد. موضحا ان الحديث عن مدرب مثل فان دير ليم انما هو امتصاص لغضب الجماهير.

وقال: ليس من المنطق ان يخوض اللاعبون مباريات رسمية يتجاوز عددها 80 مباراة واعتقد ان الارهاق قضى كثيرا علينا ويجب دراسة ذلك، اما تحميل المدرب المسؤولية، فهذا امر غير مقبول من مسؤولي اتحاد الكرة لاننا طردنا ابرز مدربي العالم امثال زاغالو وكارلوس البرتو بيريرا وليو بينهاكر سكولاري وكندينيو وهنري ميشيل وغيرهم.

واشار حسن الغامدي مدرس تربية رياضية الى ان المدرب الهولندي فان دير ليم تسبب في خروج منتخب بلاده من البطولة مبكرا، مرجعا ذلك الى ان المدرب لم يحسن اختيار التشكيل المناسب ولم ينجح في توظيف اللاعبين جيدا بسبب عدم قدرته على قراءة اوراق المنتخبات من الناحية الفنية.

واضاف: كيف يمكن للاعبين يتواجدون على دكة البدلاء في فرق الهلال والنصر والاتحاد والاهلي والشباب والاتفاق ان يلعبوا كأساسيين في القائمة الدولية. انه امر غير مقبول واستمراره يعني ان الفشل سيكون حاضرا في أي بطولة اخرى سنشارك فيها.

اما بدر المنيع الطالب في جامعة الملك سعود ويدرس حاليا في المستوى الرابع في كلية علوم الكومبيوتر الآلي، فقد اكد ان الكرة السعودية بحاجة لاعادة صياغة من جديد ومن جميع النواحي. فالإداريون يحتاجون للتأهيل واللاعبون بحاجة لمزيد من التثقيف الكروي فضلا عن تطبيق الاحتراف الكروي بحذافيره بدلا من الوضع الحالي. مشددا على ان اتحاد الكرة يتحمل اكبر قدر من المسؤولية ..مطالبا اياه بالاعتراف في ذلك وهو اول درجات التصحيح. وقال: لا يمكن انه بعد كل بطولة ان نلقي المسؤولية على المدرب. يجب على ادارة الاتحاد ان تتحمل المسؤولية هي ايضا فالاخطاء التي تحدث للكرة السعودية بدت كثيرة وعليها ا ن تراجع نفسها كثيرا والوضع الحالي لا يمكن قبوله واستمرار ذلك يعني ان المنتخبات السعودية في طريقها الى الوراء والاندية المحلية ستسير معها.